من معجم السياسة…والادب.// د. بسام هلول
–
(. من معجم السياسة…والادب..)
( الحرب هي الحل الامثل في السياسة )…
وقد نوّه بها المتنبي من قبل( السيف اصدق إنباء من الكتب)…..من اراد ان يطلع على الفيصل الوحيد بين الجدِّ واللعب…ومن سنيّ ما مضى ابان ترحلي العلمي في اصقاع هذه الارض..عرّجت على مدينة( فاس)…وتبعد عن الرباط مسافة الطفيلة عن عمان…وفي سوقها العتيق واذ بي امام فتى يافع ينزل عن حماره كتبا..ووقع احداها بين يدي الحمار فراق لي ان اقتنيه فشريته بدراهم بخس معدودة ..وللمناسبة ورد ذكر فاس في محكينا بقولهم( فاس ماوراها ناس)..وفي الحقيقة هناك خلفها اناس كثيرون وكما يقال( محي ما وراها حي)..ولكننا وجدنا ماوراها احياء كثر ..فتماثلت فاس مع بلد من اكون انا (خؤولتهم)..
…وكان عنوانه جذابا كرنفاليا ( الاسلام في مجده الاول)…ترجمة ديبلوماسي جزائري وقد تولاه بعض الباحثين ترجمة عنوانه( الجغرافية التاريخية)… ولما قلبته بيدي هاتين بعد ان جلست مع اليافع عند مقدم الراس من ( جحشه).. وجدت ان الترجمتين مع جلال الجهد المقدم منهم فلا ذاك ولا الاخرين كما تقول العرب( ان اجادوا الحلّة ريطتها وسربالها)…ذلك ان الكتاب باللغة الفرنسية لعالم نجله ونحترمه على جهده ( موريس لومبارد)..هكذا تكتب وعند قراءتها تحذف( الحرف الاخير نطقا)هكذا Mauris Lombard ف(D)…كما نقول بالاجنبية ( Silent)…) السكت)..اي نصمت فلا تتلى…ولقد اخذ الجهد المبذول منه مني جهدا وهناء في القراءة فقمت بترجمته رغم باع من ترجموه الا اني وبحهد المقل كانت ترجمته( نظرية المجال الحيوي في حركة الفتوحات العربية)..وفي زعمي انه الاقرب قراءة من منزلته العشرية كما يقول معلم الرياضيات)..وكان هدا عنوانا فيما بعد لبحث محكم نشر في مجلة دراسات اليرموك اذ استغرق تحكيمه قرابة ( حولين)…كي يزكو منه المطعم…كما الحولي من غنمنا كي يزكو لحمه اذ يجمع بين خشاش الخريف وإبالة الصيف…اذ قرأته من خلال استخدامات مناهج اخرى كعلوم الطبيعة وعلوم الانسان وهذا مايحجم عنه كثيرون في الحقل ذلك انهم محصورون في( علّة الذهان)..اذا الكتاب ينفر من الاغراء الطوباوي ..منغمس بسلوك الهستوغرافيا..الاسلامية…ذلك ان الاسلام انتشر ليس بسبب نجومي وانما بسبب ارضي ذلك انه يقوم في التحليل على الطبيعي والسببية بعيدا كل البعد عن الدوغمائية او ( المذهب العلّي)..
اذ يقوم على التجريد الموقعي بمفردتيها ( الارض والنتاج)..مما جعل من حركة الفتح( تدبير)..حاولت فيه ( الرتق)..فيما اصاب الاخرين من مفكرين وباحثين..واصلا به ( قمة استشراقه )كعالم من الغرب..بل وصلت معه الى( ذائقة استغرابه)..وهدا ماسعيت اليه في ابرازه( حضور الجغرافيا في خطابنا الاسلامي)..اذ مانحن فيه من عوز وافتقار انما يرجع الى( فوات خطاب الجغرافيا)..فكان بحق عتبة من عتبات الجغرافية السياسية…
التعليقات مغلقة.