سيدة تترأس صلح عشائري وتثير زوبعة في الأردن

 أثارت عضو مجلس النواب الأردني ميادة شريم جدلًا لدى الرأي العام الأردني بعدما ترأست جاهة صُلح بين 3 عشائر قبل عدة أيام في إحدى المحافظات الأردنية.

وانضمت البرلمانية الأردنية ميادة شريم إلى مجموعة من المسؤولين والبرلمانيين للمشاركة في الصلح العشائري الذي تم التحضير له إثر مشاجرة حدثت قبل شهرين، وأدت إلى إصابة حدث من قبل 3 طلاب داخل إحدى المدارس.

وبعد انتهاء المصالحة، توجهت شريم نحو حسابها الرسمي على تطبيق فيسبوك للتعبير عن سعادتها في المشاركة ففي هذا الصلح العشائري وكتبت: “بفضل الله وكرمه تم أمس صلح عشائري بين 3عشائر أثر مشاجرة وقعت بين أفراد من أبناءها، بعد أشهر من إرضاء الطرفين”.

ووجهت شكرها نحو عدد من المسؤولين والشيوخ الذين كان لهم دور كبير في حل هذا الخلاف وأعربت عن امتنانها بأن يعم السلام والأمان على الأردنيين أجمع”.

سيدة تترأس صلح عشائري وتثير زوبعة في الأردن

وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن استقبلت الخبر بانقسام كبير، وعبّر كثيرون عن استغرابهم الشديد من ترؤس سيدة جاهة صلح عشائري واعتبروا أن هذا الحدث يُعد من بين الموروثات التي يجب الحفاظ عليها في المجتمع الأردني ويجب عدم الاستهانة لأنه بمثابة “الكلمة النهائية” في الخلافات العشائرية المتعلقة بالقضايا الجزائية كالقتل والدهس والنزاعات أمّا في القضايا الحقوقية مثل السرقة فانّ صاحبها وعشيرته تسعى إلى عشيرة أخرى كي تتوسط للحصول على هدنة مدتها محدودة.

أما القسم الثاني من التعلقيات فقد أبدى إعجابه بالمبادرة التي قامت بها البرلمانية ميادة شريم والتي تعكس حرصها الشديد على إتمام الصلح بين العشائر الأردنية وإنهاء الخلافات بينها.

كما أشار عدد من المعلقين إلى أهمية دور المرأة في المجتمع الأردني بعدما تقلدت مناصب قيادية.

فيما رصد فريق تحرير موقع البوابة حالة “انتقاد” لمبدأ “الصلح العشائري في الأردن” واعتبروا بأنه تهميش لدور القضاء الأردني والدولة الأردنية وأن مشاركة عضو في مجلس النواب الأردني يُعد “ازدواجية” في فرض القانون.

ميادة شريم تعلق

دفعت التعليقات المتفاوتة في منصات التواصل الاجتماعي من البرلمانية ميادة شريم للتعليق حول مشاركتها في الصلح العشائري.

وقالت في تصريح صحفي أن مشاركتها في الصلح العشائري الذي أقيم قبل أيام جاء من رغبتها في إنهاء الخلاف وحل القضية مشكلة.

وذكرت بأنها ليست المرة الأولى التي تتوجه لحل قضايا عشائرية، مشيرة أنه خلال ترأسها لمجلس العشائر لمدة 7 سنوات قامت بحل العديد من القضايا.

أما حول الصلح العشائري الأخير، قالت ميادة بأن ما حدث كان قضية رأي عام من قرابة شهرين، بين 3 أطراف وجميعهم أحداث، حيث توجهت والدة المعتدي عليها وطلبت بالتوجه لأخذ حق ابنها، وبأنها واجهت صعوبة في حل القضية في البداية من قبل الأم بسبب الإصابة البليغة التي تعرض لها ابنها، حيث طالبت بمبلغ 100 ألف دينار وذلك لمعالجته.

وذكرت بأن الأوضاع المادية لعائلات المعتدين لا تصلح لدفع هذا المبلغ، الأمر الذي دفعها للتدخل من أجل الوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف، وتخفيض المبلغ ل 50 ألف والافراج عن المعتدين من السجن.

وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة