تنفيذ منتزهات بيئية.. ومساع للحد من حرائق الغابات
خصصت وزارة البيئة مبلغا ماليا من صندوق حماية البيئة، لشراء خراطيم مياه لمكافحة حرائق الغابات الحرجية، وتزويد كوادر الدفاع المدني بها لاستخدامها في عمليات إطفاء حرائق الغابات والأعشاب، وذلك بموجب اتفاقية بين الطرفين.
وأكد وزير البيئة نبيل المصاروة خلال توقيع الاتفاقية، أهمية تعزيز العلاقة للحفاظ على المساحات الخضراء في المملكة، وإيجاد حلول للحرائق، وخاصة المفتعلة منها في مواسم الصيف، وأماكن التنزه”.
ولفت خلال حفل التوقيع إلى أن “الوزارة بصدد تنفيذ عدد من المتنزهات البيئية في أقاليم المملكة، وتوفير البنى التحتية لخدمة المتنزهين، وبما يحد من نسب التنزه العشوائي في الغابات”.
وأشار إلى أنه تمت مخاطبة وزراء الزراعة والأشغال العامة والإسكان، والإدارة المحلية، وأمانة عمان الكبرى، من أجل قص الأعشاب قبل جفافها في مختلف مناطق، كونها تعد واحدة من أسباب اشتعال الحرائق التي شهدتها المملكة الأعوام الماضية.
وأضاف، إن “هناك توجها لتخصيص مبلغ مالي من صندوق حماية البيئة لشراء طائرة درون بدون طيار، لمراقبة وحماية الغابات وتحديد مفتعلي الحرائق”، مشددا على أن “مكافحة الحرائق تحتاج الى حملات مستمرة، وتوزيع الأدوار بين الجهات المعنية، وتطبيق الأحكام القانونية المتخذة بحق مفتعلي الحرائق في الغابات”.
بدوره أكد مساعد مدير الأمن العام العميد الركن معتصم أبو شتال أن “الإجراءات المتخذة للحفاظ على البيئة تتوسع تدريجيا بموازاة إطلاق مشروع 100 شجرة، تزامنا مع الاحتفالات بمئوية الدولة”، لافتا إلى أن “العنصر الفاعل في هذا المشروع هو حماية البيئة والمحميات الطبيعية والنباتية، والحد من التلوث الضوضائي”.
وبهذا الخصوص قال المصاروة إن “هناك أربعين جهازا لقياس الضجيج الناجم بشكل خاص عن سيارات بيع الغاز والخردة وغيرها، وسيتم تسليم النصف الأول منها لمديرية الأمن العام خلال الأيام المقبلة لتوزيعها على مراكزها”، في حين قال أمين عام الوزارة محمد الخشاشنة، إن “هناك نحو 2200 مركبة لبيع أسطوانات الغاز تتجول في المملكة، وتتسبب بمشكلتين بيئيتين هما التلوث الضوضائي، وتزايد نسب الانبعاثات”، مشيرا الى أن أحد البدائل التي يتم دراستها الآن “إطلاق تطبيق على الهواتف الذكية لطلب الأسطوانات من خلاله”.
وأضاف الخشاشنة، أن “الضبط القضائي يعد واحدة من الخطوات المتخذة بشأن الحرائق والحفاظ على البيئة، حيث يتم اتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة في مديرية الامن العام لهذه الغاية، إما عبر الضبط القضائي أو معالجة هذه المشكلة”.
وبخصوص الحد من الحرائق بين الخشاشنة أن “هناك طائرة درون ستصل قريباً لتسليمها للإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة لمراقبة الغابات ورصد المعتدين”، مشددا على أن “ضبط الحرائق يسير في اتجاهات ثلاثة هي الوقاية، وإزالة أسباب الحريق، وفعالية الإطفاء”.
من جهته أشار مدير مديرية حماية الطبيعة في وزارة البيئة بلال قطيشات ان من أحد الأساليب التي تعكف الوزارة على دراستها للحد من الحرائق “الحد من عملية التنزه العشوائي، عبر التنسيق مع القائمين في مديريات الحراج التابعة لوزارة الزراعة، وذلك من خلال وضع شريط على امتداد يتراوح بين 200 و300 متر، بحيث تخصص هذه المساحة للتنزه”.
ولفت إلى أن “هذه المساحة سيتم فيها تخصيص زوايا للشواء، ومرافق ووحدات صحية، وجلسات، لاستخدامها كخدمات من قبل المتنزهين وفي حال تعدي المواطنين على المنطقة غير المخصصة للتنزه، سيتم ضبطهم والتعامل معهم وفق الإجراءات القانونية”.
وكانت إحصائيات مديرية الحراج في وزارة الزراعة كشفت عن “ارتفاع عدد الحرائق المسجلة منذ مطلع العام الحالي ولغاية نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى 176، مقارنة بـ 78 حريقا العام 2019، طالت 530 دونما في مختلف أنحاء المملكة”.
فيما أظهرت إحصائيات الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة أن “عدد الأشجار المحروقة بلغ 520، فيما طالت الحرائق 12000 شجرة أخرى من تلك التي يطلق عليها أشجار “الشفط”.
فرح عطيات/ الغد
التعليقات مغلقة.