وادي الأردن: استقرار أسعار الخضار يوقف خسائر المزارعين وتوقع ارتفاعها بعد العيد

الأغوار الوسطى– فيما استقرت أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي على مستويات جيدة بالنسبة للمزارع، يتوقع مدير السوق المهندس أحمد الختالين أن ترتفع أسعار البيع بعد عطلة العيد.
ويبين أن الأسعار الحالية أفضل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، عازيا ذلك إلى حركة التصدير النشطة إلى الأسواق الخارجية سواء عبر تجار عرب 48 أو إلى دول الخليج.
ويشير الختالين إلى أن أسعار بيع الخضار شهدت تذبذبا خلال الفترة الماضية نتيجة تراجع الانتاج في بعض المحاصيل وازدياد الطلب على محاصيل أخرى كالبندورة والبطاطا والخيار، مضيفا أن كميات الخضار التي تصل إلى السوق المركزي حاليا تتراوح ما بين 450 – 550 طنا يوميا وهي أقل من معدلاتها السنوية في مثل هذا الوقت من العام.
ويؤكد ان الاسعار الحالية أوقفت مسلسل الخسائر المتتالية التي تعرض لها المزارعون منذ بداية الموسم وحتى وقت متأخر، لافتا الى ان الاسعار الحالية أحيت آمال المزارعين بإنقاذ ما يمكن إنقاذه والخروج بأقل الخسائر لكي يتمكنوا من البدء مجددا الموسم المقبل.
ويتوقع الختالين أن تشهد أسعار بيع الخضراوات ارتفاعا بعد عطلة العيد مع تراجع الإنتاج وزيادة الطلب في الاسواق المحلية والتصديرية، مضيفا أن هذا الامر سيشكل حافزا لدى المزارعين الى بذل المزيد من الجهود لإدامة الإنتاج بالكمية والجودة الفضلى للحصول على سعر بيع.
ويرى مزارعون أن الأسعار خلال الفترة الحالية تعد الأفضل منذ سنوات خاصة وأن معظم الانتاج قديم وليس ذا جودة عالية، مؤكدين أن الأسعار خلال شهر رمضان المبارك شهدت حالة من عدم الاستقرار إذ ترتفع يوما وتنخفض يوما آخر وهو الأمر الذي اعتادوا عليه مع نهايات الموسم الزراعي الغوري.
ويبدأ الموسم الزراعي في وادي الأردن من شهر تشرين الأول (اكتوبر)، وينتهي أواخر أيار (مايو) من كل عام إلا أن بقاء الأسعار ضمن مستويات جيدة سيسهم في بقائه لفترة أطول.
وبحسب إحصائيات السوق فإن سعر بیع صندوق الخیار تراوح بین 2 – 4.5 دینار، والبندورة ما بين 1.8 و2.7 دينار للصندوق، والكوسا بین 1.5 و2.5 دینار للصندوق، في حین تراوح سعر بیع صندوق الفلفل الحار ما بين 2 – 2.5 دينار والفلفل الحلو ما بين 2.5 – 3.5 دينار للصندوق، والباذنجان ما بین 3 و 4 دنانير، والبطاطا ما بين 2.5 و3 دنانير للصندوق.
ويؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، أن أسعار بيع المنتوجات الزراعية جيدة لمعظم الأصناف ومرضية للمزارعين الذين عانوا كثيرا منذ بداية الموسم وحتى ما بعد أربعينية الشتاء، موضحا أن الأسعار الحالية أنعشت القطاع الزراعي وستدفع باتجاه ديمومة الإنتاج إذ إنها ستشجع المزارعين على توفير كلف زراعة الموسم المقبل.
ويلفت الى ان المزارع حريص على الاستمرار في الإنتاج وتقديم الرعاية اللازمة للمحصول للحصول على افضل إنتاج ما دام العائد جيدا، لافتا إلى أن استقرار الأسعار على ارتفاع خلال الفترة الحالية سيتيح للمزارعين التقاط أنفاسهم على أمل أن يتمكنوا من تعويض الخسائر التي حلت بهم بداية الموسم.
ويتوقع الخدام أن تستمر أسعار البيع على هذا المستوى خلال الفترة القادمة لحين بدء الإنتاج في المناطق الشفوية مطلع شهر حزيران (يونيو) المقبل والتي غالبا ما تكون محاصیل جدیدة ذات جودة عالية مقارنة بالإنتاج الغوري.

حابس العدوان/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة