استعدادات جرشية للمهرجان تزين الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة

ارتفع عدد المشاركين الحرفيين والمهنيين، هذا العام، في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 37، ليصل إلى 300 مشارك من مختلف محافظات المملكة، إذ سيتم تجهيز مواقعهم في الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة، ليكون مهرجانهم السنوي بمثابة نافذة تسويقية لمنتجاتهم، إلى جانب التشبيك مع المهتمين بأعمالهم ومنتجاتهم وخبراتهم في العمل الحرفي.

وبدأت استعدادات المشاركين في حجز مواقعهم لافتتاح المهرجان وحتى نهايته، ومنهم: الحرفي والمهني والتاجر والنشطاء ومراكز تنمية اجتماعية ومراكز الإصلاح والتأهيل، وجمعيات خيرية وأهلية من محافظة جرش ومن مختلف المحافظات، فنراهم يزينون الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة بما أنتجت أناملهم من الفن والثقافة والحضارة والمنتوجات الحرفية والمهنية، وفق رئيس جمعية الحرفيين في جرش ورئيس لجنتهم في المهرجان صلاح العياصرة.

وفي كل زاوية من موقع المهرجان، يستطيع الزوار التعرف على أنواع الأطعمة الشعبية والتراثية لشراء احتياجاته من المونة المنزلية بمختلف أنواعها، ويستطيع الزوار كذلك شراء التحف والقطع التاريخية والحضارية التي تعكس طبيعة المكان من ملابس وشماغات وإكسسوارات ومنتجات تجميل وصابون، وكذلك الرسم بالرمل ومعارض فنية وتشكيلية ومنتجات فنية ويدوية لمراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز التنمية الاجتماعية.
واعتاد الزوار العثور على مختلف المنتجات والمعروضات التراثية والتاريخية الجرشية عبر أروقة المهرجان في مواقع محددة تقام بها الفعاليات، وبالوقت ذاته، تعد معارض حضارية وتاريخية مميزة بالمهرجان، وهي الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة الذي تمتد على مختلف جنباته المعالم التراثية، والمشاريع والمنتوجات التي تصنع بأيدي السيدات المنتجات والفنانين والحرفيين من مختلف المحافظات، ومنهم حالات خاصة موهوبة تتحدى الصعاب كافة في سبيل تفريغ طاقتهم في منتوجات مميزة، ومنهم فئة النزلاء وذوو الاحتياجات الخاصة، ومواهب شبابية مميزة.
ويعتقد العياصرة أن هذه الفئة من المشاركين هم جزء من المهرجان وجزء مهم من التاريخ والحضارة والثقافة، وهم يعكسون صورة جميلة من الحرف والفن والإبداع، ويتم خلال المهرجان بيع وشراء مختلف منتجاتهم التي منها ما يباع داخل السوق الحرفي في جرش، ومنها منتجات منزلية، وأخرى تابعة لجمعيات خيرية وأهلية ومؤسسات شبابية وغيرها من الجهات.
وأكد أن توقعات حركة الزوار للمهرجان ستكون مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية والظروف الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون، ومع غروب الشمس، يبدأ آلاف الزوار يوميا بالدخول إلى موقع المهرجان لحضور الفعاليات التي تهتم بكل الفئات العمرية أو شراء المستلزمات المنزلية والحرفية أو الاطلاع على ثقافة أو حضارة أي دولة أخرى.
وقال إن المئات من الجرشيين ومختلف محافظات المملكة، يتم دعوتهم للمشاركة بمهرجان جرش سنويا، من خلال تخصيص طاولات ومواقع معينة للبيع والشراء والتسويق لمنتجاتهم في المهرجان، وبهدف تسليط الضوء على حرفهم والمهن التي يعملون فيها ويعتاشون عليها، ومن أهم أبرز المشاركين تجار السوق الحرفي ومشاريع إدارة ومشاريع تمكين المرأة والجمعيات الخيرية والتعاونية والمؤسسات الشبابية والمشاريع الفردية، ومشاريع السجون، وفنانون وحرفيون، وغيرها من المهن التي تلقى رواجا على مستوى العالم وتسوق خلال المهرجان.
وأكد العياصرة أن المهرجان يعد فرصة تسويقية وترويجية كبيرة ومهمة لمختلف الفئات، لاسيما وأن عدد الزوار لا يقل عن 3000 زائر يوميا، وهذا العدد كبير ومناسب ويرتفع في العديد من الفعاليات، مما يسهم في الترويج والتسويق لمختلف المشاريع.
وأضاف أن هذه الفئات تجتهد في الإنتاج والتسويق خلال المهرجان، خاصة بعد ظروف جائحة كورونا والخسائر الفادحة التي لحقت بالحرفيين والمهنيين والمشاريع الصغيرة وتوقف التسويق والترويج للمشاريع، ومن المشاريع ما توقف بشكل نهائي عن العمل، وعليه إعادة إحياء المهرجان تسهم في انتعاش هذه الحرف وتوفير مصادر دخل مناسبة للعوائل التي تعتاش عليها، خاصة وأن مدة المهرجان طويلة وفرصة التسويق مناسبة.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، إن البلدية قامت بتجهيز اللجان التي تعمل في المهرجان وتجهيز القطاعات كافة التي تشارك حاليا بالمهرجان ومتابعة شكاواهم وإيجاد حلول مناسبة لهم، والمساعدة على تسويق منتوجاتهم وتوفير بيئة تسويقية وتشاركية وتشبيكية مع مختلف الجهات في المهرجان، وقامت بتجهيز كوادرها التي تعمل يوميا في الميدان وتسيطر على وضع النظافة والاستقبال وتجهز مختلف المواقع بالتعاون مع الجهات المعنية بما يخص عملها.
وبين أن بلدية جرش الكبرى أنهت الاستعدادات كافة اللازمة لإعداد المشاركين وتجهيز مواقعهم وتشكيل اللجان العاملة بالمهرجان وتنظيم دورها في المهرجان من نشطاء وموظفين وإعلاميين وأبناء المجتمع المحلي ومختلف القطاعات التي تساند البلدية في عملها.
وأكد البنا، أن المهرجان فرصة كبيرة لجميع المشاركين فيه، وعددهم بالمئات، من أبناء محافظة جرش وباقي محافظات المملكة لتطوير مواهبهم وتسويق منتوجاتهم والترويج لها، فضلا عن توفير فرص عمل مؤقتة لهم من خلال تأجير المواقف وبيع النثريات وتوفير مختلف الخدمات السياحية التي يحتاجها الزائر في المهرجان، لاسيما وأن مدة المهرجان مناسبة وتتيح لكل المشاركين فرصة التسويق والترويج لمنتجهم.
وبين أن بلدية جرش تقدم مختلف الخدمات الفنية واللوجستية في موقع المهرجان وطيلة مدة المهرجان من كوادر عمال الوطن ومراقبين وحراس وسائقين ورؤساء لجان ومشاركين، فضلا عن تجهيز خيمة استقبال مناسبة ومخدومة لاستقبال زوار المهرجان في الموقع.
إلى جانب ذلك، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية في محافظة جرش المهندس عمر الفقيه، إن جميع الجمعيات التعاونية في محافظة جرش تشارك في المهرجان وتعرض منتجاتها خلال فترة المهرجان بمواقع مناسبة وطيلة مدة المهرجان، لاسيما وأن المهرجان أصبح فرصة تسويقية وترويجية ناجحة للمنتج الجرشي الذي انتشر على مستوى العالم.
وأوضح الفقيه أن مهرجان جرش مرتبط تاريخيا وثقافيا وفكريا بمدينة جرش الأثرية، ويقام فيها منذ تأسيس المهرجان، وهو علامة مميزة، والمجتمع المحلي أصبح بأمس الحاجة لإقامة المهرجان اقتصاديا وفكريا ونفسيا.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة