طريق الكريمة الدولي.. متهالك ويعرض مستخدميه للخطر
الغور الشمالي- يشكل الطريق الواصل بين بلدتي الكريمة ووادي الريان في الأغوار الشمالية الذي يعاني من اهتراء وضيق بسعته، خطرا على مستخدميه، الذين يطالبون بضرورة تصويب أوضاعه وعلى وجه السرعة، للحد من تكرار وقوع حوادث مروعة عليه.
ويعد طريق الكريمة ذا أهمية تجارية وسياحية، باعتباره امتداداً لطريق الأغوار الدولي الذي جرت توسعته بأربعة مسارب قبل أعوام، في حين ظل امتداد الطريق الواصل بين بلدتي الكريمة ووادي الريان، بطول 13 كيلومترا ينتظر توفير المخصصات المالية لتوسعته وإعادة تأهيله.
وقال المواطن محمد المداهنة، إن الطريق بسعته الحالية التي لا تزيد على 7 أمتار وهو باتجاهين على مسرب واحد، أصبح لا يحتمل كثافة حركة المرور عليه، مشيرا إلى سلوك الشاحنات ومركبات تحميل البضائع الزراعية للطريق، إلى جانب ما يشهده من حركة للمتنزهين في المنطقة، كما أن الطريق يشكل أهمية سياحية واقتصادية جراء وجود العديد من الأماكن الأثرية والسياحية، ناهيك عن وجود معبري وادي الأردن ومعبر الشيخ حسين؛ إذ يعد طريقا لدخول وخروج المسافرين.
وأكد المداهنة، أن انتشار الحفر وسط جسم الطريق زاد من خطورته وأسهم في وقوع حوادث مرورية عديدة، كان آخرها قبل أسبوع ونجم عنه وفاة شابين.
وطالب المواطن محمد البشتاوي، الجهات المعنية، بإيلاء الشارع الدولي من منطقة وادي الريان ولغاية الكريمة مزيدا من الاهتمام واستكمال أعمال التوسعة التي توقفت لغاية منطقة الكريمة بحجة عدم توفر مخصصات مالية.
وبدوره، قال عضو لجنة الأشغال العامة في مجلس محافظة إربد عقاب العوادين، إن وزارة الأشغال العامة عزمت على إدراج طريق الكريمة/ وادي الريان بمشروع توسعة طريق الأغوار الدولي الذي بدئ العمل به في العام 2014، مشيراً إلى أن عدم توفير مخصصات مالية أوقف مشروع توسعته إلى الآن رغم ما يشهده من حوادث سير ودهس متكررة.
وبين أن الطريق مرسوم على المخططات بسعة 40 متراً، فيما لا تتجاوز سعته الحالية 7 أمتار، داعياً إلى وجوب وضعه ضمن أولويات وزارة الأشغال العامة باعتباره من الطرق الدولية المؤدية إلى المعابر الحدودية ويخدم كثافة سكانية كبيرة.
ومن جهتها، أكدت مديرة أشغال محافظة إربد، المهندسة رحاب العتوم، حاجة الطريق إلى التوسعة وإعادة التأهيل، وأشارت إلى أن ذلك يصطدم بعدم توفر المخصصات المالية اللازمة للمشروع والمؤمل توفيرها مستقبلا لإدراج الطريق ضمن العطاءات المركزية للوزارة.
وأوضحت لـ”الغد”، أن المديرية ستعمل مرحلياً على إجراء أعمال صيانة وترقيعات للحفر المنتشرة في جسم الطريق، التي أجرت الوزارة والجمعية العلمية الملكية دراسات لصيانتها، من خلال خلطة إسمنتية، سيجري بعدها، إثر انتهاء فصل الشتاء، عمل خلطة إسفلتية لمساحات الحفر المنتشرة في الطريق.
علا عبد اللطيف/ الغد
التعليقات مغلقة.