قد يأتي الشتاء وقد لا يأتي// زاهي السمردلي
رسالة الى أصدقائي زملائي واترابي في مدرسة السلط الثانوية التي خرٌجت الخيرة الخيرة من رجالات الوطن من وصفي إلى عبدالسلام المجالي الخ.. فاجأني شتاء،هذا العام وانا لم اتصل بأحد من اترابي وأصدقائي من خريجين عام 1968 – 1969-
اللهم إلا من زيارات يتيمة في الاتراح الحزينة رغم تطور تكنولوجيا الاتصالات .لا زلت أتذكر لهونا ، مرحنا . وضحكاتنا النابعة من القلب . اليوم بعض منا قد ابطأت حركته مثلي منهم اشوى ومنهم أسوأ والتغيير واضح فيما كنا عليه شباب تنبض قلوبنا في الحركة والحياة وما اصبحنا عليه اليوم. أن الاستحمام اليومي أصبح بالنسبة لنا إلزامي والقيلولة لم تعد كافية لاراحة أجسامنا فأنا احيانا على سبيل المثال أغفو حيث اكون جالسا .فإذا لم تكن في شتائك بعد ؟ فالشتاء القادم قادم لا محالة . حقق كل ما تصبو إليه الآن ولا تؤجل الأشياء للغد .الحياة هي هدية لك من السماء ،والطريقة التي اخترتها للعيش،ستكون هديتك لأولادك و لاحفادك. اجعلها هدية جميلة رائعة وتذكر أن الصحة هي الثروة الحقيقية وليست دونمات الارض التي ورثتها عن ابوك وجدك ولا هو رصيدك حاليا في البنك ولا حتى مركزك الاجتماعي . أخرج احيانا من المنزل واستمتع بالحياة وبدفء الشمس على أن تعود للبيت سالما استمتع بالاغاني القديمة شاهد الافلام القديمة فهي جزء من تراثك ومن شبابك استمع لعبده موسى وسميرة توفيق . والاهم تواصل مع اترابك واصدقاء مدرستك ولا تدع ذكريات الزمن الجميل الجميلة تصبح ذكريات مره لجحود أو ونسيان . اتصلت ثلاث مرات في زمن متفاوت بأحد الاصدقاء من دفعتنا في تخريج الثانوية وكان وقتها من اعز الاصدقاء واقربهم الى قلبي وفي كل مره يقول ” انا في اجتماع بالمناسبة اصدقاىي ألفت كتابا بعنوان من زواريب جناعة في الزرقاء إلى أروقة هيئة الأمم المتحدة في نيويورك. والمعنى انه لا يعني الاتصال والتواصل يكون من أجل منفعة شخصية أو واسطة للتوظيف مثلا بل هو للاطمئنان عن صديق العمر لا أكثر ..ولا أقل
زاهي السمردلي
متقاعد من هيئة الأمم المتحدة في نيويورك
التعليقات مغلقة.