فرنانديز: الحرب في أوكرانيا فاقمت أزمة الأمن الغذائي في العالم
– اكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة خوسيه فرنانديز، ان أزمة الأمن الغذائي في العالم، تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، موضحا ان بلاده خصصت في هذا الجانب 13.5 مليار دولار، للمساعدات الإنسانية والأمن الغذائي لعدد من الدول.
وقال في مؤتمر صحفي عبر تقنية “زووم”، شاركت فيه “الغد” عبر الهاتف “هناك 800 مليون شخص على مستوى العالم، يعانون من فقدان الغذاء الضروري”، مشددا مواصلة بلاده دعم دول المنطقة، لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمتي الغذاء والطاقة.
وأضاف “نحن ملتزمون بدعم الجهود لتحديد أسواق جديدة، وبناء أنظمة غذائية، وذلك لأننا نعتقد يأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتقليل الطلب الهائل على المساعدة الإنسانية، والتعامل مع الأمن الغذائي”.
وأوضح ان بلاده قامت بدور قيادي في إجراءات الأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي، ففي العام الماضي مثلا، عقدنا اجتماعاً وزاريا في مجال الأمن الغذائي، إذ قدمت أكثر من 100 دولة التزامات لحل الأزمة العالمية.
وبالإضافة لذلك، قال فرنانديز، إن بلاده تعمل “على توضيح أن المشاق التي خلفها الحرب الروسية الأوكرانية”، ولا علاقة لها بالعقوبات التي فرضتها بلاده، موضحا بان العقوبات تستبعد بشكل واضح الطعام والأسمدة، وفي الحقيقة، رأيت أن الإنتاج الزراعي لروسيا، هو نفسه تقريبا كما كان قبل الحرب، لذلك نحن لا نخلق هذه الأزمة. لقد نشأت الأزمة بسبب عجز أوكرانيا والدول الأخرى عن تصدير الغذاء نتيجة للحرب.
واوضح فرنانديز، ان منتدى الأعمال I2U2، الذي يضم عددا صغيرا من البلدان الفريدة، وهي الهند والإسرائيلي والإمارات والولايات المتحدة، تعمل على زيادة قدرة تلك الدول على توفير غذاء كافٍ ومغذٍ وبأسعار معقولة، بطرق عديدة، بينها تعزيز الزراعة، وكذلك معرفة كيف يمكننا التكيف والاستعداد للتأثيرات المتوقعة لتغير المناخ.
وتطرق فرناديز، الى أحد المشاريع التي يتابعها المنتدى، وهو مشروع ممر غذائي في الهند، وهذا جزء من جهد يقوم به الجميع في الدول الأربع، لإيجاد طرق لتخفيف الجوع الذي نشهده في جميع أنحاء العالم، ونشهد تفاقمه بسبب الغزو الروسي لاوكرانيا.
واضاف “ناقشت الدول الشريكة في المنتدى، فرص زيادة التعاون الإقليمي في المنطقة وتعزيز فرص الاستثمار التي تلبي الاحتياجات الأكثر ضرورة للبلدان الشريكة، بما في ذلك كيفية إدارة أزمة الطاقة، ومواجهة انعدام الأمن الغذائي الذي تسببت به الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأشار فرنانديز إلى أنه ناقش في زيارته الحالية للإمارات وسلطنة عمان، موضوعي التجارة والاستثمار في المنطقة، وآخر جهود الولايات المتحدة الأميركية، لمواجهة التحديات الدولية في موضوعي أمن الطاقة وتغير المناخ، موضحا انه سيزور المنطقة مرة أخرى قريبا، لمتابعة هذه الملفات المهمة.
وقال إنه شارك في الحوار الاستراتيجي الأميركي – العماني، وفي منتدي أميركا والخليج العربي في أبو ظبي، موضحا ان زيارته الحالية للمنطقة، هي الأولى من نوعها، لتركيزها على التنمية الاقتصادية والاستثمار والتكنولوجيا والمياه والطاقة والأمن الغذائي، ومسارات التنمية الاقليمية في المنطقة، وتبادل الخبرات التعليمية.
وقال فرنانديز، توجد الآن عدة مشروعات في قطاعات متنوعة، كالطاقة الشمسية والسكك الحديدية، بالتعاون مع أميركا، مؤكدا ان الصعوبات الخاصة بإمدادات الغذاء في العالم، ليس لها علاقة بالحظر الأميركي والغربي على روسيا.
وأكد فرنانديز على الاستمرار بدعم برامج الدول لمواجهة منظومة قلة الغذاء، مضيفا “نتعاون مع بلدان المنطقة في مجالات الامن الفضائي والطاقة المستجدة، كما نركز على المشروعات التي تدعم الطاقة الخضراء”.
التعليقات مغلقة.