جرش– مشروع الزراعة المائية يوفر 1700 فرصة تدريبية
جرش– وفر مشروع الزراعة المائية، وهي من أحدث المشاريع الزراعية الحديثة والزراعة الأحيامائية أكثر من 1700 فرصة تدريبية لمهندسين زراعيين جدد وفنيين ومزارعين وأصحاب مشاريع صغيرة في محافظة جرش، لتمكينهم من بدء مشاريع جديدة وتطوير مشاريعهم الزراعية القائمة، بعد نجاح المشاريع في مشتل فيصل، نظرا لأهمية المشروع بتوفير المياه وإنتاج المزروعات بنوعية وجودة عاليتين، والتبرع بالمنتوجات الزراعية لمركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في جرش.
وأكد مدير المشتل المهندس بهجت السوالمة، ان وزارة الزراعة بدأت قبل عامين مشروع الزراعة المائية بـ8 انظمة زراعية، مختلفة وأنتج 8 أصناف من الخضار والفواكه بدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومساحته 800 م، ومشروع إنتاج أفراخ الأسماك بأنواع مختلفة، واستخدام مخلفات الأسماك بالري في الزراعة المائية، كونها أحدث أنواع الزراعة العالمية التي تعتمد على أنظمة الري بإنتاج المزروعات بمواصفات وجودة وأنواع مميزة.
وأكد أن هذه المشاريع الحديثة التي بدأت بها الوزارة في مشتل فيصل توفر سنويا – بالإضافة لإنتاج الأشتال المثمرة والحرجية – أكثر من 200 فرصة عمل على موازنة مجلس المحافظة ومنها فرص عمل توفرها المنظمات الدولية، وقد جرى تدريب آلاف المتعطلين عن العمل من مهندسين ومزارعين ومتعطلين وسيدات مجمع محلي ومتطوعين وخريجين من مختلف التخصصات، وقد بدأت مشاريعهم الخاصة التي انطلقوا فيها بعد تدريبهم وتأهيلهم على الإنتاج والتي توفر لهم مصادر دخل.
وأوضح أن وزارة الزراعة تقوم بالتبرع وفق اتفاقية بينها وبين وزارة التنمية الاجتماعية بمنتوجات الزراعة المائية، كالفراولة والخس والكرفس والبندورة والفلفل بأنواعه والملفوف الأحمر، ومنتوجات الزراعة العضوية لمركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في جرش، كونها منتوجات زارعية ذات جودة عالية ونوعية مميزة وغنية بالعناصر الغذائية، وبكميات وفيرة تغطي حاجة المركز لعدة شهور متتالية.
وبين السوالمة، أن مشتل فيصل يعمل حاليا على انتاج أنواع معينة من الزيتون الذي يتوجه المزارعون لزراعته مجددا، وهي أنواع مطورة وحديثة، وتعطي ثمارا ذات جودة عالية بسرعة، وبكميات وفيرة، وأغلبها كميات تستخدم للرصيع ولا تحتاج للري التكميلي، أو سنوات طويلة للإنتاج، وسيجري تجهيز أكثر من 200 ألف شتلة للموسم الزراعي المقبل، وإنتاج 65 الف شتلة من الأنواع الأخرى، وأهمها التين والرمان والفستق الحلبي والخروب والسرو العامودي والسماق وأشجار الزينة.
وقال إن عدد الغراس التي بيعت في المشتل لهذا الموسم، وما يزال البيع مستمرا لا تقل عن 70 الف شتلة زيتون وفستق حلبي، ووزع اكثر من 30 الف شتلة حرجية للمؤسسات المدنية والحكومية والعسكرية، وهناك أكثر من 90 الف شتلة يجري بيعها أولا بأول، بخاصة وأن فرصة الزراعة ما تزال مستمرة في هذه الفترة.
رئيس قسم الثروة النباتية بمديرية زراعة جرش هاني البكار، قال إن المديرية، توفر فرص عمل سنوية مؤقتة لا تقل عن 200، عدا عن كادر المديرية الذي يدير المشاتل، وتوفر ايضا أشتالا زراعية لمختلف الأنواع، تطور وتحدث سنويا.
وقال البكار، إن المديرية بدأت بمشروع الزراعة المائية والأحيومائية منذ عامين، لدعم الاستخدام الفعّال للمياه، والذي نفذته “الفاو” بقيمة 400 ألف دولار في مشتل فيصل، كأحد أهم المشاريع الزراعية عربيا، لا سيما وان الزراعة الأحيومائية هي إنتاج الأسماك والخضراوات بالاعتماد على مياه برك الأسماك.
وقال إن “المشروع الذي نفذ، يشمل 8 أنظمة: الزراعة المائية وتشمل 5 برامج، تتم الزراعة بها دون الاعتماد على التربة، وهي الزراعة الهوائية والزراعة في الوسط البديل، يجري الاعتماد بها على ألياف جوز الهند ونظام التف البركاني (الحجارة البركانية) وبرنامج الفيلم، وهو نظام الشريحة الذي يعتمد على المياه وبرنامج الزراعة العائم على الماء”.
وأضاف أن “النظام الثاني، عبارة عن مفرخة للأسماك، والهدف من هذا النظام، إنتاج أصباعيات الأسماك (أفراخ الأسماك) حيث تم توريد 2500 لمشتل فيصل الزراعي من أمهات الأسماك”، والنظام الثالث هو الزراعة الأحيومائية وتشمل تربية الأسماك والاستفادة من مياه الأسماك لري المزروعات.
وبين البكار، أن الهدف من هذا المشروع، هو تدريب المهندسين الزراعيين والمزارعين على هذه الأنظمة والبرامج، كونها لا تحتاج إلى مياه كثيرة، بخاصة بأن الأردن دولة فقيره بالماء، وللمردود الاقتصادي لمثل هذه المشاريع.
وتأسس مشتل فيصل الزراعي عام 1963 على مساحة أرض تبلغ 500 دونم، وينتج الأشجار المثمرة مثل الزيتون اللوزيات وأشجار التين والرمان والفستق الحلبي، بحسب السوالمة.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.