انسفوا المنظومة التعليمية// بروفسور حسين علي غالب بابان

شكاوي على المعلمين فهم مقصرين ، المناهج قديمة وغير عصرية ولا تشجع الطالب على البحث والاستكشاف والتعلم ، الصفوف تكاد تنفجر من كثرة الطلاب ، هناك دوامين في أغلب المدارس الصباحي والمسائي ، يجب أن يعود الدوام للمدارس يومي السبت والخميس وعدم جعلها عطلة ، التعليم الخاص اكتسح والتعليم الحكومي عاجز عن المنافسة أمامه ، سوف أكتفي ولا أريد أن أذكر كل الشكاوى عن التعليم المدرسي .منظومة التعليم عندنا قائمة على “الترقيع” منذ وقت طويل ، والمضحك المبكي أن كل الأطراف متضررة ضرر شديد من هذا الواقع المرير ، وأخص بالذكر طلابنا فأنا أجد طلاب في صفوف متقدمة لكنهم بالكاد يجيدون القراءة .نعم العلاج ليس بالسهل والهين ، لكنه أفضل مما نحن فيه وما أدعو له هو “نسف” المنظومة بأكملها والبدء من جديد من الصفر / طبعا بالتنسيق مع أكاديميين متخصصين بالمناهج وجهة تمثل معلمينا الأجلاء ومشرفين بالتعليم عن بعد لأن هذا الأسلوب بات سائد في كل الدول المتقدمة .تصنيفنا العالمي في التعليم دوما في ذيل القائمة ، ونجد دول كثيرة في فترة تقل عند عقد من الزمن قفزت قفزات سريعة ، فلماذا لا نفعل مثلهم..؟؟هذا المشهد المأساوي لا أريد رؤيته مرة أخرى ، المعلم المسكين الواقف وعلامات الارهاق عليه بالقرب من اللوحة وهو يصرخ بأعلى صوته لكي يسمع الطلاب ، وبيده عصا طويلة يؤشر فيها على الكلمات التي كتبها ، والطلاب لا حول ولا قوة لهم يكررون من وراءه بأعلى صوتهم كالببغاء ، وما أن تنتهي الحصة حتى يخرج من صفه ويذهب إلى صف آخر ويكرر ما قام به ، وطبعا بعد خروجه من صفه ينسى الطلاب كل شيء بسبب أسلوب “التلقين” اللعين.

أكاديمي وكاتب كردي مقيم في بريطانيا

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة