=
الهيبة حاجز من الاحترام تمنع من كسر الحواجز المعنوية ـ الخطوط الحمراء ـ أثناء التعامل مع فئات اجتماعية من حقها الاحترام والتقدير مثل: الآباء والأمهات، وعلماء الدين ومشايخه، والمعلمون، والقضاة، ووجهاء المجتمع وكبار السن وأهل الحل والعقد الاجتماعي، والأمثلة كثيرة على الفئات المجتمعية التي من حقها المحافظة على هيبتها وصورتها الاجتماعية، هذه الهيبة لسيت خوفاً ولا جبناً، ولا تعني التقاعس عن إبداء الرأي والنصيحة والقيام بالواجب الديني أو الاجتماعي.
ومن هذه الفئات التي سقطت هيبتها بشكل يدعو للقلق الفئات التالية:
– الوالدين من الآباء والأمهات، فهذه الفئة من حقها الاحترام والتوقير لبناء أسر تتسلح بالأدب والأخلاق، فهذه الفئة مستهدفة بالسقوط من المنظمات الدولية، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، والواقع الاجتماعي المؤلم، وشواهد سقوط هيبة الوالدين كثيرة يندى لها الجبين بما يخالف الدين والعرف والثقافة الاجتماعية السليمة المتوارثة.
– المعلمون، فمن حقهم الاحترام والتقدير وسقوط هيبتهم مؤذن بدمار الجيل، والتطاول عليهم من أسباب تراجع التعليم، وهذه الفئة مستهدفة بشدة بطرق شتى يعلمها من يعمل في مجال التعليم.
– علماء الدين وأهل العلم ، هذه الفئة التي كانت تحظى بالاحترام والتوقير أصبحت تتعرض للتشوية والإساءة مما مكن المتربصين بالمجتمع من النيل من حصونه ومعاقله المنيعة التي تعد الحصن الواقي لمناعة المجتمع الثقافية والأخلاقية والدينية، ومما زاد الطين بله أن هذه الفئة أصبحت محلاً للتندر والسخرية لصالح فئات اجتماعية من الفنانين والرياضيين والإعلاميين وغيرهم.
– وجهاء المجتمع الأصلاء من شيوخ ومصلحين وأهل الحل والعقد ممن يحرص على سلامة أعراف المجتمع وسلامة نسيجه الاجتماعي من العبث الاجتماعي والإعلامي بتعريض هؤلاء للنقد المؤذي وصناعة وجهاء ” تقليد ” عبر صناعة الإعلام أو المال أو السلطة ممن لا باع لهم في البعد الاجتماعي أو الخبرة الكافية في المجالات الاجتماعية ، ولا يعني هذا أن المجتمع غير ولاد للقادة المجتمعين ، ولكن المطلوب الانتباه لهذا الجانب الذي يستهدف العرف الاجتماعي ، وعلى المجتمع أن يدرك أن استهداف الرموز الاجتماعية والدينية وعلماء المجتمع ومفكريه خطوة يراد منها هدم بنيان المجتمع على طريقة خطوة خطوة ، والمستفيد منها هم أعداء الداخل والخارج ، والله المستعان .
شكرا لكم.
التعليقات مغلقة.