شذرات عجلونية (26)
د. علي منعم القضاة
–
بقلم / الدكتور: علي منعم القضاة
ألا حيّها عجلون من بُرْدَةِ الهوى أسامرها بدراً؛ فترسمني شمســا
من عجلون إلى بيت حانون
من شمال الأردن إلى شمال فلسطين، من روابي عجلون، إلى شموخ ورفعة بيت حانون، إلى موطن العزة أهلنا في غزة، يا أهلنا في فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر، (وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)، لن ترتقي كل الأمم إلى مستوى شموخكم، نصركم الله وثبت أقدامكم.
حربنا إلكترونية فاستغلوها
أيها الحر الشريف من كل حدب وصوب، من كل عرق ولون، من كل جنس وجنسية؛ من كل الشرائع السماوية، أصبحت الهواتف الذكية (Smart Phones) هي رفيق الإنسان الدائم، وأمست منصات التواصل الاجتماعي، هي المحرك لعلاقاتنا ولحياتنا اليومية؛ اجعل تغريدك، كلمتك، تصميمك، “ريتويتك”، مونتاجك، مشاركتك، نصرة لأهلنا في فلسطين، كل أمر تفعله يغيظ العدو لك فيه أجر إن شاء الله، ساهم في نصرة غزة ، وتحرير الأقصى، وتذكر قول الله تعالى: (وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ). أحسنوا لأنفسكم بنصرة فلسطين، واعلموا إنكم لا تطئون موطئاً يغيظ يهود، وأحبابهم، وأتباعهم، ومناصريهم، ومسالميهم إلا كتب الله لكم به أجر، كن كحصن شامخ الذرى، منيع المرتقى، يناطح السماء.
ارتفعوا عنهم وترفعوا
نرى أصواتاً نشاز هنا وهناك استفزها الشيطان بغروره، فرأيناها في كل بقاع الأرض حتى استحوذ على إحساسهم، وضللهم بحيله، فتبلدت مشاعرهم، تجاه ما يجري، فدعوهم يخوضوا في مجاريهم التي انحدروا بأنفسهم إليها، ولا ترفعوا من شأنهم، أو تذكروا أسمائهم، في صفحاتكم النظيفة ومواقعكم الشريفة، هؤلاء دنس ورجس، وإن مجرد ذكركم لهم، يشعرهم بأنهم أصبحوا ذوو شأن يتحدث الناس عنهم، وهم لم يكونوا، ولن يكونوا.
لا تنسوا الفضل بينكم
أصوات نشاز صدرت من عديد الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك من الداخل الفلسطيني، أغواها الشيطان واستغواها بخُدَعه واستزلهم بكيده، تسعى لتثبيط الجهود، وتتنكر للعروبة والإسلام مجاهرة بكل وقاحة بعدائها لفلسطين، وهم بلا شك يلعنون أنفسهم إذا ما نظروا في المرآة، ولن يقول أحدهم أكثر مما قال الحطيئة حين هجا نفسه، ولكن كل شعوب العالم الشريفة والحرة والنظيفة تعرف الحق، وتسانده، فلا تنسوا الفضل بينكم، ولا ننسى أن الشعوب كل الشعوب مقهورة وخاصة في عالمنا العربي، ولنعلم أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، فلا تعمموا أحكامكم على كل الشعوب بما يفعل بعض السفهاء منهم، أعرضوا عن الجاهلين.
الفصل العنصري الحبيب
كل دساتير العالم تكره الفصل العنصري، وكل شرائع السماء تمقتها، ولكنني هنا أنادي بها بأعلى صوتي وكلي أمل أن يستجيب القراء لها، ويتفهموها ويتعاملوا بها، نعم يجب علينا في هذه المحن والشدائد أن نفصل بين جينات وعناصر الشعوب العربية النقية، وبين جينات الحكومات التي تلوثت، وفسدت، يا شعوب العالم اتحدوا، وحافظوا على نقائكم، ولا تظنوا أن الفصل العنصري حرام، والدليل واضح أمامكم لكل ذي بصيرة.
صراع وجود لا صراع حدود
تتجدد الأحاديث عن السلام وأنه ممكن الحصول عليه عبر القنوات الدولية، لكن هذا الكلام لا يؤمن به ذو عقل رشيد، صراعنا معهم صراع وجود لا صراع حدود، ليس مشكلتنا على بضع كيلومترات، جاءوا بعقيدتهم الفاسدة وبدأوا يغرسون شجر الغرقد، وفي معظم بلاد العرب يحاربون المسجد، أما بلادنا التي وقعت مع اليهود سلاماً على الورق، أوصلت شعوبها إلى مرحلة المجاعة.
السرطان مرض خبيث
يجب أن يفهم العالم من أدناه إلى أعلاه أن كل محاولاتهم لإقناع مرض السرطان، أن لو توقفنا عن استخدام الكيماوي ضده، هل سيتوقف عن الانتشار؛ فلن يقبل ذلك، ومن أجل ذلك لن تتوقف إسرائيل عن إجرامها، والفتك بشعوبنا، ولو اسملناها فلسطين من النهر إلى البحر، أيها العالم توقفوا عن اتباع السراب فلن تجدوا فيه ماء أبداً، ولا يمكنكم التصالح مع السرطان.
——————————–
الدكتور: علي منعم القضاة
أستاذ مشارك في الصحافة والنشر الإلكتروني
E-mail:dralialqudah2@gmail.com
Mob : +962 77 77 29 878