عجلون : ندوة حول دور السياحة في تنمية المجتمعات المحلية .

أوصى المشاركون في الندوة التي نظمها مشروع لجان الدعم المجتمعي المنفذ من قبل الصندوق الاردني الهاشمي بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومجلس التطوير التربوي في محافظة عجلون حول دور السياحية في التنمية المحلية بضرورة إيجاد مشاريع سياحيه كبرى مستدامة ذات قيمة مضافة( كما هو التلفريك ) بحيث تساهم في تشغيل الايدي العاملة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين واستثمار الميزات النسبية للمحافظة والمسارات السياحية وما يقام عليها من مشاريع.
ودعا المشاركون مدير السياحة فراس خطاطبه ومدير معهد التدريب المهني المهندس معتصم القضاة وعضوي مجلس التطوير التربوي الدكتور كمال المومني وإبراهيم عبابنه إلى التركيز على دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في عملية التوعية السياحية والمشاريع ذات الجدوى والتي تشكل عصبا مهما في الترويج السياحي والعمل على تعظيم المنتج السياحي لاطالة مدة اقامة السائح الى جانب الاهتمام بتعزيز الثقافة السياحية لدى المواطنين، وضرورة مشاركتهم في صنع القرارات المتعلقة بالتخطيط السياحي، وتحفيز القطاع الخاص لاقامة مرافق ومنشآت سياحية للسياحة الداخلية للمواطنين، بحيث تتناسب ومداخليهم، والتركيز على فوائد ومبادىء السياحة وتعريف المواطنين بقيم السياح القادمين وعاداتهم وتقاليدهم، بالاضافة لتدريب السكان المحليين في كافة مستويات السياحة لدعم الاقتصاد بما يعود عليهم بالفائدة.
وأكد المتحدثون اهمية السياحة في تنمية المجتمعات المحلية بداية من توسيع مدارك الفرد باهمية البيئة المحيطة به وما تحوية من مواقع دينية وتاريخية وبيئية تشكل نقاط جذب للسياح، لافتين الى ان هذا القطاع كفيل بخلق فرص عمل وان هذا القطاع يتميز بالنمو وتنوع الوظائف ويحارب البطالة ، مشيرين الى اهمية بث الوعي باهمية السياحة وقيمتها الملموسة في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية البيئية، حيث تشكل اكثر من 13 % من الدخل القومي ما يساهم في انعاش الاقتصاد الوطني بصورة عامة ويضمن تطور المجتمعات المحلية وجذب الاستثمارات وتحسين البنية التحتية بالاضافة لخلق فرص عمل. وشدد المشاركون على محاربة ثقافة العيب، ورفع مستوى سوية الخدمات المقدمة لزيادة التنافسية وجذب السياح خاصة لافتين الى ان السياحة هي نافذة المجتمع على العالم، إذ من خلالها يستطيع ابناء المجتمع الانفتاح على الاخر ومعرفة ثقافتهم وتعلم اللغات والتعرف على العادات والتقاليد وطرائق التفكير ما يساهم في زيادة ثقافة المواطنين ليصبحوا اكثر فاعلية .
واضافوا تشكل السياحة حافزا للمحافظة على عناصر التراث والثقافة والمحافظة على المواقع الاثرية والتاريخية واحياء الفنون التقليدية والصناعات اليدوية والحرف والمناسبات الشعبية.
وأشار الخطاطبه الى أن عجلون أصبحت مقصدا سياحيا وزراعيا مهما لوجود مقومات ساهمت فيما نشهده من زخم في عدد الزوار المحليين والعرب والأجانب بسبب التلفريك
ووجود مواقع معتمدة للحج المسيحي والطبيعة الخلابة والمسارات السياحية ومحمية غابات عجلون إلى جانب برنامج أردننا جنة لتنشيط السياحة الداخلية، وإعداد برامج سياحية تستهدف تمكين المجتمعات المحلية وهم الأساس لافتا للتنوع الجغرافي والطبيعي الذي هو ميزة بأن يكون مقصد للعديد من انواع وانماط السياحة وبشكل خاص المسارات السياحية والتي من خلالها نعمل على إدماج المجتمعات المحلية في القطاع السياحي وتشغيلهم وتفعيل دورهم التشاركي والتنموي.
وبين أن هناك برامج تدريبية لرفع قدرات للعاملين في القطاع السياحي، وبرامج التدريب والتأهيل من مزودي الخدمات السياحية ومقدمي التجارب المحلية السياحية لافتا الى أن المشروع السياحي بالتعاون مع معهد التدريب المهني درب العام الماضي 60 وهذا العام يتدرب 70 متدربا ومتدربة على مهن سياحية .
واشار مدير معهد التدريب المهني المهندس معتصم القضاة الى أن 90 % من خريجي السياحة والفندقة وجدوا فرص عمل لهم في مناطق مختلفة داخل وخارج المحافظة وباجور مجزية، مؤكدا على أهمية التأهيل والتدريب واكتساب المهارات لأنها هي التي تقود إلى التنمية مشيرا الى وجود 26 تخصصا في المعهد وهناك تخصصان جديدان هما مشغل تخصص الهيايبرد الذي سيتم العمل به قريبا جدا وتخصص حاضنة أطفال ومدة التدريب 6 أشهر، داعيا الى تغيير النظرة السلبية للتعليم المهني لافتا لتوجهات ولي العهد بالتركيز على التعليم والمسارات المهنية التي يحتاجها سوق العمل الأردني وقد بدأ ذلك من خلال مشروع التعليم التقني حيث استقبل المعهد هذا العام 125 طالبا للتدريب على مهن مختلفة مبينا أن كلفة تدريب الشخص الواحد في معاهد المؤسسة ( التدريب المهني ) تتراوح ما بين 800  – 1000 دينار خلال مدة التدريب داعيا الى التفريق بين التدريب المهني والتعليم المهني مبينا أن المعهد خرج زهاء 4500 متدرب 75 بالمئة منهم وجدوا فرص عمل لهم ، مثمنا الشراكة الاستراتيجية ما بين المعهد ووزارة السياحة والقطاعين الخاص لافتا لخطة المعهد التوعوية التي ينفذها سنويا في مختلف مناطق المحافظة .
واكد عضوا مجلس التطوير التربوي الدكتور المومني وابراهيم عبابنه دور السياحة في تقليل نسبة البطالة وتوفير فرص عمل من عدة نواحي وهي  الزيادة على طلب بعض السلع مما يزيد من عمل المصانع وحاجتها للعمال وزيادة دخول وخروج هؤلاء السياح تزيد من فرص عمل مختلفة منها وشركات المواصلات وشركات السياحة وزيادة الطلب عل المرشدين السياحيين لافتين لاهمية تحفيز وتمكين الشباب وفتح الافاق امامهم لإقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة واعتماد خطة توعوية ناجعة لتغيير وتوعية الاباء والأمهات باهمية التعليم التقني والميزات والفوائد التي يحققها للفرد مستقبلا لافتين لاهمية السياحة الثقافية والاجتماعية والبيئة والاقتصادية
وفي نهاية الندوة التي عقدت في معهد التدريب المهني دار حوار ونقاش حول واقع السياحة في المحافظة والتعليم والتدريب المهني والتقني .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة