هل تستفيد الرياضة العجلونية من انتعاش الحركة السياحية ؟
=
عجلون- أكدت شخصيات رياضية عجلونية، أن الانتعاش والازدهار السياحي الذي تعيشه محافظة عجلون في الأيام الحالية، خاصة بعد إطلاق التلفريك، يعتبر فرصة مناسبة للارتقاء أيضا بالحركة الرياضية، التي تحتاج فقط لبعض الرتوش لتكون مقصدا رياضيا لأندية العاصمة والمحافظات، ولأندية خارجية سبق وأن اصطدمت محاولاتها لإقامة معسكرات في عجلون، بالبنية التحتية الضعيفة للمحافظة.
وشهدت السنوات الماضية محاولات متكررة من أندية محلية وأخرى سعودية، لإقامة معسكرات تدريبية لفرقها لكرة القدم في عجلون، لاستثمار جمال الملعب وروعة الطقس والمنطقة، قبل أن تصطدم تلك المحاولات بغياب البنية التحتية المناسبة لمحافظة عجلون، خاصة فيما يتعلق بغياب الفنادق المؤهلة لاستضافة وفود رياضية محلية وخارجية.
وتتمنى فرق محلية في كرة القدم وأخرى خليجية، أن تتاح لها فرصة إقامة معسكرات تدريبية في محافظة عجلون، لو سارعت وزارة الشباب لإعادة تأهيل ملعب كرة القدم من خلال إنشاء المدرجات والمرافق الصحية، خاصة وأن الملعب يعد لوحة فنية دائما ما تبهر الزوار الذين يتمنون التدرب عليه لروعته خاصة خلال ساعات الفجر أو في ساعات المساء حيث روعة الطقس وسحر المنظر.
كما تتمنى الفرق أن يتم إنشاء فندق قادر على استقبال أعداد كبيرة من اللاعبين، شريطة أن يكون هذا الفندق مؤهل بشكل جيد ويضم جميع المرافق التي يحتاجها الزائر.
وتؤكد شخصيات رياضية عجلونية في تصريحات لـ”الغد”، أن التلفريك الذي أطلق أخيرا، أحدث ثورة سياحية في المحافظة، ما رفع أعداد الزوار، وبالتالي ضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية للمحافظة من طرق وفنادق، الأمر الذي ينعكس على الواقع الرياضي في المحافظة.
ويشير رئيس نادي عجلون رجائي الصمادي، أن الأسابيع الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا وغير مسبوق من السياح، للاستمتاع بجمال الطقس وسحر المنظر، والتعرف على مشروع التلفريك، وهو الأمر الذي يدعونا للاستفادة من هذا النشاط السياحي في الجوانب الرياضية.
وقال: هناك العديد من الفرق المحلية التي تلعب في مختلف الدرجات، تبدي رغبتها في إقامة معسكرات تدريبية في ملعب عجلون، ولكنها تصطدم بغياب الفندق المناسب للإقامة فيه، إضافة إلى عدم جاهزية الملعب الذي يشكل لوحة طبيعية من الجمال، الأمر الذي يدعونا للمطالبة مجددا بإعادة تأهيل الملعب لتشجيع الهجرة الرياضية “العمانية” نحو عجلون، ما ينعكس إيجابا على الحركة الرياضية في المحافظة.
واعتبر لاعب فريق الحسين إربد السابق خالد الخطيب، أن النشاط السياحي الملحوظ في عجلون، يفترض أن ينعكس إيجابا على البنية التحتية من خلال توسيع الشوارع، والاستثمار في الفنادق، الأمر الذي سينعكس إيجابا على الحركة الرياضية.
وأضاف : في أحد السنوات، حضر فريق يلعب في دوري المحترفين لكرة القدم إلى ملعب عجلون لإجراء التدريبات، لينبهر الجميع بجمال الملعب وأجوائه، ما دفع المدرب للطلب من الإدارة إقامة معسكر تدريبي لمدة أسبوع، قبل أن تصطدم محاولات النادي بعدم وجود فندق مناسب لإقامة الفريق، وبالتالي غض النظر عن الفكرة، متمنيا أن تشهد المرحلة المقبلة استثمار السياحة في دعم الرياضة، في المحافظة، ما ينعكس إيجابا على الرياضة العجلونية في مختلف المدن والقرى.
أما وكيل أعمال اللاعبين خالد سلطان الذي خاض الكثير من تجارب التدريب في الأندية السعودية، فقد تحدث عن محاولات أندية سعودية إقامة معسكرات تدريبية في عجلون، بعد الاطلاع على جمال الملعب، بل وزيارته، قبل أن ترتطم محاولاتهم بغياب الفنادق المناسبة، وعدم جاهزية بعض المرافق في الملعب.
ودعا سلطان سكان عجلون، للاستفادة من النشاط السياحي في دعم الرياضة، من خلال استقطاب أندية من مختلف المحافظات، بل ومن الخارج ايضا، معتبرا أن جمال ملعب عجلون أبهر شخصيات سعودية أصرت على زيارته قبل عدة أشهر للاستمتاع بجماله، ولكن دون أن تتمكن من استثماره بسبب نقص المرافق.
التعليقات مغلقة.