القسام تؤكد استشهاد قائد لواء غزة وعدد من رفاقه وتتوعد بالرد
أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد قائد لواء غزة وعدد من القادة الميدانيين في غارة إسرائيلية، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي استهداف “هيئة أركان عمليات الحركة”.
وأضافت الكتائب في بيان مقتضب أن القائد باسم عيسى أبو عماد ورفاقه استشهدوا في غارة إسرائيلية على “مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة”، مشددة على أن هؤلاء القادة “نالوا شرف الشهادة في أعظم المواطن، ومن خلفهم آلاف القادة يواصلون المسير”.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات صحفية “قضينا على قادة كبار في هيئة أركان حماس -بينهم قائد لواء غزة- وهذه مجرد بداية”، فيما قال بيان للجيش الإسرائيلي “استهدفنا 4 من القيادات العسكرية لحماس يشكلون هيئة أركان عمليات الحركة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على غزة إلى 56 شهيدا بينهم (14 طفلا و5 سيدات)، بالإضافة إلى 335 مصابا.
قادة حماس
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء أنه استهدف قادة من هيئة أركان عمليات حركة حماس مقربين من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، مضيفا في بيان أنه سينشر في الساعات المقبلة تفاصيل عن الاستهداف وأسماء القادة المستهدفين.
وأضاف جيش الاحتلال أنه ينفذ “عملية معقدة للقضاء على عدد من القادة الكبار في حماس في مدينتي غزة وخان يونس”، مشيرا إلى أن لديه بنك أهداف كبيرا للقصف في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال إنه قتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حركة حماس وقائد شعبة مكافحة التجسس.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الإسرائيلي بدأ باستخدام المدفعية الثقيلة لاستهداف مواقع للمقاومة في قطاع غزة، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن وحدات من سلاح المظليين تنضم للقوات المشاركة في الهجوم على غزة.
سرايا القدس
وكانت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد قالت إنها وجهت ضربة صاروخية باتجاه تل أبيب ومحيطها ومدن أخرى بـ100 صاروخ فجر اليوم الأربعاء، وقد ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء صواريخ المقاومة إلى 6.
وقال الناطق العسكري لسرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- إن السرايا وجهت رشقة صاروخية بـ100 صاروخ باتجاه تل أبيب ومحيطها ومدن أخرى.
من جهته، قال جيش الاحتلال إنه ينفذ “عملية معقدة” للقضاء على عدد من القادة الكبار لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين إثر استهداف جيب عسكري كان يقلهم في منطقة غلاف غزة.
عملية نوعية
بدورها، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت السيارة الجيب بصاروخ موجه “كورنيت” أطلقته من شمالي قطاع غزة، وقد أجلى الجيش الإسرائيلي الجنود المصابين تحت نيران كثيفة من المقاومة.
وأضافت كتائب القسام أنها قصفت محيط موقع استهداف الجيب الإسرائيلي بـ21 قذيفة هاون من عيارات مختلفة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن إسرائيل حظرت تحرك مركباتها العسكرية على السياج الأمني مع قطاع غزة بعد استهداف الجيب العسكري، وبهذا يصل عدد القتلى الإسرائيليين جراء صواريخ المقاومة إلى 6، بينهم عسكري.
وأضافت القسام أنها وجهت ضربة بـ50 صاروخا إلى مدينة أسدود، وذكرت كتائب أبو علي مصطفى أنها قصفت المدينة نفسها بعدة صواريخ.
وقال مراسل الجزيرة إن كتائب القسام وجهت ضربة صاروخية بـ15 صاروخا لبلدة ديمونة جنوبي إسرائيل.
وأضاف المراسل أن المقاومة الفلسطينية قصفت صباح اليوم مدينتي أسدود وعسقلان، وقد أمر الجيش الإسرائيلي سكان البلدات المتاخمة للحدود مع غزة بالتزام الملاجئ بعد شنه هجوما على القطاع صباح اليوم.
وقف التعليم
وفي وقت سابق، أمرت السلطات الإسرائيلية بتوسيع نطاق المناطق التي تم وقف العملية التعليمية فيها لتشمل مدنا وبلدات في تل أبيب.
وذكر مراسل الجزيرة أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن نحو 1050 صاروخا أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل حتى الآن.
من جهة أخرى، أسفر الهجوم الإسرائيلي على القطاع لحد الساعة 53 شهيدا -بينهم 14طفلا و3 نساء- وإصابة 320 آخرين بإصابات متفاوتة، بعضها خطيرة.
وأوضح مراسل الجزيرة أن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع مستهدفة سيارات مدنية ومباني سكنية ومواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية.
وأوردت وكالة الأناضول أن قصفا جويا إسرائيليا استهدف مركبة في خان يونس جنوبي القطاع أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
وقال الناطق باسم الداخلية في غزة إياد البزم إن الغارات المتتالية لطائرات الاحتلال أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة في القطاع.
وسيجتمع الطاقم الوزاري الأمني الإسرائيلي مساء اليوم، لبحث توسيع الهجوم على القطاع، وذكر مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال يدفع حاليا بتعزيزات جديدة تضمن المدفعية الثقيلة وناقلات الجند باتجاه قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم إنه لم يحدد بعد موعدا لانتهاء المعركة مع غزة، مضيفا أنه “لن يحدث أي هدوء حتى يتحقق السلام”.
يشار إلى أن فصائل المقاومة الإسلامية قصفت المدن والبلدات الإسرائيلية ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى وعلى سكان حي الشيخ جراح في المدينة.
الجزيرة ووكالات
التعليقات مغلقة.