مربو الأغنام يطالبون بأسواق بديلة بعد وقف السعودية الاستيراد مؤقتا
نفذ مئات المتضررين من مربي الثروة الحيوانية وتجار الحلال، اعتصاما أمام وزارة الزراعة أمس، لمطالبة الوزارة بالبحث عن أسواق بديلة بعد أن أوقفت المملكة العربية السعودية استيراد المواشي من الأردن مؤقتا بسبب انتشار الحمى القلاعية في بعض مزارع المملكة.
وطالب المتضررون بإيجاد حلول جذرية لما قد يتسبب به هذا القرار من الإضرار بهم نظرًا لارتفاع أسعار الأعلاف، وارتفاع الكلف وهذا التأخير يحتاج مبالغ مالية إضافية مما يزيد العبء عليهم.
وقال أحد المربين، عاطف البستنجي “راجعنا الوزارة أكثر من مرة وكانت إجابة الوزير أن وقف التصدير ليس من الأردن وإنما من الجانب السعودي”.
وأضاف أن رؤوس الأغنام الجاهزة للتصدير بلغت نحو 350 ألفا لذلك يجب على الوزارة وهي الراعي الرسمي لهذا القطاع أن تبحث عن أسواق أخرى للتصدير فهذه الكميات من الأغنام تحتاج أسواقا وخططا تسويقية.
فيما بين موسى شيحة أحد المربين أن توقف التصدير كان من الجانب السعودي بسبب جائحة الحمى القلاعية، وكان التصدير للسعودية متوقفا لوجود شاره حمراء على منظمة صحة الحيوان وبعد أن أزيلت الشارة انتهى سبب المنع بانتهائها، كما أن الأردن سيطر على الجائحة، لكن ما زالت السعودية تمنع الاستيراد من الأردن لإجراءات سعودية حسبما أبلغهم الوزير خلال لقائهم أمس.
فيما قال رئيس جمعية مربي المواشي المهندس زعل الكواليت أن وزير الزراعة خالد الحنيفات أخبره أن “قرار المنع سعودي” مبينا أن الوزير أبلغهم أن لديه زيارة في اليوم السادس من شهر حزيران “يونيو” المقبل إلى السعودية سيلتقي خلالها وزير الزراعة السعودي، وسوف يجري مباحثات مع الوزير من أجل استئناف التصدير للسعودية.
وكان مساعد أمين عام وزارة الزراعة للثروة الحيوانية علي أبو نقطة قد قال في تصريح صحفي مؤخرا إن السعودية علقت استيراد الأغنام من الأردن بشكل مؤقت في شباط “فبراير” الماضي بعد انتشار الحمى القلاعية بين الأبقار.
وأضاف أن الأردن لم يسجل إصابات بالحمى في الأغنام، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة قامت لأول مرة بتاريخها بتحصين الأغنام والماعز، حيث تم تحصين نحو 3 ملايين ونصف المليون رأس العام الماضي.
وأشار إلى أن وقف استيراد الأغنام والأبقار هو إجراء احترازي تقوم به الدول، وما قامت به السعودية إجراء مؤقت، مبينا أنه تم تصدير أعداد محدودة من الأغنام إلى دول أخرى جوا خلال الفترة الماضية.
وأوضح أبو نقطة أنه في حال الإصابة بأي مرض يتم إبلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وعند انتهاء المرض يتم أيضا إبلاغ المنظمة.
ولفت إلى أن هناك وضعا خاصا بين الأردن والسعودية كونها المستورد الرئيسي للأغنام الأردنية، مؤكدا أن “الخروف الأردني” مرغوب على المائدة الخليجية وأن فتح التصدير سيكون قريبا.
الغد/عبد الله الربيحات
التعليقات مغلقة.