قصص نجاح يحققها المشروع الأخضر في إربد والمفرق
حقق المشروع الأخضر الذي تنفذه منظمة العمل الدولية في محافظتي إربد والمفرق، نجاحات تؤسس للبناء عليها، وتوسيع قاعدة المستفيدين منها.
وأكد عدد من المستفيدين من المشروع الذي استهدف ثلاث بلديات في محافظتي اربد والمفرق في مرحلته الأولى في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) استفادتهم في تحسين المستوى المعيشي لأسرهم، من خلال مشاريع صديقة للبيئة تعمل على حمايتها، وتقلل من آثار التغير المناخي في هذه المناطق من خلال الاتفاقيات الموقعة في هذا الجانب، مع بلدية المنشية في المفرق، وبلديتي دير أبي سعيد ورابية الكورة في محافظة إربد.
قصص النجاح التي حققها المشروع متعددة ومنوعة، عبّر عنها الشاب أحمد بني عامر، قائلا: إنه التقط أول فرصة عمل ضمن المشروع الأخضر مع بلدية دير أبي سعيد، أنشأ من خلالها السلاسل الحجرية، وكيفية الاهتمام والاعتناء بالأرض، كمصدر دخل وحماية للبئية ضمن مشروع الاستثمار المكثف للعمالة الخضراء، ما ساعده بالإنفاق على دراسته الجامعية.
وأعربت فوزة الزوايدة من المفرق عن فرحها بحصولها على المنحة المالية لمشروعها الصغير الذي نفذته من خلال المشروع الأخضر، بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن، مبينة أن مشروعها تمثل بإنشاء مشتل لبيع النباتات الصبارية والعضوية التي لا تحتاج إلى الكثير من المياه.
بدورها تقول ندى سلامة، “إنها أم لخمسة شباب عاطلين عن العمل، وقررت فتح مشروع خاص “مطبخ إنتاجي” باستخدام أواني الفخار.
وأشارت الى أنها “وظفت أولادها خلال هذا المشروع في ظل محدودية فرص العمل”، مشيرة إلى أنها التحقت ببرنامج تدريب النساء مالكات المشاريع الصغيرة واستفادت من التدريب الذي وفره المشروع في المجالات التسويقية، ومنها التسويق الإلكتروني، ما ساعدها بتطوير مشروعها.
ويوفر المشروع الأخضر، وظائف لـ 511 عاملًا، موزعين على ثلاث بلديات، منهم 160 امرأة، و166 من سوريا، عملوا في مجال زراعة الأشجار، وتجميع مياه الأمطار، وترميم الحدائق العامة، وأعادوا استخدام الأراضي العامة المهجورة من خلال رصف الطرق الريفية التي يصعب الوصول إليها.
واشتمل التدريب كذلك على دورتين تدريبيتين، عن المنهجيات القائمة على الموارد المحلية الخضراء لـ 42 مهندسًا من البلديات، ووزارة الإدارة المحلية، قدمتها نقابة المهندسين.
يشار إلى أن مشروع عمل أخضر استمر 33 شهرًا وتكون من مشروعين، الأول: تطوير البنية التحتية للبلديات في محافظتي إربد والمفرق، والثاني ركز على ريادة الأعمال النسائية، ومنح 60 سيدة من مالكات مشاريع صغيرة، تمويلا لتطوير مشاريعهنّ بعد التحاقهن ببرنامج تدريبي مكثف، والمشروعان ممولان من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون الدولي.
وقالت فريدة خان المنسقة في منظمة العمل الدولية إن المشروع عمل على توظيف المهارات التدريبية للمهندسين المحليين والاهتمام بالتغير المناخي وتحويل الفرص قصيرة الأجل إلى طويلة المدى.
وأشارت خان إلى اختيار بعض المناطق في محافظتي إربد والمفرق، قياسا على معدلات البطالة التي تبلغ في إربد 13.2 بالمئة وفي محافظة المفرق 29.2 بالمئة، بحسب البيانات المستقاة من دائرة الإحصاءات العامة لعام 2022، موضحة أن المشروع وفر فرص عمل للعاطلين عن العمل من جهة ونفذ مشاريع بيئية لمواجهة آثار التغير المناخي من جهة ثانية.
وأسهم المشروع، بحسب خان، في توفير فرص التدريب على تنمية المهارات الشخصية للمتدربات في مجالات دراسة الجدوى وسوق العمل وزيادة مستوى التنافسية والاستدامة.
وقال المدرب المعتمد من منظمة العمل الدولية في إدارة المشاريع الصغيرة الدكتور غازي المنصور، إن التدريب لهذا البرنامج معتمد دوليًا، والمحتوى مدقق ومكثف ويساعد النساء على بناء مشروعاتهن على نحو سليم .
وأشار مدير قطاع البرامج والتدريب والاستشارات في مؤسسة نهر الأردن الدكتور محمد الحوراني، إلى أنه سيتم في مرحلة لاحقة من البرنامج، متابعة تنفيذ جميع المشاريع، وتقديم النصح والإرشاد اللازم، لضمان استدامتها، لافتا إلى أن المؤسسة تتطلع لتوسيع شراكتها مع منظمة العمل الدولية، لدعم المجتمعات المحلية؛ بهدف استدامة نموها.
الغد
التعليقات مغلقة.