نعم حكومة الخصاونة حكومة وطنية
الدكتور موفق العجلوني
=
بقلم / السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام / مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
لست في محضر الدفاع عن دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة والذي زمالته أكثر من ٢٥ عاماً وبقيت على تواصل معه لغاية توليه رئاسة الوزراء وانقطع التواصل الا في حالات نادرة لقاء بالصدفة في مناسبة عامة.ورغم محاولتي اخذ موعد مع دولته الا إنني لم أحظى بدقائق،وأقدر مشاغله وارتباطاته، وكما يقول المثل،أجدلأخيك عذراً،فكيف الحال إذا كان “اخيك” دولة رئيس الوزراء. ولا أنسى الموقف الرجولية والشجاعة لوالده معالي الدكتور هاني الخصاونة ابو محمد، في كثير من المواقف التي لا مجال لذكرها، منحه الله الصحة والعافية وأطال الله في عمره.
ما دعاني للكتابة حول دولة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة هو ما تناوله سعادة العين الدكتور طلال الشرفات في مقاله المنشور بعنوان ” حوار الرئيس وحديث الموالاة”، مع تحفظي على عبارة ” شبق خطب ود السفارات، ومراكز الرصد الأجنبي،ورواد السفارات واقبية الليل المتخمة بمظاهر التأمر والاقصاء.” فالسفارات تتمتع بالحصانة الدبلوماسية ونحن في الأردننكن كل التقدير والاحترام للسفراء والدبلوماسيين والسفارات، لان دورها هو تعزيز العلاقات الدبلوماسية. و هنا اقتبس من حديثه :
“حديث الرئيس كان واقعياً، ومشبعاً بالأمل المستند إلى خطط اشترك فيها الجميع، وبوح الخصاونة كان صادقاً منزوعاً من شبق خطب ود السفارات، ومراكز الرصد الأجنبي، كان حديثاً وطنياً صادقاً، يخلو من شهوة ترحيل الأزمات، وتسليم الحكومة القادمة ملفات مثقلة بالوهم، الذي ما زال بعض الشاتمين يرنون لشرائه من أجل إضعافها، وتهميش دورها الوطني والإقليمي من خلال استباحة مضامين تماسك الدولة وسلطاتها، وأول أدواتها هم رواد السفارات، وأولئك العالقون في مساحات الردح، وأقبية الليل المتخمة بمظاهر التآمر والأقصاء.”
نعم اتفق مع سعادته ان: حكومة الخصاونة حكومة وطنية، ونزاهة، وانضباطاً، وانسجاماً، واستقامة. وهذا الرئيس اختاره جلالة الملك وحكومته حازت على ثقة مجلس النواب.حوار الرئيس في الجامعة الأردنية كان جريئاً، ويعكس أخلاقه السياسية وتربيته وتنشئته ومسيرته الدبلوماسية،وهو ابن معالي الدكتور المحامي هاني الخصاونة وابن الاردن، ولن يخذلنا لأنه يعي شرف التكليف الملكي السامي، ويعي تماماً أن أي إنحراف – لا سمح الله – عن المسار الوطني النبيل سيحاكم أمام الوطن.ولذلك قال ما يجب أن يقال في هذا الظرف الوطني الدقيق .
ومختصر القول كان لقاء الجامعة الأردنية صريحا ومباشراًللشباب، الذين هم امل المستقبل، وشكل من أشكال انفتاح المسؤول على الناس خصوصا الشباب، الذين تستهدفهم عملية الإصلاح.ولن ننسى لقاءات جلالة الملك حفظه الله في الجامعة الأردنية مع الشباب …، وبالتالي لنعطي فسحة أمل للشباب الذي يسعى الرئيس الدكتورالخصاونه، ثقة جلالة الملك،ايجادها وتعميقها حسب تطلعات جلالته حفظه الله.
حوار الرئيس في الجامعة الأردنية سيتكرر في الجامعات الأخرى في محافظات المملكة،ومسيرة التواصل لن تتوقف حسب توجيهات جلالة الملك.و ان اللقاءات ستتكرر في محافظات الشمال والجنوب لوضع الناس والشباب بالذات بصورة ما يجري على طريق الإصلاح، هذه رغبة جلالة الذي يحث الحكومة و الوزراء باستمرار على الانفتاح على المواطنين و في الميدان خاصة، وبالتأكيد ستكون لقاءات رئيس الوزراء صريحة وواقعية، فما يميز الرئيس الخصاونة، وقد عرفته عن قرب،أنه ثابت على موقفه و صريح و شفاف …و هو قريب من القلب.
أعان الله الرئيس الخصاونة على تحمل المسؤوليات الجسام،ومنحه الله الصبر ووسعة الصدر على تحمل الاشاعات المغرضة والتي بالنتيجة “لا يحيق المكر السيء الا بأهله “. وبالتالي تفاءلوا بالخير تجدوه، والخير في قيادتنا ومجلس ووزرائنا وفي اجهزتنا الأمنية والشعب الأردني الطيب.
حمى الله الأردن وأعان الله الرئيس ومجلس الوزراء والحكومة على مواجهة التحديات وتجاوز كل العقبات والصعاب.
مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me