من تراثنا الشعبي – تقاليد العيد العجلونية
الشاعر رسمي الزغول
–
العيد من شعائر الله التي يجب اظهارها وتعظيمها بما يليق بهذه الشعيرة العظيمة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
واما العيد في عجلون فقد كان معظما، عند الأجداد والجدات، حيث يتم إعداد البيوت بالصورة اللائقة، من نظافة وترتيب، ويتم شراء الحلوى والملابس إن أمكن، وتكون النساء قبل العيد بيومين ، عبارة عن خلايا نحل ، حيث يقمن بعجن الدقيق مع زيت الزيتون والكركم والسمسم وحبة البركة وبذور اللزاب ( القريش) من أجل عمل أقراص العيد ( القسماط) ، وتجتمع النساء مجموعات عند كل بيت يوجد في فنائه فرن الطابون ، وتحضر كل واحدة منهن الحطب لإشعال الفرن ، وزيت الزيتون لدهن خبز القسماط عند خروجه من الفرن .
كل ذلك في جو من المحبة والتعاون وأية امرأة غير قادرة على العمل ، لمرض أو ولادة أو كبر سن ، كانت الفزعة والنخوة النسائية تتحرك لمساعدة النساء العاجزات ، ابتداء من مرحلة العجين إلى الخبز وحتى إيصالها لبيتها .
ولم تكن هذه الجلسات تخلو من الأهازيج والغناء خاصة ترويدة حناء
العروس ، لما فيها من ارتباط بهذا اليوم حيث تشعر النساء المتزوجات ، بعيدا عن العشيرة أو البلدة بالحنين إلى الاهل والاقارب
وهذه الترويدة
ياالام يالام شديلي مخداتي
واطلعت من البيت وما ودعت خياتي
كنك غريبه وهلي من الدمع هله
من العيد للعيد تا ايطلو عليج طله
وكان الأطفال يجتمعون حول النساء أثناء الخبز حيث تقوم النساء بعمل قطع من الخبز بأشكال محببة لهم ومن اسمائها الدعبوب والكعكه
وكان الأطفال ينشدون للعيد اناشيد الفرح والسرور ومنها
بكره العيد وبنعيد بنذبح بقرة اسعيد
واسعيد ما لو بقره بنذبح بنتو هالشقره
وكانت المرأة تخبز حاجة بيتها من القسماط، وتزيد عليه ما يكفي لتقديمه للضيوف يوم العيد مع الشاي وتهدي قسما منه إلى الاقارب
كما تقوم النساء بعمل الزلابيه والمعمول .
ويوم العيد يذهب الرجال الى المساجد لأداء صلاة الفجر والانتظار حتى صلاة العيد ، لينطلقوا بعدها إلى المقابر لزيارة موتاهم والدعاء لهم ، وكان بعضهم يحمل معه إلى المسجد ، شيئا من الزبيب والقطين أو الراحة ، ليوزعها على المصلين وتذهب النساء إلى المقابر قبل صلاة العيد لزيارة الموتى والدعاء لهم والبكاء عند قبورهم ويقدمن للأطفال شيئا من القسماط والزلابية والحلوى ، وتعود النسوة إلى البيوت قبل خروج الرجال من المساجد ، ويقمن بإعداد القهوة لاستقبال المهنئين بالعيد .
ويتجه الرجال بعد ذلك إلى بيت شيخ العشيرة أو اكبرهم سنا او في الديوان ويتبادلون التهاني بالعيد ، ثم يقومون بزيارة من فقد عزيزا ، ويعودون إلى بيوتهم إن
كان العيد أضحى لذبح الأضاحي وتوزيعها، ثم ينطلقون إلى ارحامهم حاملين معهم الهدايا من لحوم وحلوى .
ومن الأمثال الشعبية في العيد
الدنيا عيد ولمة اجاويد
العيد ساعه والرعنا كتلت حالها
ان أجا العيد البس جديد
العيد للعقب
العيد للنسوان
هذه بعض التقاليد والعادات العجلونية في ال العيد والتي كانت تحمل في طياتها، اسمى معاني الحب والإخاء ومساعدة الآخرين صلة الأرحام وكل أعمال الخير
بحث واعداد
رسمي الزغول
كل عام وانت والوطن والاهل في عجلون بألف خير صديقي الاستاذ الشاعر رسمي زعول !