الأغوار الوسطى.. “حفريات المياه” تنهك الشوارع وتضع السكان بمعاناة يومية
الأغوار الوسطى- فيما تركت أعمال حفريات تابعة لمديريات المياه البنية التحتية في عدد من مناطق الأغوار الوسطى شبه مدمرة، تسبب تأخير إعادة الأوضاع كما كانت عليه بمعاناة كبيرة لسكان تلك المناطق.
ووفق عدد من الأهالي، فإن معظم الشوارع الرئيسة والفرعية تضررت بشكل كبير نتيجة الحفريات التي تقوم بها مديريات المياه والمقاولون التابعون لها، لافتين إلى أن بعض الشوارع باتت أشبه بطرق ترابية لكثرة الحفر التي خلفتها أعمال الصيانة وعطاءات مد خطوط جديدة.
وبين زيد الطعيمات أن أحد المقاولين قام بتركيب خط مياه بدلا من الخط القديم في أحد الشوارع الرئيسة في منطقة فنوش منذ ما يزيد على عام كامل، مشيرا إلى أن عدم تعبيد الطريق بعد الانتهاء من أعمال المشروع تسبب بتدمير بنية الشارع بشكل كامل وألحق أضرارا بمركبات المواطنين.
ويضيف، أن معظم شوارع البلدة أصبحت متهالكة نتيجة أعمال صيانة خطوط المياه القديمة والمهترئة حتى باتت تحتاج الى إعادة تعبيد بشكل كامل، موضحا أن تأخر أعمال صيانة الحفريات وتعبيدها يزيد من حجم الأضرار بالبنية التحتية خاصة في ظل وجود تسرب مياه أو تدفق لمياه الأمطار خلال الشتاء الماضي.
ويتساءل محمد العلاقمة لماذا لا يتم متابعة أعمال الصيانة من قبل المعنيين على غرار ما يجري في المدن والمناطق الأخرى؟ موضحا أن ترك الحفريات لفترة طويلة يشكل معاناة حقيقية للأهالي وخاصة أصحاب المركبات التي تتعرض للأعطال بشكل متكرر نتيجة سقوط المركبات في تلك الحفر.
ويؤكد أن عدم وجود تنسيق بين مديريات المياه والبلديات تسبب بتهالك البنية التحتية في عدة مناطق ما أدى في كثير من الأحيان إلى تدمير طرق تم تعبيدها حديثا، لافتا إلى أن أعمال الترقيعات التي تقوم بها البلدية أو المقاول لا تكون بنفس المواصفات المتبعة عند تعبيد الطرق.
ويؤكد مواطنون أن معاناتهم خلال فصل الشتاء تعاظمت بشكل كبير في ظل اتساع حجم الحفر وزيادة تهالك الطرق، مطالبين المعنيين بضرورة العمل على إعادة تأهيل الطرق بشكل كامل وإيجاد آلية معينة لتسريع عمليات صيانة الحفر التي تخلفها حفريات المياه.
ويؤكد رؤساء بلديات أن المجالس البلدية تقوم بشكل مستمر بتنفيذ مشاريع الصيانة التي من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن، موضحين أن حفريات المياه تنقسم إلى قسمين: جزء منها يقع على عاتق البلدية، وآخر يقع على عاتق المقاول الذي يقوم بالحفريات وهو الأمر الذي عادة ما يتسبب بمشاكل عديدة للمواطنين نتيجة تأخر المقاولين بعمل الصيانة اللازمة لإعادة وضع الطرق إلى ما كانت عليه.
وينوه رئيس بلدية دير علا مصطفى الشطي أنه يوجد الكثير من الحفريات المتعلقة بشبكات المياه في عدد من المناطق، الأمر الذي تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين، لافتا إلى أن البلدية تتلقى الكثير من الشكاوى بهذا الخصوص كونها الجهة الخدمية التي يعرفها المواطن.
ويطالب الشطي مديرية المياه بضرورة العمل على إعادة أوضاع الشوارع الى ما كانت عليه قبل الحفريات خاصة تلك التي قام بها مقاولون ولم يقوموا بتصويب أوضاعها إلى الآن.
من جانبه، يوضح مدير مياه دير علا المهندس عماد النعيمات أن هناك اتفاقيات مع البلديات بأن تقوم بعمل الصيانة اللازمة لأي حفريات تقوم بها المديرية واحتساب كلفتها على أن يتم تحصيلها من الوزارة لاحقا، مشيرا إلى أن الحفريات التي يقوم بها مقاولون يتم عادة إلزامهم بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه بعد الانتهاء من أعمال مد الخطوط واستبدال الشبكات.
حابس العدوان/ الغد
التعليقات مغلقة.