أعداد غير مسبوقة لزوار “قلعة الكرك”
الكرك – بأعداد متزايدة، سجلت قلعة الكرك أعلى عدد زوار منذ سنوات وصل الى 107 آلاف زائر خلال النصف الأول من العام الحالي، في وقت بلغ عدد الزوار خلال العام الماضي كاملا 137 ألف زائر.
ومع استمرار هذا النشاط السياحي فمن المتوقع أن تصل أعداد زوار القلعة إلى رقم غير مسبوق مع نهاية العام الحالي، فيما انعكس هذا النشاط على معظم القطاعات الاستثمارية بالمحافظة وأهمها المنشآت السياحية والتجارية.
ووفق أرقام دائرتي السياحة والآثار بالكرك، فإن أعداد السياح التي زارت المحافظة العام الحالي هي الأعلى على مدار السنوات الأخيرة، وتشهد تصاعدا واضحا وخصوصا من السياح الأجانب.
وأسهمت زيادة أعداد الزوار والسياح للمرافق السياحية وخصوصا في قلعة الكرك وفي محيطها والتي تعتبر أهم موقع سياحي بالمحافظة وتشكل مركز الحركة السياحية، بانتعاش الحركة الاقتصادية وخصوصا في المرافق المرتبطة بالخدمات السياحية، ومنها المقاهي والمطاعم وغيرها من المرافق الخدمية، ما يؤشر إلى استجابة المجتمع المحلي لتطور الحركة السياحية وأهميتها في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين بالمدينة والمحافظة.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع مساعدة إن مدينة الكرك وقلعتها التاريخية قد استقبلت حتى نهاية شهر حزيران (يونيو) الماضي زهاء 107 آلاف زائر من داخل وخارج المملكة وهو رقم غير مسبوق لم تشهده القلعة منذ سنوات عديدة، لافتا إلى أن أعداد الزوار والسياح للمرافق السياحية المختلفة وهي قلعة الكرك ووادي بن حماد ومتحف لوط ومقامات وأضرحة الصحابة بالمزار الجنوبي بلغت منذ بداية العام وحتى نهاية شهر حزيران حوالي 168 ألف زائر.
وبين المساعدة أن مدينة الكرك وقلعتها قد استقبلت العام الماضي زهاء 137 ألف زائر، في قفزة كبيرة عن الأعوام السابقة والتي عانت فيها حركة السياحة بالكرك كثيرا بسبب ظروف جائحة كورونا، وشكل العدد فارقا كبيرا عن العام الذي سبقه 2020 والذي يعد أسوأ الأعوام بالنسبة للقطاع السياحي بالمحافطة، جراء تراجع أعداد الزوار إلى حوالي 10 آلاف زائر فقط.
وأشار إلى أن زوار القلعة توزعت أعدادهم بين 85 ألف سائح أجنبي من مختلف دول العالم، من حوالي 107 جنسيات، وبين 16 الف زائر أردني من خلال برنامج أردننا جنة أو الزيارة الشخصية، إضافة إلى حوالي 1500 زائر من الدول العربية.
وأكد المساعدة أن الأرقام الحالية وحتى منتصف العام، تؤشر على أن هناك أعدادا كبيرة سوف تزور الكرك وقلعتها ومرافقها السياحية المختلفة حتى نهاية العام وربما تصل لأرقام كبيرة، وتسهم في انتعاش الحركة الاقتصادية، مشيرا أن هناك تطورا أيضا وزيادة في العاملين بالقطاع السياحي خصوصا في محيط قلعة الكرك من خلال افتتاح المقاهي والمطاعم لاستقبال وتقديم الخدمات للسياح.
وبين أن السياح الأجانب يأتون من دول عديدة وأهمها الدول الأوروبية بأعداد كبيرة وبعضهم يقيم في المدينة وبعضهم تكون الزيارة للتوقف فترة مناسبة لمشاهدة الكرك وقلعتها، مشددا على أهمية توفير المرافق الخدمية المختلفة ليتمكن الزائر من الإقامة والتجول في المدينة وخصوصا وأن هناك مواقعا سياحية مهمة وجاذبة للسائح في محافظة الكرك.
وأكد أن هناك متابعة لعدد من البرامج والمشاريع بمحافظة الكرك ستعمل على تطوير واقع الحركة السياحية بالمحافظة ومدينة الكرك من أهمها مشروع البركة السياحي، إضافة الى برنامج المسارات السياحية بين مدينة الكرك وبلدة عينون فضلا عن متابعة مشروع تطوير طريق وادي ابن حماد.
وتابع أن محافظة الكرك تضم العديد من مواقع المنتج السياحي طوال العام لتعدد المواقع الأثرية والطبيعية فيها، ما يسهم بتنوع الزيارات السياحية للكرك، من سياحة دينية إلى أثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من أنماط السياحة المتنوعة.
وبين مدير آثار الكرك خالد الطراونة أن قلعة الكرك بشكل خاص تشهد ارتفاعا كبيرا في أعداد الزوار وبشكل لافت قياسا مع الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن قلعة الكرك شهدت زيارة 107 آلاف زائر لها من مختلف الجنسيات وأغلبها من الجنسيات الأجنبية.
وقال عاملون بالقطاع السياحي إن هناك تحسنا كبيرا في أعداد الزوار للقلعة ومحيطها وخصوصا أحياء المدينة القديمة خلال الفترة الأخيرة، ما انعكس بشكل كبير على نشاط الحركة بالمرافق السياحية الخدمية من مطاعم ومقاهي، مؤكدين أن هذه الزيادة فاقت كل الأعداد السابقة خلال السنوات الماضية وبشكل كبير، ويمكنها أن تزيد من أعداد العاملين بالقطاع السياحي بالمحافظة وتزيد من نسبة مساهمة القطاع في الاقتصاد المحلي.
وقال أحمد عليان صاحب مقهى سياحي افتتحه حديثا بالقرب من قلعة الكرك إن نشاط الحركة السياحية بالمدينة شجعه على افتتاح المقهى لخدمة السياح وخصوصا مع التسهيلات التي قدمتها بلدية الكرك للشباب بافتتاح المرافق والاستثمارات السياحية بتقديم تسهيلات كبيرة في مجال الضرائب.
وقال صاحب نزل سياحي بالكرك محمد محادين إن هناك زيادة ملحوظة في أعداد السياح الأجانب، مؤكدا أن نشاط الحركة السياحية يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع السياحي والعاملين فيه بعد سنوات من التردي.
وبين أن هناك محال جديدة افتتحت في محيط قلعة الكرك وستسهم في توفير مرافق إضافية لتقديم الخدمات للسياح الذين كانوا يفتقدون المرافق والخدمات المختلفة وخصوصا خدمات الطعام والمبيت.
وكان المجلس البلدي لبلدية الكرك قرر بداية العام الحالي منح تسهيلات للراغبين باستخدام الأبنية التراثية الموجودة في المدينة لإقامة مشاريع سياحية وثقافية او فلكلورية على أن يزيد عمر البناء المستخدمة على 80 عاما وذلك من أجل الحفاظ على الأبنية التراثية من الخراب وتوفير فرص عمل للشباب بالمدينة.
وتتمثل هذه التسهيلات بإعفاء المستثمر من أبناء المحافظة من رسوم المسقفات ورسوم رخص المهن ورسوم النظافة لمدة 10 سنوات .
التعليقات مغلقة.