الكورة: زراعات صيفية تحقق ارباحا وتوفر سياحة التسوق وفرص عمل

مع انتهاء الموسم الزراعي الشتوي ، يبدأ مزارعون بزارعة محاصيل الباميا والملوخية والذرة لتوفير متطلبات أسرهم خلال فترة الصيف وتوفير جزء من السيولة اللازمة للتحضير للموسم المقبل.

وتمتد هذه الفترة من حزيران وحتى منتصف تشرين اول من كل عام، وهي عادة ما تكون الأثقل اقتصاديا على المزارعين، لتوقف الإنتاج الزراعي ما يدفع عدد منهم إلى اللجوء لزراعة المحاصيل الصيفية رغم مخاطرها.

ويؤكد مزارعون ، ان الزراعات الصيفية تبقى مغامرة لانها اكثر عرضة للتلف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة خاصة اذا لم تتوفر مياه الري الكافية لها، مبينا ان هذه الزراعات تحتاج الى جهد أكبر من المزارع للحفاظ على ديمومتها خاصة محصول الباميا، موضحين ان ما يشجعهم على زراعة هذه الأصناف ان إنتاجها يأتي خلال الفترة الانتقالية لذا فإنها غالبا ما تحقق أسعار بيع جيدة تعود بالفائدة على المزارعين.

في لواء الكورة توفر زراعات صيفية في عدد من المواقع الزراعية مئات فرص العمل الموسمية لأبناء وبنات المنطقة بشكل مباشر وغير مباشر إلى جانب سياحة التسوق التي يوفرها تنوع المنتجات الزراعية الصيفية .

وتتزايد تلك السياحة وبخاصة في منطقة السهل الغربي في دير ابي سعيد الواقعة على جانب طريق الأغوار ولوقوعها أيضا على جانب مرافق سياحية وإطلالة الموقع على مناطق وسط الأغوار الشمالية.

ولعل تنوع الإنتاجية الزراعية التي تعرض للبيع مباشرة من خلال عرائش على جانبي الطريق بين الفاكهة الصيفية كالبطيخ والقثاء والخضروات كالباميا والبصل والبندورة والبصل تعطي حوافز إضافية تزيد جاذبية التسوق والاستمتاع بسياحة التسوق . وفي ذلك يقول صاحب اكبر مزرعة للبطيخ الذي نوع زراعته منذ سنوات بين الاحمر والابيض محمد خريسات ، بأن نجاحات زراعة البطيخ وزيادة الطلب على ثماره تتوزع بين محافظات المملكة وموقع المزرعة ، مضيفا بأن مزرعته تحقق نحو مئة فرصة لعمل موسمي للشباب وجميعها لباحثين عن عمل من الأردنيين أبناء المنطقة ، فيما تحقق تلك الزراعات مئات الفرص العمل من كلا الجنسين وترفد السوق بأعداد كبيرة من كميات الباميا والقثاء والبصل بشكل يومي .

الدستور/عبدالحميد بني يونس

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة