الأردنيون يهتفون لنصرة غزة وينددون بعدوان الاحتلال والدول الداعمة
-تستمر الفعاليات التضامنية بإقامة المسيرات والوقفات نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لعدوان غاشم تجاوز كل الخطوط بقصف المستشفيات وتدمير البنايات فوق رؤوس ساكنيها، مخلفاً مجازر دموية أدت إلى سقوط آلاف الضحايا والمصابين أغلبهم أطفال ونساء.
فعلى امتداد المحافظات، من شمالها إلى جنوبها، شارك آلاف المواطنين بمسيرات ووقفات احتجاجية على استمرار العدوان الهمجي والوحشي الذي يستهدف أبناء قطاع غزة، وتنفذه آلة الحرب الصهيونية.
وعبر المشاركون بالمسيرات والوقفات التي نظمت بعد صلاة الجمعة أمس، عن غضبهم مما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، والقصف المتعمد لمنازل المدنيين الذي يسفر مع كل لحظة عن سقوط شهداء أغلبهم من الاطفال والنساء.
وفي إربد، طالب مشاركون في مسيرة انطلقت من مسجد إربد الكبير وجالت شوارع المدينة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، منددين بالمساعدات الأميركية والدول الغربية العسكرية التي قدمتها إلى الاحتلال، كما طالبوا من الدول العربية بالتدخل واتخاذ مواقف واضحة تجاه العدو الصهيوني.
وأكدوا رفضهم للتهجير الذي يخطط له الاحتلال، معتبرين أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية هدفها تهجيرهم إلى دول مجاورة، وهو ما سيفشله صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الصامدة في وجه المخططات الصهيونية.
وتخلل المسيرة إلقاء كلمات أكد فيها المتحدثون أن ما يحدث في غزة هو بمثابة جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وسط صمت وتواطؤ من المجتمع الدولي، المنحاز إلى الحركة الصهيونية التي تغتصب حقوق الفلسطينيين.
وقالوا إن ما يحصل في غزة عقب عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية، هو مقاومة فعلية مشروعة ضد الكيان الصهيوني الذي يحاصر القطاع منذ 16 عاما.
وشهدت محافظة الكرك تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يستهدف ابادته.
وشاركت فاعليات حزبية ونقابية وشعبية بالوقفة التي اقيمت في ميدان صلاح الدين الأيوبي بوسط مدينة الكرك.
ورفعت الأعلام الأردنية والفلسطينية والشعارات التي تعبر عن موقف الشعب الأردني المساند لشقيقة الفلسطيني.
وأكد متحدثون بالوقفة على ضرورة استمرار مساندة الشعب الفلسطيني، والتصدي لكل عمليات العدوان عليهم بكل وسائل وأشكال الدعم، وعدم اقتصار الدعم على الخطابات. كما طالبوا الدول العربية بمساندة فعلية للشعب الفلسطيني وادانة العدوان وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وكل الدول التي تسانده وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.
وأكدوا على أن ما يجري هو عبارة عن مجازر حقيقية وجرائم حرب وإبادة للشعب الفلسطيني يجب أن يحاكم عليها مرتكبوها، مشددين على أن ما يجري بحق الشعب الشقيق يجب أن يدفعنا جميعا إلى أن ندعو الدول العربية لاتخاذ موقف حازم وحاسم بديلا عن خطابات التضامن والعمل على مقاطعة كل الدول والحكومات الغربية التي تساند الكيان الصهيوني في عدوانه إضافة إلى قطع كل أشكال العلاقات العربية مع العدو.
وشددوا على أن طرد السفراء للدول التي تقيم علاقات مع الكيان الغاصب هي خطوات أساسية وجيدة احتراما لدم الشهداء الذي يسيل ولكرامة الشعوب العربية التي ترفض هذا الكيان المحتل، وترفض اقامة علاقات معه بدون عدوان فكيف مع جرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني حاليا.
وعبر المشاركون في الوقفة عن استنكارهم للمواقف الدولية من الدول الكبرى الغربية والتي لا تتساوى مع الشعارات التي ترفعها تقديسا لحقوق الإنسان، مؤكدين أن ما يجري من مساندة بالاسلحة وبالمال للكيان من الدول الغربية يجعلهم شركاء في تلك المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الأشقاء في غزة.
كما نظمت فاعليات حزبية ونقابية ومنظمات مجتمع مدني وقفة احتجاجية أمام مسجد الملك الحسين بن طلال في العقبة، تنديدا بالمجازر الذي يتعرض لها الأهل والأشقاء في غزة جراء عدوان جيش الكيان الصهيوني.
وردد المشاركون هتافات مناصرة لغزة ومجاهديها، مؤكدين على انتصار المقاومة والتي ستبقى شوكة في حلق الإسرائيليين المحتلين.
وقال المشاركون إنه عار أن تبقى غزة محاصرة تقاوم وحدها الابادة متمسكة بالأرض، مؤكدين على مواقف جلالة الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وسحب سفيرنا من الكيان المحتل.
وندد المشاركون بالعدوان الصهيوني الغاشم الذي يعد جريمة حرب اودت بحياة آلاف الأبرياء، لا سيما الأطفال والنساء والشيوخ، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم، ووقف العدوان الغاشم، الذي يشكل اختراقا للمعاني الإنسانية وتعديا صريحا على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وهتف المشاركون ضد الاحتلال وجرائمه وصمود الأشقاء في غزة وكافة المدن الفلسطينية ومقاومتهم للكيان الصهيوني المحتل.
وشارك آلاف المواطنين في مدينة معان بوقفة تضامنية حاشدة نصرة للمقاومة الفلسطينية الباسلة ودعما وتأييدا لمعارك “طوفان الأقصى”، ورفضا للعدوان الصهيوني والمجازر اليومية التي يرتكبها ضد الفلسطينيين.
وردد المشاركون في الوقفة التي نظمتها فاعليات شعبية وشبابية وبمشاركة مختلف القوى السياسية في المدينة أمام مسجد معان الكبير بهتافات تتوعد الاحتلال الصهيوني بالمزيد من العمليات، وأن المستقبل لتحرير الأرض الفلسطينية، وحيت الهتافات أبطال وقادة المقاومة والتي جاءت ردا على الاعتداءات المتواصلة من جانب الاحتلال الصهيوني.
وانتقد المشاركون الصمت الدولي والعربي والإسلامي على ما يجري في غزة، من قتل للمدنيين واستهدافهم وقصف المنشآت الطبية والأحياء السكنية التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى، بمن فيهم الأطفال والنساء.
كما نددوا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم بحق الفلسطينيين، لا سيما مجازره الجارية في قطاع غزة، وهتف المشاركون، “لا اعتراف بالكيان”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين والشعب يريد تجريم التطبيع”.
وعبرت كلمات ألقاها عدد من المشاركين في الوقفة التضامنية، عن وقوفهم خلف المقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة الأمة كاملة، مستشهدين ببطولات الأردنيين في مواجهتهم للاحتلال، كما طالبوا بإلغاء جميع المعاهدات والاتفاقيات مع الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وعبروا عن تضامنهم الدائم مع الشعب الفلسطيني الأبي ومناصرة قضيته العادلة في إنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد المتحدثون خلال الوقفة بمقاومة المرابطين والمدافعين عن شرف الأمة في غزة هاشم وفلسطين المحتلة.
وفي مادبا، صدحت حناجر المشاركين في مسيرات جابت شوارع مدينة مادبا وذيبان للمطالبة بوقف المجازر في حق الفلسطينيين، ومحاسبة جيش الاحتلال الصهيوني على جرائمه البشعة في حق الفلسطينيين، منتقدين صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه لوقف ممارسات العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وقطاع غزة ، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة والمناطق الحدودية.
كما جدد المشاركون تأكيدهم مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في محنته ضد آلة القتل والإبادة الصهيونية بدعم أميركي واضح، معتبرين خطوة الحكومة باستدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن فورًا، وطلبت من تل أبيب عدم إعادة السفير الإسرائيلي الذي غادر المملكة سابقاً، إيجابية، لأن هذا القرار يأتي “تعبيراً عن موقف المملكة، الرافض والمدين للحرب المستمرة على غزة”، مؤكدين أن التعبير الشعبي عن التضامن مع الفلسطينيين يمثل تأكيداً لوقوفهم خلف قيادة جلالة الملك ودعمه المطلق لمواقفه الثابتة والحازمة حيال القضية الفلسطينية.
ومن أمام مسجد مخيم مادبا، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة تضامناً مع فلسطين، ورفضاً للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والانتهاكات الوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى المبارك وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وردد المشاركون بالمسيرة هتافات مناهضة للعدوان على قطاع غزة، والانتهاكات الصهيونية للمقدسات، رافعين شعارات مناصرة لحق الفلسطينيين التاريخي في مدينة القدس عاصمة لدولتهم، مرحبين بطرد سفير العدو الصهيوني واستدعاء السفير الأردني، معتبرين هذه الخطوة إيجابية نحو قطع العلاقات مع هذا الكيان الصهيوني الغاشم.
وسيرت محافظة مادبا قافلة مساعدات للأشقاء في قطاع غزة، مكونة من 5 شاحنات ليصار إلى تسليمها للهيئة الخيرية الهاشمية، وتحتوي على مواد غذائية، وأدوات طبية وحرامات ومواد تموينية ومياه معدنية، والذي جرى التبرع بها من فاعاليات المحافظة وفق رئيس غرفة تجارة مادبا حسام عودة الذي أكد أن حملة التبرعات مستمرة للأهل في غزة مشيرا إلى أن التبرعات النقدية يجري إيداعها في حساب الهيئة الخيرية الهاشمية مباشرة.
ونظمت عشيرة البشتاوي في مناطق لواء الغور الشمالي والمحافظات الأخرى حملة تبرع بالدم وتبرعات نقدية وعينية دعما لأهلنا وإخواننا في غزة تحت شعار “غزة لينا وحقك علينا”.
وجاء إطلاق هذه الحملة ضمن الحملات التي أطلقها الوطن لدعم ومساندة إخواننا في غزة الذين يواجهون اصعب الظروف جراء عدوان الاحتلال المستمر.
وأكد فريق مجلس شباب عشيرة البشتاوي العاملين على جمع التبرعات على سيرهم خلف خطى جلالة الملك وولي عهده الأمين في نصرة إخواننا في فلسطين.
وقالت رئيسة جمعية تلال المنشية تهاني الشحيمات، خلال فعاليات اطلاق الحملة، إن الحملة تأتي استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، في إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني.
الغد
التعليقات مغلقة.