الأمــن السيبرانـــي؛ التحديـات والرؤى والتوجهـات
أ.د. يوســف الدرادكــــــة
=
بقلم /الدكتــوريوســف الدرادكــــة/الأكاديمي والباحث فـيتكنولوجيـــا المعلومـــات
نحن نعيش في أوقات بعيدة كل البعد عن البساطة: لقد تغير العالم، وبدون تكنولوجيا المعلومات أو المهارات الرقمية لا يمكنك مواكبة التقدم. تزداد المخاطر المصاحبة بالتناسب المباشر مع إمكانية الوصول إلى المعلومات، كما أن فرص الإضرار بها وفقدان السمعة عالية جدًا.
إطلاق مبادرة مشروع المستقبل يأتي بأهمية تعزيز مفهوم الأمن السيبراني وحماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات والتقنيات التشغيلية وبيان دور الجامعات كمؤسسات أكاديمية في ذلك.
لمحاربة الهجمات السيبرانية، من الضروري تعزيز ثقافة المعلومات لدى المواطنين من أجل تنمية مجتمع المعرفة وزيادة الوعي والمسؤولية المجتمعية لإدارة أخطار الأمن السيبراني،وتدريب المتخصصين في هذا المجال، وتطوير المهارات الرقمية، وكل هذا يمكن أن يكون ممكنًا من خلال التعليم الذي يلبي احتياجات المجتمع المعاصر. يمكن أن يجد الموقف حلاً قابلاً للتطبيق في مراكز الأمن السيبراني، تبنّي الجامعات لبرامج البحث العلمي وتطوير الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني ودعمها، والتي يجب تنفيذها قريبًا.
– مساهمة الخبراء والشركات الخاصة للمشاركة في المناقشات بأفكار وحلول لمختلف سيناريوهات الحالات في مجال الأمن السيبراني، وأفكار لاستكمال محتوى الدورات التي تدرس للطلاب والمعلمين وموظفي الخدمة المدنية – المتخصصين الذين سيقومون بسد النقص في الموظفين في مجال الأمن السيبراني.
– التركيز على الخطط الدراسيةالجامعية للتخصصات الأمن السيبراني وتحسينها لمعالجة نقص الكفايات في هذا المجال.
– أن يكون المسار التعليمي وكذلك الدورات ورش العمل التي سيتبعها الطلاب وطلاب الماجستير وطلاب الدكتوراه وكذلك موظفو الهيئات العامة أو الخاصة ذات جودة عالية وتغطي سيناريوهات الحالات المختلفة.
– إقامة ورش العمل التخصصية في مجال الأمن السيبراني في جميع محافظات الوطن.
بالنظر إلى أنه داخل مركزنا الوطني الأمن السيبراني – نحتاج إلى شركاء استراتيجيين، يقدمون بعضًا من أفضل حلول الأمن السيبراني على المستوى العالمي بهدف رفع جودة البرامج الدراسية في مجال أمن المعلومات. يتمثل دور الجامعات في توفير تعليم تكنولوجيا المعلومات، بناءً على التعزيز في مجال الأمن السيبراني، مما يساعد على سد فجوات المهارات في هذا القطاع باستثمارات تصل إلى عشرات الملايين.