العيسوي يرعى احتفالا شعبيا بالمناسبات والأعياد الوطنية في بيت راس بإربد
رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، في منطقة بيت راس، بمحافظة إربد، احتفالا شعبيا بالمناسبات والأعياد الوطنية، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، ووزيري التنمية السياسية والبرلمانية وجيه عزايزة والداخلية مازن الفرايه.
وقال العيسوي، في كلمة له خلال الحفل، الذي أقيم بدعوة من النائب راشد الشوحة، وبحضور محافظ إربد رضوان العتوم ورئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، “نستذكر اليوم، عيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي وعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى وزفاف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وقلوب الأردنيين والأردنيات تزهو شموخا، بمسيرة وطن عنوانه المجد، مصانا آمنا ومستقرا، بحكمة وحنكة قيادته الهاشمية، وعزيمة نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وإرادة الشعب الأردني”.
وأضاف أن الهاشميين شيدوا مجد هذا الحمى العربي، ورفعوا راية الاستقلال، وحولهم البناة الأوائل من الأردنيين، وما زال العهد هو العهد، منذ أن رفع العلم خافقا على سارية رغدان، الذي أعلنت فيه وثيقة الاستقلال، وانطلق البناء الأول لمؤسسات الدولة الراسخة، والراية ما زالت مرفوعة بيد جلالة الملك عبدالله الثاني، بعزم لا يلين، منارة للحق، ومشعلا للحرية والعطاء والإنجاز، وهمة عالية، لمواصلة بناء الدولة الحديثة، المعتزة بإنجازاتها، والفخورة بإرثها العربي الإسلامي.
وأشار إلى أن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن الحقيقية، وأن تحقيق الأفضل له، وتوفير ما يحتاجه، أولوية قصوى لجلالة الملك، باعتباره محور العملية التنموية، ووسيلتها وغايتها.
وقال إن “الرؤية الملكية لأردن المستقبل، عمادها الاستثمار في الإنسان المبدع المتميز بعطائه، وإطلاق طاقات الشباب وإمكانياتهم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة، حتى يتمكنوا من مواكبة متطلبات العصر، والإسهام في بناء وطنهم بكفاءة واقتدار”.
وتابع “أن المبادرات الملكية، التي تشمل جميع القطاعات، ويجري تنفيذها في جميع المحافظات، هي ترجمة حقيقية لتوجيهات جلالة الملك للنهوض بنوعية حياة المواطن، وضمان تقديم خدمات فضلى له”.
وأكد العيسوي أن حجم الإنجاز الذي جرى تحقيقه، على أرض الواقع، يليق بطموح القائد ورؤيته ما يشكل قصة نجاح نعتز ونفخر بها.
ولفت العيسوي إلى أن جلالة الملك يوجه، وباستمرار، بإطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع خدمية وأخرى تنموية، توفر فرص عمل خصوصا للشباب، على نحو يتكامل مع البرامج والخطط الحكومية، وبما يسهم في تقديم الخدمات الأساسية، بجودة عالية، وتحسين الظروف المعيشية للفئات المستهدفة، إلى جانب دعم الأندية الرياضية والشبابية، وتمكين قطاعي المرأة والشباب، وكذلك الجمعيات الخيرية والتعاونية، التي تعد إحدى ركائز عملية التنمية المستدامة.
وقال النائب الشوحة “نلتقي اليوم في محافظة إربد، عرين الشمال، وفي بلدة بيت راس بهذا الحضور الطيب من مختلف أطياف المجتمع لنحتفل بالأعياد والمناسبات الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً والتي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية من عيد الاستقلال إلى عيد الجلوس الملكي ثم عيد الجيش ثم محطة فرح جديدة رسمت الفرحة على قلوب ومنازل جميع الأردنيين وهي زفاف سمو ولي العهد الأمير الحسين على سمو الأميرة رجوة”.
وأضاف “أنه وبهذه المناسبات لابد أن نستذكر بأن الأردن في عهد آل هاشم الغر الميامين شهد تطوراً واضحاً في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية يإجراء حزمة تعديلات تشريعية ومن خلال الأوراق النقاشية التي شكلت خارطة طريق للإصلاح والنهضة والتنمية ما مكن الأردن بالعبور إلى بر الأمان بفضل الله ثم حنكة جلالة الملك في السياسة الخارجية لندخل مئوية ثانية بعزيمة قوية متطلعين لمستقبل مشرق وحياة كريمة ينعم بها المواطن الأردني”.
وأشار إلى إن التحديات التي تمر بها المملكة صعبة وقوية والمطلوب من الجميع حكومة وشعبا الالتفاف خلف الوطن وقيادته الهاشمية وجيشه المصطفوي وأجهزته الأمنية.
وقال النائب الشوحة “إن موقف الأردن قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية موقف مشرف، لأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى ومن أجلها تحمل الأردن العديد من الضغوطات للتخلي عنها ولكن رغم ذلك لم ولن يتخلى الأردن عن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية وعن الوصاية الهاشمية التي توارثها الهاشميون من خير سلف إلى خير خلف ودافع عنها الأردنيون بالمهج والأرواح.
وقال الوزير السابق، الدكتور طارق الحموري، إن الاستقلال ليس فقط طرد المحتل والتخلص من التبعية بل هو قصة بناء دولة أنموذج لا تخلو من الكفاح لمواجهة الحديات والتغلب على الصعوبات وهو ما كان للأردن بقيادة هاشمية ملهمة وحكيمة وشعب مخلص ومنتم لوطنه وقيادته وأرضه وأمته.
وأكد الحموري أن حالة الفرح المتواصلة التي يعيشها الأردن بهذه المناسبات الغالية والعزيزة هي تأكيد على استثنائية الحالة الأردنية وتميزها وتفردها في نظام حكم أبوي مادته الأساسية شعب معطاء وقيادة حانية ومستنيرة تستشرف المستقبل بخطى ثابته.
ودلل الحموري على ذلك بقدرة الأردن على أن يكون الأكثر قدرة رغم شح الإمكانات على التعاطي مع أزمة كورونا وغيرها من التحديات فكان البلد الأكثر أمنا وأمانا والأكثر قدرة على تحويل التحديات لفرص للتنمية.
وتضمن الاحتفال، الذي حضره عدد من الوزراء السابقين والنواب الحاليين والسابقين وشيوخ ووجهاء العشائر وفعاليات شعبية وشبابية ونسوية، فقرات شعرية وغنائية جسدت معاني الفخر والاعتزاز الوطني بهذه المناسبات وعكست حالة الفرح التي ما زال يعيشها الأردنيون ابتهاجا بها وبزفاف سمو ولي العهد.
–(بترا)/محمد قديسات-
التعليقات مغلقة.