موسكو تحبط هجوما أوكرانيا.. وواشنطن ترفض أي ضربات داخل روسيا
عواصم – قالت روسيا، أمس، إنها صدت هجوما بزورقين مسيّرين أوكرانيين على إحدى سفنها الحربية في البحر الأسود، في حين قال البيت الأبيض إنه لا يؤيد أي ضربات أوكرانية داخل روسيا، وذلك بعد تبني كييف استهداف العاصمة الروسية الاثنين بطائرتين مسيّرتين.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوما ليليا بزورقين مسيّرين كانا يستهدفان سفينة الدورية “سيرغي كوتوف” في البحر الأسود قبل أن تطلق السفينة النيران عليهما وتدمرهما عندما كانا على مسافة تتراوح بين 800 وألف متر من السفينة.
وأضافت الوزارة أن “سيرغي كوتوف” لم تتعرض لأي أضرار، وهي تواصل أداء مهامها في مراقبة الملاحة في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود.
وفي سياق متصل، أوردت وكالة إنترفاكس الروسية أن حركة الملاحة البحرية في خليج سيفاستوبول على البحر الأسود قد استؤنفت بعد فترة قصيرة من تعليق الملاحة في الخليج.
ويقع الخليج جنوب غربي شبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا، وهي المنطقة التي ضمتها روسيا لأراضيها منذ عام 2014، وتعهدت كييف باستعادتها.
استهداف موسكو
وصرحت كارين جان-بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن واشنطن لا تدعم شن هجمات أوكرانية داخل روسيا، وذلك بعدما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية الأحد إن جهاز الاستخبارات العسكرية نفذ عملية خاصة بطائرات مسيّرة على العاصمة الروسية موسكو.
وردا على استهداف موسكو، شنت القوات الجوية الروسية هجوما بالمسيّرات على العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر امس.
وقال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن روسيا “هاجمت كييف بطائرات مسيّرة من طراز شاهد”، دون أن يحدد عددها أو من أين أطلقت.
وأضاف بوبكو أن “حالة الإنذار استمرت 3 ساعات. تم رصد جميع الأهداف الجوية وتدميرها عند اقترابها من كييف”، وتابع “وفق المعلومات حتى هذه اللحظة لم يقع ضحايا أو دمار في العاصمة”.
تحذير للناتو
ونقلت وكالة تاس عن سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي تحذيرا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) من “الانجرار إلى أعمال خطيرة بمواجهة روسيا في أوكرانيا”.
وقال الكرملين إنه “سيواجه محاولات أوكرانيا استخدام أي قنوات توريد للحبوب لأغراض عسكرية، والقيام بهجمات إرهابية ضدنا”، واتهمت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو كييف وواشنطن وحلف الناتو باستخدام ممر الحبوب في البحر الأسود لأغراض تخريبية، على حد تعبيرها.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش مع قادة الجيش سبل توفير حماية الموانئ وممر الحبوب في البحر الأسود في مواجهة ما سماه إرهاب الصواريخ والمسيّرات الروسية.
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا سترد بقوة على الإرهاب الروسي في البحر الأسود، وفق تعبيره.
وصرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن روسيا قد تصعّد حملتها لتدمير صادرات أوكرانيا الغذائية عبر استهداف سفن مدنية في البحر الأسود، داعيا موسكو إلى “التوقف عن احتجاز الإمدادات الغذائية العالمية رهينة والعودة إلى الاتفاق”، في إشارة إلى اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والذي انتهت صلاحيته دون تمديد في 17 تموز (يوليو) الحالي.
وكانت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية قالت إن 4 أشخاص أصيبوا في هجوم روسي بمسيّرات استهدف أمس البنى التحتية لميناء الدانوب جنوب غربي أوديسا (جنوب غربي أوكرانيا)، وأسفر الهجوم عن تدمير مستودع للحبوب وإتلاف صهاريج لتخزين البضائع.
جبهة دونباس
وقال أندريه كوفاليوف المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن قوات بلاده أحرزت تقدما طفيفا على القوات الروسية جنوبي مدينة باخموت شرقي البلاد.
وأوضح المتحدث نفسه أن القوات الأوكرانية طردت وحدات روسية من مواقع بالقرب من قرية أندرييفكا إلى الجنوب الغربي من باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في أيار (مايو) الماضي. -(وكالات)
التعليقات مغلقة.