“برقم قياسي”.. 120 ألفا يؤمون العقبة و95% حجوزات الفنادق بعطلة العيد

 قضى أكثر من 120 ألف زائر من مختلف محافظات المملكة بالإضافة إلى عدد من السياح، عطلة عيد الفطر الأخيرة بربوع مدينة العقبة الساحلية، طلبا لمنتجها السياحي والاستمتاع بالتسوق، وسط ارتفاع بالحجوزات الفندقية والشقق المفروشة والتي تجاوزت 95 %.

وبدخول 120 ألف زائر، سجلت العقبة رقما قياسيا بعدد زوارها مقارنة بالمواسم السابقة، بعد أن أصبحت المقصد الأول لغالبية المواطنين الباحثين عن الاستمتاع بالبحر والمناظر الجميلة والمنتج السياحي خاصة في منطقة وادي رم والفنادق التي شيدت خلال الـ 5 سنوات الأخيرة.

وعكست نسبة حجوزات الفنادق التي تجاوزت الـ 95 %، تنوع الخيارات، في الوقت الذي امتلأت فيه الشقق المفروشة في المدينة خلال كامل أيام العيد، وأصبح حجز غرفة فندقية أو شقة مفروشة أمرا صعبا.

واكتظت شواطئ المدينة بزوارها، وغطت أفواج المتنزهين معظم مساحة الشواطئ على شكل عائلات ومجموعات شبابية.

وانعكس النشاط السياحي غير المسبوق على جميع القطاعات العاملة في السياحة، لاسيما قطاع التنزه البحري كالقوارب الزجاجية والرحالات البحرية، بالإضافة إلى القوارب التي تنظم رحلات سياحية مع وجبات الطعام، فضلا عن القطاع الفندقي بكافة تصنيفاته، فيما ازدحمت الأسواق بالمتسوقين طوال فترة العطلة بشكل يومي وحتى ساعات متأخرة من الليل، وفتحت المتنزهات أبوابها لاستقبال أعداد هائلة من الأسر، وخاصة الأطفال ممن تقاسموا الفرح داخل الملاهي والساحات الخضراء.

ووفق نائب رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة حمزة الحاج حسن، فقد دخل العقبة خلال أيام عيد الفطر ما يقارب 120 ألف زائر بواسطة سيارات خاصة وحافلات كبيرة وصغيرة على شكل أسر ومجموعات شبابية.

وأكد الحاج حسن أن عدد الزوار الذين دخلوا مدينة العقبة منذ أول أيام العيد وحتى الاثنين من معابر العقبة المختلفة بلغ 120 ألفا، مؤكداً أن الحركة السياحية في عطلة العيد ساهمت في إنعاش القطاعات الاقتصادية في المدينة لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم، مشيراً إلى قيام السلطة بتوفير كافة المتطلبات الأساسية على الشواطئ والساحات وأماكن الترفيه لخدمة أهالي العقبة وزوارها بالإضافة الى إقامة العديد من الفعاليات الترفيهية، كمهرجان التزلج على الماء والذي عاد إلى العقبة بعد انقطاع 20 عاما.

وأشار إلى أن كوادر السلطة تابعت الزوار من خلال غرف عمليات في أكثر من مكان بهدف ضبط إيقاع الحراك التجاري والسياحي والاقتصادي، ما وفر كافة سبل السلامة والراحة للزوار ومكنهم من الاستجمام والاستمتاع ضمن أجواء مريحة.

وقال الحاج حسن، “لقد استطعنا بالمتابعة والمسؤولية أن نوفر للزائرين كافة أسباب الراحة والطمأنينة”، مشيرا إلى التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية في مدينة العقبة وعلى رأسهم محافظة العقبة والدفاع المدني ومديرية شرطة العقبة، وخاصة قسم السير الذين تعاملوا مع آلاف المواطنين والسيارات بمنتهى الحرفية والمهنية وسط إشادة مطلقة من الجميع على حسن متابعتهم وتنظيم عمليات السير والمرور، بالإضافة لكافة الأجهزة الرسمية والمديريات المختلفة الأمنية والخدمية بالعقبة والتي كان لها حضور كل حسب موقعه واختصاصه.

من جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة الأردن والعقبة نائل الكباريتي أن وصول آلاف الزوار خلال عطلة العيد ساهم في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية في المدينة من خلال ما شهدته أسواق العقبة من نشاط تجاري، لا سيما مع قيام التجار والمولات بإجراء تخفيضات على مختلف السلع والمواد الاستهلاكية.

وقال الكباريتي إن الحركة السياحية والتجارية وعمليات التسوق والشراء سجلت أعلى معدلات ونسب لها منذ أشهر، حيث شهدت كافة المرافق الخدمية إقبالا منقطع النظير من المواطنين، مؤكدا أن معدلات البيع كانت مرتفعة جدا مقارنة مع الفترة الماضية.

وأكد سكان بالعقبة وزوار أن العقبة شهدت في العيد عودة تاريخية إلى وضعها الطبيعي في جذب عشرات الآلاف من الزوار والسياح بفضل إمكانياتها السياحية والخدمية المتميزة، مشيرين إلى أن معظم المصالح الفندقية والسياحية في العقبة عملت على مدار الساعة خلال عطلة العيد، ما ساهم في إنعاش الحراك السياحي والاقتصادي في المدينة.

وأشار محمد البطاينة من محافظة إربد، إلى أن العقبة باتت خيارا للعديد من المواطنين خاصة خلال الإجازات القصيرة، مشيدا بالمنتج السياحي الذي يشهد تطورا مع مرور الوقت في المدينة الساحلية.

أحمد الرواشدة / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة