“البنتاغون” يقتل بضربات جوية 11 عنصرا لميليشيات إيرانية في سورية
قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن الجيش الأميركي نفذ “ضربات جوية دقيقة” مساء أول من أمس في سورية بعد مقتل متعاقد وإصابة خمسة جنود أميركيين في هجوم وقع في وقت سابق من أول من أمس.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 مقاتلا مواليا لإيران جراء ضربات جوية “دقيقة” أعلن الجيش الأميركي تنفيذها في شرق سوريا ليل أول من أمس، ردا على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح 6 آخرين. مقاتلين من الميليشيات في الضربات الأميركية على دير الزور شرق سورية.
واستهدفت الضربات الأميركية، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “مستودع أسلحة في مدينة دير الزور، وضربات طالت مواقع في بادية الميادين وريف البوكمال” في شرق سورية. وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود مصابين في حالة خطرة.
من جهته، قال البنتاغون إن الضربات جاءت ردا على هجوم استهدف قاعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة قرب الحسكة في شمال شرق سورية في حوالي الساعة 1.38 ليل أول من أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “مجموعات موالية لطهران، متمركزة قرب مدينة الميادين، أطلقت 3 صواريخ صباح أمس، سقط اثنان منها في حرم حقل العمر، من دون أضرار، في حين سقط الثالث على منزل مدني قرب الحقل الذي يضم قاعدة للقوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
ويقدّر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وتحديدا في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مرورا بالميادين.
وتعد المنطقة الحدودية طريقا مهما للكتائب العراقية ولحزب الله اللبناني وباقي المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين. وتستخدم أيضا لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسورية. وغالبا ما يتم استهدافها بغارات يتبنى التحالف عددا منها ويُنسب بعضها إلى إسرائيل.
ويعد الهجوم الأميركي الذي أعلنه البنتاغون واحدا من سلسلة هجمات وغارات مضادة وقعت بين الجانب الأميركي والمجموعات المدعومة من إيران في سورية.
وقد نفذت الجماعات المدعومة من إيران بحسب مسؤولين أميركيون حوالي 78 هجوما على قوات التحالف بسورية منذ عام 2021، وتنوعت وسائل الهجوم بين مسيرات ملغمة وصواريخ وقذائف هاون.
في المقابل، نفذت إدارة الرئيس بايدن 3 غارات جوية في وقت سابق ضد من نفذوا الهجمات المدعومة من طهران، وفق قولها.
وتنتشر القواعد والمراكز التي توجد فيها قوات أميركية بمناطق جنوب شرق سورية حيث أقيمت قاعدة التنف، وكذلك إلى الشمال الشرقي من هذا البلد وتحديدا قرب الحسكة ودير الزور حيث المناطق الغنية بالنفط.
وتتحدث التقديرات الأميركية المتداولة عن وجود ما بين 900 وألفي جندي أميركي في شريط يبلغ طوله نحو 55 كيلومترا.
وكان الرئيس جو بايدن صرح بأن القوات الاميركية قامت بتنفيذ ضربة جوية دقيقة “في شرق سورية ضد المنشآت التي تستخدمها الجماعات التابعة للميليشيات”، حسب ما قال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان.
وذكر وزير الدفاع الأميركي في البيان: “نُفذت الضربات ردا على الهجوم، وكذلك سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة على قوات التحالف في سورية”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى حماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم”، مشددا على أن “الولايات المتحدة اتخذت إجراءات متناسبة ومتعمدة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وإلى تقليل الخسائر”.
وقال أوستن: “سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائما في الوقت والمكان اللذين نختارهما.. لن تستطيع أي جماعة ضرب قواتنا دون عقاب”.
وبحسب البيان، فإن اثنين من الجنود الاميركيين المصابين تلقيا العلاج في الموقع، بينما تم إجلاء ثلاثة جنود آخرين والمتعاقد إلى مرافق التحالف الطبية في العراق.
وينتشر مئات من الجنود الأميركيين في سورية في إطار تحالف يقاتل فلول تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” “، وكثيرا ما يُستهدَفون بهجمات تشنها مجموعات مسلحة. ويدعم الجنود الأميركيون قوات سورية الديموقراطية التي قادت معركة إطاحة لتنظيم “داعش” من آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية عام 2019.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.