“نهر الذهب” مسرحية غنائية تفتتح فعاليات “جرش” لتحتفي بالتاريخ
تحت رعاية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، تنطلق عند الساعة السابعة من مساء اليوم، فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته السابعة والثلاثين، التي ستقام في المدينة الأثرية في جرش، وفي مدينة عمان وبعض المحافظات، خلال الفترة ابتداء من اليوم وحتى 5 آب (أغسطس) المقبل، تحت شعار “ويستمر الفرح”.
وأكدت رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش، وزيرة الثقافة هيفاء النجار أهمية مهرجان جرش، باعتباره ملتقى للإبداع العربي والعالمي في الأردن، وبصفته عنواناً للفرح ويعكس البعد الحضاري الأردني في تجليات التعبير الفني والثقافي، واحترام تراث الشعوب وثقافتها التي تجتمع على أرض جرش، لتشكل كل عام تظاهرة رائعة منسوجة بخيوط التميز والإبداع. وقالت النجار: “إن المهرجان الذي يقام برعاية ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، الراعي الأول للثقافة والفنون، إنما يعبر عن تواصل الأفراح الأردنية والاحتفال بالمناسبات الوطنية، ويشكل مساحة من مساحات الاحتفاء بالمبدع الأردني في مجالات الفنون والثقافة، في جو من التشاركية الفاعلة مع الهيئات الثقافية المحلية، مثلما يعكس أهمية التبادل الثقافي الأردني مع الأشقاء والأصدقاء العرب والأجانب في الفرق التراثية والفلكلورية المستضافة، ليكون أحد أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تضيء على المكان وقيمته التاريخية الحافلة بعبق الحضارة الإنسانية في مدينة جرش الأثرية، مهد الثقافات المتنوعة وعراقة التاريخ”.
من جهته، قال المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي: “إنه تم استحداث أفكار جديدة في الفعاليات، بهدف إثراء العمل الثقافي والفني والمجتمعي والاقتصادي والسياحي، منها جناح خاص للسفارات المعتمدة لدى البلاط الملكي الهاشمي، لعرض الموروث الثقافي والاجتماعي لهذه الدول، ليتمكن رواد المهرجان من الاطلاع على ثقافات وتراث شعوبها، حيث سيشهد المهرجان العام الحالي مشاركة كل من: المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، دولة العراق، دولة قطر، سلطنة عمان، الولايات المتحدة المكسيكية، واليابان، إضافة إلى الجناح الأردني”.
وفي إطار الشراكة والتعاون ما بين المهرجان والمؤسسات العامة، ومؤسسات القطاع الخاص، أكد سماوي استمرارية هذه الشراكة، وحرص إدارة المهرجان على دعم المجتمع المحلي وتمكينه من القيام بدوره، مبيناً أن وعي وثقافة أبناء جرش من أبرز عوامل نجاح المهرجان.
كما أكد سماوي، دور بلدية جرش ومجلس المحافظة والجمعيات والهيئات الثقافية ومؤسسات الإعلام الوطني في ذلك، مشيراً إلى أهمية المهرجان كنافذة سياحية وانعكاسه على مجمل الحركة السياحية في الأردن.
ونوه، إلى أن مهرجان جرش سيحتفي العام الحالي بمئوية مدرسة السلط الثانوية، تحت عنوان “محبرة الأردن”، من خلال ندوة لكتاب وشخصيات أردنية وعروض فلكلورية عربية ومحلية، وعرض لمقتنيات الشاعر الأردني الراحل حسني فريز، وكذلك عرض لمقتنيات تجسد تاريخ وعراقة مدرسة السلط الثانوية، إضافة إلى إطلاق مغناة “أم المدارس”، التي تتحدث عن عراقة المدرسة ودورها التنويري، وفيلم يوثق لتاريخ المدرسة وإسهامات خريجيها في بناء الأردن.
وأشار سماوي، الى أن عنوان الدورة و”يستمر الفرح” جاء كمحطة من محطات الفرح الأردنية للعام الحالي، حيث أطلقت فعاليات مسبقة في الزفاف الملكي، ويأتي شعار: ويستمر الفرح، تحبباً بما كان. فالنموذج الذي قدم في العرس أعطى درساً بالتواضع والفخر بالثقافة والعادات والتقاليد الأردنية على مرأى من العالم، فهذا النموذج الذي قدم يجب أن يبنى عليه لتكون محطة جرش مكملة لمحطة الفرح التلقائي الذي ولد عند الناس وساعد في الترويج سياحياً للأردن، لذلك سيستمر الفرح.
وحول اختيار مصر لتكون ضيفة الشرف لأول مرة في تاريخ انطلاقة المهرجان، نوه سماوي، إلى أن استضافة مصر هي البداية. فمصر أم الدنيا، أم الثقافة وأم الفن، مصر العظيمة، وهناك علاقة قوية بين وزارتي الثقافة الأردنية والمصرية، ومصر متواجدة في كل احتفالات الأردن، كما أن العلاقة السياسية في أحسن حالاتها بين الملك عبدالله والرئيس عبدالفتاح السيسي، وستتكرر هذه الخطوة مع دول أخرى كل عام بهدف التبادل الثقافي والخبرات الذي يعتبر خطوة واجبة في أي مهرجان.
وقال: “إن مسرحية غنائية استعراضية أردنية بعنوان: “نهر الذهب”، تفتتح الدورة الـ37 من مهرجان جرش للثقافة والفنون اليوم، وهي تحتفي بتاريخ المدينة التي عايشت العصور الإغريقية، والرومانية والنبطبة والإسلامية في لوحات استعراضية يشارك فيها 80 فنانة وفناناً.
معتصم الرقاد/ الغد
التعليقات مغلقة.