حشود الضلالة // الشاعر رسمي الزغول

=

دمٌ يجري وأفواهٌ تُثرْثرْ
سُدىً ودَمُ العروبةِ قد تخثّرْ
وليس به حرارةُ مُسْتهِمٍّ
تجمّدَ بالعُروقِ وقد تحجّرْ
( وأمر. يكا ) تصول كما تشاءُ
فلا شهْمٌ يصُدُّ ولا غضنْفرْ
ولا ومضٌ يضيء الدربَ يهدي
وننتظر للعلى بعيون اخزرْ
فلا يندى على جرحٍ جبينُ
ولا يشتدُّ للعلياءِ مِئْزرْ
فأين القابضون على الجمارِ
وأين النابضونَ بقلب جعفرْ

حشودٌ كالكلابِ على بلادي
تصولُ تجولُ ما شاءت وتنهرْ
تُقَطِّعُ ما يرَمَّمُ من وِصالِ
فلا صحوٌ يهُبُّ ولا تفكُّرْ
إذا ما جدَّ في أرضي حكيمٌ
يلُمُّ شتاتَ طُهْرٍ قد تبعثرْ
تبادرهُ البغاةُ بكُلِّ لؤْمٍ
يصبّونَ النّجاسةَ في التطهُّرْ
وأبناءُ البغايا قد تمادوا
بكُلِّ خساسةٍ فيهم ومُنكرْ
وطُغْيانُ السلاحِ على بلادي
يزُجُّ بكُلِّ صاروخٍ مُدمِّرْ
يدٌ تُلْقي فُتاتاً من طعامٍ
وأخرى في مجازِرِنا تُسعِّرْ
بلادُ العربِ ( مليارات ُ ) هَمٍّ
هشيمُ الذلِّ طوع الريحِ تُنْثرْ
وكُلُّ ثرى بلادي مستباح
وإقدامُ العزيمةِ قد تخدّرْ
حِمى الإسلامِ عِزٌّ واعتِزازُ
يُذِلُّ المعتدي والله أكبرْ
وفي الإسلام شمسٌ لا تغيبُ
وتحتَ ظِلالِهِ نصرٌ موزَّر

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة