عجلون : دراسة توصي بوضع الخطط والبرامج والمناهج لتنمية وزيادة الوعي السياسي لدى الشباب

اوصت دراسة حول دور المؤسسات التعليمية في تمكين الشباب من المشاركة السياسية في قانون الاحزاب الجديد قدمت لمؤتمر التعديلات الدستور بين الواقع والطموح من قبل الاكاديمي في كلية الحقوق بجامعة عجلون الوطنية الدكتور عيسى الصمادي بضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لنشر التوعية والثقافة الحزبية والمشاركة السياسية لكافة فئات المجتمع وتحديدا فئة الشباب واستخدام اسلوب توجيه وتوعية وإرشاد الشباب من جانب مؤسسات التعليم العالي وأجهزة الدولة المختلفة مثل وزارات التنمية السياسية والثقافة والاهتمام بمرحلة الشباب منذ السنوات الأولى للدراسة والاستمرار في ذلك على مدار سنوات الدراسة وما بعد التخرج ، كما دعت التوصيات إلى وضع الخطط والبرامج والمناهج التي تتناول تنمية الشباب وتثقيفهم وزيادة الوعي السياسي لديهم خلال مرحلة التعليم العالي بكافة مستوياتها وتعزيز قدرات الشباب وتنميتها من جانب الدولة والمؤسسات التعليمية وحثهم على مبادرات التعبير عن الرأي بحرية دون خوف مع تغليب مصلحة الوطن على اية مصالح وكذلك تفعيل الدور الرقابي على الاحزاب وتجنيبها اية أدوار مشبوهة يكون من شأنها نشر أفكار تعمل على زعزعة الأمن المجتمعي والاستقرار الوطني .
وقال الدكتور الصمادي لقد جاءت الرؤية الملكية مؤكدة على ضرورة تحفيز الشباب ومشاركتهم في العمل الحزبي الوطني والانضمام اليه من خلال احداث تحول ايجابي وجذري في المسيرة الديمقراطية التي تستمد شرعيتها من التزامها بقضايا الوطن وتطلعاته في بناء الدولة العصرية الحديثة بحيث تكون الاحزاب شريكا رئيس في صنع القرار الحكيم المبني على احترام وصون احكام الدستور والقوانين والأنظمة التعليمات التاظمة لها وتفعيل المشاركة السياسية للشباب منذ سنوات تعليمهم الجامعي الأولى وهذا سيقلل من حالة الفراغ السياسي التي يعيشها الشباب لافتا الى أن الدراسة العلمية التي قام بها جاءت لتسلط الضؤ على دور الاحزاب السياسية الأردنية في تمكين الطلبة الشباب لدى مؤسسات التعليم العالي من صنع القرار السياسي والإداري في ظل قانون الاحزاب السياسية الاردني الجديد رقم 7 لسنة 2022 وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية والعمل العام بطرق سليمة وديمقراطية مشروعة بعيدا عن العنف والتعصب أو التحريض بكافة أشكاله وانواعه .
واشار الدكتور الصمادي آلى أن فئة الشباب الجامعي تعتبر اخصب مرحلة من مراحل العمر كونها مرحلة البذل والعطاء وهي الثروة الحقيقية التي لا تعوض اذا ما تم استثمارها على الوجه الأمثل وهم العنصر الحيوي في جميع ميادين العمل الإنساني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي وهم المحرك الاساس لعجلة التنمية المستدامة وهم أداة التطور الحضاري .
واكد الدكتور الصمادي بايجاد مجتمع واع في المستقبل لابد من استثمار قدرات الشباب الفكرية والثقافية والعلمية في صنع القرار السياسي والإداري واذا ما كانت البداية من مؤسسات التعليم العالي فان الدولة الاردنية قد حققت امتيازا لا مثيل له في استثمار القدرات الشبابية حاضرا ومستقبلا.
وبين الدكتور الصمادي أن الدراسة هدفت الى الوقوف على مدى تقبل مؤسسات التعليم العالي لدور الاحزاب السياسية في التأثير على دور الشباب في اتخاذ القرارات السياسية والوقوف على الإشكاليات التي تقف حائلا أمام الشباب في صنع القرارات داخل مؤسسات التعليم العالي والوقوف على أبرز المعيقات الناتجة عن انضمام الشباب للاحزاب السياسية وتوفير ضمانات الحماية للمشاركات السياسية التي يقوم بها الشباب الجامعي داخل مؤسسات التعليم العالي ومدى انعكاس التعاون المشترك بين الطلبة ومؤسسات التعليم العالي على تطوير المنظومة السياسية والإدارية والتعليمية وانعكاسها على المجتمع في ظل توجه الدولة نحو التنمية السياسية والتنمية المستدامة التي تسعى إلى تحقيقهما .
وقال الدكتور الصمادي أن الدراسة خلصت أن اهتمامات الشباب تتركز على المشكلات الشخصية وطرق حلها وتلقي التعليم المستمر تحقيق الاستقلال الذاتي بعيدا عن الأسرة وتلبية الرغبات الشخصية كالزواج وتكوين أسرة وتحقيق المكانة الاجتماعية وإثبات الذات والمشاركة الفعاله في الحياة الاجتماعية والسياسية وتنمية الشعور بالأمان الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بعيدا عن التمييز والفئوية وإيجاد أساليب فلسفية ومبادئ مستقرة للحياة حاضرا ومستقبلا

الدستور/ علي القضاه