شواطئ عامة بخدمات متواضعة.. هل تليق بالعقبة السياحية؟
العقبة– فيما تؤكد “سلطة العقبة” ديمومة العناية بشواطئها العامة وصيانة مرافقها، يشكو مرتادو الشواطئ مما اعتبروه بـ “إهمال للشواطئ” لا ينسجم وقيمة المدينة السياحية وأعداد السياح والزوار المتزايد لها.
وقالوا إن المرافق السياحية العامة تفتقر الى الاهتمام والعناية الدائمة، رغم إعادة تأهيلها عشرات المرات، الا انها ما زالت دون المطلوب.
ويقول علي الطورة من سكان العقبة إن الشاطئ الأوسط ورغم وجود مظلات، إلا إنها لا تكفي لزوار المدينة وسكانها خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل وتوقع المزيد من زوار الشواطئ، لافتا ايضا الى أن دورات المياه بحاجة الى إعادة تأهيل من جديد.
وبين أن الشواطئ والمرافق العامة في مدينة العقبة السياحية بحاجة الى إعادة تأهيل بشكل فعلي خاصة مع وصول الأعداد الكبيرة من السياح والزوار للمدينة والتي هي ملاذ للعديد من السياح.
ويؤكد مواطنون أن حملات الصيانة وإعادة التأهيل التي استهدفت شواطئ المدينة وخاصة الشعبية منها، وصيانة بعض المظلات المنصوبة في تلك الشواطئ، لا تكفي في ظل الأعداد الكبيرة التي تشهدها العقبة لتكون الواجهة السياحية الوحيدة، مطالبين بتركيز الجهود على دوام استمرار عمل المرافق وبصورة أفضل مما هي عليه الآن، خاصة توفير أكبر عدد من المظلات، لا سيما وأن درجات الحرارة آخذة بالارتفاع بالاضافة الى إدامة الإنارة ليلا الى جانب الاهتمام بشكل أكبر بدورات المياه خاصة تلك الموجودة في المتنزه البحري والشواطئ البعيدة عن المناطق السكنية وقلب المدينة.
وتشير تمارا عباس الى أن العقبة منفذ الأردن البحري وعاصمته السياحية، ما يؤكد ضرورة توفير وتحسين جميع الخدمات المقدمة لزوارها من خلال تطوير المنتج السياحي وتطوير واقع الخدمات والبنية التحتية في العديد من المواقع السياحية، لتكون فعليا المقر الوحيد على البحر لاستقبال زوارها بفنادقها وبأسعار منافسة نظرا لما تتمتع به العقبة من خصوصية بتنوع المنتج السياحي.
وبين المواطن راشد السعودي أن ظاهرة انتشار “المقاعد والطاولات” التي يجلبها الزوار على الشواطئ وخاصة الشاطئ الجنوبي، بدأت تعود من جديد، اذ يتم تأجيرها مقابل أجر مادي للراغبين بالجلوس عند الشاطئ مقداره دينار عن كل مقعد.
وبين أن هذه الظاهرة تشوه منظر الشاطئ وتحوله الى مكان غير عام حيث يستحوذ أصحاب هذه المقاعد والطاولات على أجزاء من الشاطئ وهو ما يدفع إلى حدوث مشادات بينهم وبين مرتادي الشاطئ.
وبين السعودي أن هذه الظاهرة كانت قد اختفت في وقت سابق إلا أنها عادت من جديد وبدأت بالانتشار الواضح، إذ يلاحظ وجود عشرات الطاولات والمقاعد التي تعكر الجلسات الشاطئية الهادئة للعائلات والزوار من مختلف محافظات المملكة وسكان المدينة، الذين يتوافدون على الشاطئ للاستمتاع بأجوائه.
ويقول مواطنون وزوار، إن المقاعد والطاولات وضعت كمصيدة للمواطنين الذين يقصدون جمال الشاطئ الأوسط والسباحة الليلية، لا سيما وأنه يعتبر المتنفس الوحيد في قلب مدينة العقبة للعائلات الفقيرة وذات الدخل المحدود.
ودعا مواطنون الجهات الرسمية إلى الاهتمام بالشأن السياحي في العقبة، خاصة أنها حاملة لقب عاصمة السياحة العربية لسنة 2011، معتبرين أن وجود شاطئين فقط في العقبة وبمساحات متواضعة، لا يلبي الحاجة ولا يخدم الأعداد المتزايدة لزوار الشواطئ، وخاصة أن هذين الشاطئين يفتقران للكثير من المعايير المطلوبة والمرافق الضرورية.
وأكدوا أن الشاطئ الأوسط يبقى مميزا لقربه من أسواق المدينة وموقعه المميز ورماله الناعمة ووجود أشجار النخيل الباسقة، وكذلك باعتباره من أكثر شواطئ مدينة العقبة حيوية على الإطلاق حيث أنشئ منذ أكثر من ستين عاماً.
من جهته، قال مصدر مسؤول في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة إن عمليات التأهيل مستمرة وتشمل جميع الشواطئ الجنوبية وعلى مدار الساعة تجهيزاً لاستقبال الزوار خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن الأعمال تتم من خلال آليات السلطة وتشمل أعمال صيانة المعرشات والجلسات.
وبين أن كوادر السلطة تقوم باستمرار بحملة يومية وتصادر جميع الطاولات والمقاعد التي تسبب إزعاجا للمواطنين، مؤكدا أن السلطة ومنذ أعوام وخاصة بعد إعادة تأهيل الشاطئ بشكله الحالي حاربت هذه الظاهرة التي كانت سائدة في السابق وتم اجتثاثها من جذورها.
وأشار المصدر إلى أن هناك دوريات رقابية من موظفي السلطة ترصد أي ظاهرة أو سلوكيات من شأنها الإخلال بقواعد السلامة العامة أو الأمن بالنسبة لزوار الشاطئ، موضحا أنه يمكن لكل مواطن زائر أن يشاهد هؤلاء المراقبين والنقطة الأمنية بشكل دائم في منطقة الشاطئ الأوسط، وأن يوصل أي شكوى بحق من يتعدى أو يحاول الاعتداء أو يسيء التصرف مع أي زائر.
احمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.