تعديلات على الموازنة المائية بانضمام سدين جديدين
تعكف وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن على إجراء تعديلات على الموازنة المائية لكامل سدود المملكة الرئيسة، وذلك عقب إدخال سدين جديدين للعمل هما سدا ابن حمّاد، والفيدان، وفق الأمين العام للسلطة م. منار محاسنة.
وقالت محاسنة، في تصريحات لـ”الغد”، إن تشغيل السدود الجديدة سيساهم في إعادة احتساب الموازنة المائية الإجمالية للسدود، والتي تم احتساب طاقتها التخزينية الإجمالية لـ14 سدا رئيسا، حتى الوقت الراهن، بما كميته 280 مليون متر مكعب.
ورجحت أن يتم الإعلان عن الموازنة المائية الجديدة للسدود، قبل بدء الموسم المطري المقبل 2023 – 2024.
وأضافت أن سلطة وادي الأردن قامت باستثناء احتساب مخازين المياه من سد واحد فقط، وهو سد الكرامة، من الموازنة المائية للسدود، إلا أنه ما يزال مدرجا ضمن قائمة منشآت السدود الرئيسة.
وما تزال لجنة سلامة السدود في سلطة وادي الأردن تقوم حاليا بأعمال الكشف على سلامة السدود وتهيئتها لاستقبال الهطولات المطرية المتوقعة خلال الموسم المطري المقبل 2023 – 2024، والمتوقع أن تصدر تقريرها، نهاية أيلول (سبتمبر) الحالي.
وباشرت لجنة سلامة السدود، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسدود، بإجراءات الكشف والتأكد من جاهزية منشآت السدود، بهدف الوقوف على سلامة هذه المنشآت الوطنية الحيوية وجاهزيتها لاستقبال الموسم المطري المقبل والتعامل معه، وذلك منذ مطلع الشهر الحالي.
وأكدت محاسنة في وقت سابق، ضرورة رفع توصيات اللجنة قبل بداية الموسم المطري للمحافظة على ديمومة وفعالية السدود كافة القائمة في جميع أنحاء المملكة وجاهزيتها في المواسم المطرية والفيضانات المتوقعة، إلى جانب استمرار التعاون الفاعل مع مركز العمليات والسيطرة الرئيسي في مركز الوزارة، وكذلك مركز إدارة الأزمات والجهات المعنية، للتأكد من سلامتها وجاهزيتها لتخزين المياه في المواسم المطرية والفيضانات.
ويستبشر مواطنون خيرا بالموسم الشتوي الذي يشارف على البدء، عقب تفاقم تحديات قطاع المياه وارتفاع الطلب الكبير تزامنا مع ظروف ارتفاع درجات الحرارة.
وبلغت نسبة تخزين السدود الرئيسة في المملكة حتى الرابع من أيلول (سبتمبر) الحالي، نحو 30 % وبمجموع تخزين حوالي 85 مليون متر مكعب من المجموع الكلي للطاقة التخزينة للسدود والبالغة 280 مليون متر مكعب، وفق أرقام السلطة.
وأكدت “وادي الأردن”، في وقت سابق، أهمية المحافظة على مخازين السدود لذلك الغرض، إضافة إلى دورها في رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على المخزون الإستراتيجي فيها نتيجة تعرضها للاستنزاف بشكل كبير.
ويعتزم قطاع المياه إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بإنشاء السدود على مختلف الأودية الفرعية، وإنشاء السدود الصحراوية والبرك والحفائر والحواجز المائية في البادية والمناطق الصحراوية، وكذلك متابعة تشغيل تلك المنشآت والمحافظة على ديمومة عملها بالقيام بأعمال الصيانة الدورية لها.
وتعد السدود من أهم المرافق المائية الفاعلة في قطاع المياه كونها ذات أهمية إستراتيجية، خاصة لما تعانيه المملكة من محدودية الموارد المائية وشح تغذيتها نتيجة لتناقص وتذبذب معدل هطل الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وتزايد الطلب على المياه في ظل الازدياد السكاني المطرد وانتعاش الحياة الاقتصادية في مختلف المجالات.
وتقوم لجنة سلامة السدود، بشكل سنوي، بمهامها للتأكد من جاهزية السدود في مطلع كل موسم شتوي، حيث تعمل على التأكد من جاهزية أجهزة تشغيل كل سد، والتأكد من القراءات الدورية التي تم رصدها خلال الفترات الماضية، بهدف تقييمها والتأكد من استقرارية منشأة السد، إضافة للتأكد من جميع الأنظمة الهيدروميكانيكية والكهربائية الخاصة بتشغيل السد.
التعليقات مغلقة.