بعد 13 يوما للزلزال الكبير.. تركيا توقف البحث عن ناجين
أبوظبي-أعلنت السطات التركية، أمس، انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال، الذي وقع قبل نحو أسبوعين وخلف عشرات آلاف القتلى.
وذكرت السلطات التركية أن عمليات البحث عن ناجين من الزلزال “انتهت في كل المناطق باستثناء محافظتين”، مشيرة إلى أن عدد القتلى جراء الزلزال ارتفع اليوم إلى 40689 شخصا.
وشاركت عناصر الإنقاذ من عدة دول في عمليات البحث، التي انطلقت يوم الاثنين 6 شباط (فبراير)، وأسفرت عن العثور على مئات الناجين تحت الأنقاض.
ويأتي توقف عمليات البحث بعد تضاؤل الآمال في العثور على ناجين أحياء، بعد مرور 13 يوما على الزلزال مدمر.
وكانت هيئة الكوارث والطوارئ التركية كشفت في وقت سابق أن أعمال البحث والإنقاذ ستنتهي إلى حد كبير بحلول مساء امس.
وأدى الزلزال القوي، الذي ضرب تركيا، إلى وفاة وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص، بينما قدّرت الخسائر المادية بين 30 و40 مليار دولار.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف الزلزال بـ”الكارثة الأكثر فتكا” منذ تأسيس البلاد قبل مائة عام.
وأكد أردوغان أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ بعد أسابيع، مشددا على تسخير كافة الإمكانيات لأجل معالجة الوضع، إذ قال “خصصنا مئة مليار ليرة من وزارة الخزينة، ونطلب منكم أن تثقوا”.
ارتفع عدد ضحايا زلزال شرق المتوسط، الذي هز جنوب تركيا وشمال سورية إلى أكثر من 46 ألف قتيل، وعشرات آلاف المصابين، الذي ما زال الآلاف منهم يخضعون للعلاج.
ففي تركيا، أعلن رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” ارتفاع حصيلة أعداد قتلى الزلازل إلى 40,642 شخصاً، مشيراً إلى استمرار عمليات الإنقاذ والعثور على ناجين رغم مضي أكثر من 12 يوما على وقوع الزلازل.
وقال رئيس “أفاد” يونس سيزر، في مؤتمر صحفي، السبت إن الزلازل أثرت على ما يقرب من 10 آلاف حي سكني في 11 ولاية جنوبي تركيا.
وأشار إلى أن عدد الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الأول تجاوزت 5.700، مؤكدا أن جهود الإنقاذ ما تزال مستمرة لليوم الثالث عشر.
وتابع: “عمليات الإنقاذ تجري بحساسية كبيرة. وجرى إنقاذ عالقين تحت الأنقاض في اليوم الثالث عشر، مما منحنا مزيدا من الأمل”.
وذكرت وكالة الأناضول أن فرق البحث والإنقاذ تسابق الزمن من أجل العثور على ناجين من بين أنقاض آلاف المباني المدمرة التي انهارت جراء زلزال كهرمان مرعش العنيف الذين أثر على مساحات شاسعة في تركيا وسورية.
وكانت فرق البحث والإنقاذ تمكنت من إخراج 3 أشخاص بينهم طفل من حطام مبنى مدمر في قضاء أنطاكيا مركز ولاية هاتاي جنوبي تركيا بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال.
وتمكن فرق إنقاذ قرغيزي من إنقاذ رجل وسيدة وطفل من تحت الأنقاض بعد 296 ساعة من وقوع الزلزال وجرى نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن عدد المباني التي جرى فيها البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال يزيد على 20 ألفا.
كما بدأت السلطات التركية في حصر أضرار الزلزال بعد تباطؤ عمليات الإنقاذ. ودبت روح الحياة في مدن تركيا المنكوبة، وانطلقت بالفعل أعمال التنظيف والتعقيم في الشوارع المحيطة بالمناطق والمباني المتضررة.
وفي الأثناء، يتواصل نزوح المتضررين جراء الزلزال من الولايات المنكوبة في تركيا إلى مناطق أخرى بحثا عن مأوى ومكان أكثر أمنا.
واشتكى مواطنون من عمليات استغلال من الشركات لنقل ما بقي من أمتعتهم، حيث وجدت بعض الشركات المستغلة في الكارثة فرصة لرفع تعريفة النقل. وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها فيما اعتبر واحدا من أسوأ كوارث المنطقة.
هذا وضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، تركيا، مساء السبت، بحسب المركز الأوروبي لرصد الزلازل.
ووفقا للرصد، يقع مركز الزلزال على مسافة 54 كلم شمال غرب مدينة كهرمان مرعش التي يقطنها حوالي 376 ألف شخص، وعلى عمق 10 كم. – (وكالات)
التعليقات مغلقة.