شباب حالم بالزواج/ بروفسور حسين علي غالب بابان
بعد انتهاء الكل من صلاة الجمعة في الجامع استعدادا للخروج ، أمسك الخطيب الميكرفون وأشار بيده لكي نبقى جالسين ،وطلب من المصلين جميعا قبل الخروج من المسجد أن يساعدوا شاب في منتصف العشرينات واقف بقربه بالمال ، لأنه ما زال في بداية مشواره ولا يستطيع تحمل تكاليف الزواج التي باتت في وقتنا الحاضر فلكية ، وبالفعل الكل شارك وتفاعل ولهم الشكر والتقدير . ما زالت أتذكر عندما قراءة منذ وقت طويل تقرير صحفي جميل عن جمعيات تضم نخب متنوعة من مكونات المجتمع تقوم بعمل حفلات زواج جماعية من البداية وحتى النهاية ، وتحارب غلاء المهور بأن تتحمل كل المبالغ المطلوبة أو جزءا منها للزواج، وتجمع التبرعات على مدار العام وتصرفها بحرص ، وحتى أن كان الشاب يتيم وأهله متوفين يقومون هم بدور أهله ويزورون أهل صاحبة النصيب . كذلك أين أصحاب العقول من أدباء وأستاذة جامعيين وأطباء فهم مطالبين يدق ناقوس الخطر لأن أبناءنا سجناء في بيوتهم بين أربع جدران دون أي حياة اجتماعية تذكر ، وأطلب بأن يعيدوا ذكريات الماضي الجميل عندما كان الزواج في السابق يتم بسهولة وبساطة والكل يشعر بالسعادة. أيضا على البعض التوقف عن العيش بالخيال ، فأنا وجدت الكثيرين يقولون أنهم سوف يفعلون هذا الشيء وسوف يصرفون مبلغ وقدره وكل هذه الأموال ديون أو قروض بنكية سوف يتعب ويعمل كثيرا حتى ينتهي منها.
أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا
التعليقات مغلقة.