عجلون : 90 – 100 دينار سعر صفيحة زيت الزيتون ، و إنخفاض كبير في كمية الزيت المستخرج

=

أكد العديد من المواطنين أن هناك إرتفاع ملحوظ وغير مسبوق مقارنة بالاعوام السابقة باسعار  بيع زيت الزيتون في محافظة عجلون حيث يبدأ بيع سعر عبوة الزيت ما بين  90 – 100 دينار مع انخافظ قليل جدا رغم أن الطلب على مادة الزيت يعتبر متقارب مع الأعوام السابقة غير أن كلفة الإنتاج مرتفعة من أجور عمال ونقل وجهود الأسرة .

وعبرمواطنون في حديثهم عن أن المنتج لا يعاني من زيادة الطلب بما ينعكس على زيادة السعر بشكل عام معتبرين الزيادة على السعر يشكل عبئا اضافيا على الأسر التي تعاني من ضيق العيش وخاصة أن البيع يتم من المزارع الى المشتري مباشرة  سواء داخل أو خارج المعاصر.

ودعا مواطنون اخرون انه  يجب مراعاة  الظروف الاقتصادية التي تمر بها  الكثير من الأسر في ظل مايجري من سوء الأوضاع المعيشية للمواطنين نتيجة إرتفاع العديد من الأسعار وخاصة السلع الضرورية وتدني مستوى الدخل الفردي والأسري على حد  سواء وتأكل الرواتب ونحن على أبواب فصل الشتاء .

وعزا بعض المزارعين إرتفاع سعر مادة الزيت إلى أن الموسم الزراعي لهذا العام ليس كغيره من الأعوام  من حيث إنتاج كميات من الزيتون ما ينعكس على كمية الزيت المستخرج  مقارنة بالاعوام السابقة ، مؤكدين أن كمية الزيت المستخرج أقل بنسبة ٤٥% عن الكميات في الأعوام السابقة ما أدى إلى الارتفاع في اسعار مادة الزيت وخاصة أن هناك طلب على هذه المادة في محافظة عجلون

ويشار أن مادة زيت الزيتون المستخرج من محافظة عجلون يتمتع بسمعة طيبة وميزات فريدة أدت الى أن يكون سلعة متعارف على جودتها على مستوى الوطن والمحيط العربي  حيث أصبح منتج الزيت يصدر إلى مختلف أنحاء العالم بنسبة طلب جيدة.

الى ذلك قال مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان، إن محافظة عجلون تتمتع بميزات طبيعية وزراعية، حيث تكثر فيها زراعة أشجار الزيتون وتقدر مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في المحافظة بنحو 87 ألف دونم منها 63 الف دونم في لواء القصبة و24 الف دونم في لواء كفرنجة، مشيرا إلى أنه يتوقع إنتاج 28600 ألف طن زيتون في المحافظة خلال الموسم الحالي منها 19000 طن في لواء قصبة عجلون و9600 طن في لواء كفرنجة، وأن يتم عصر 27 ألف طن منها للزيت واستغلال 1600 طن منها للكبيس.

وأضاف المهندس العدوان، يجسد موسم قطاف الزيتون الذي تنتظره العديد من الأسر والمزارعين في محافظة عجلون صورة جميلة من صور الفرح والتعاون وتعزيز الأواصر الاجتماعية، فضلا على أن موسم الزيتون يشكل مصدر رزق لمئات الأسر لتوفير سبل العيش الكريم لأفرادها.

وبحسب تصريحات صحفية سابقة لمدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، اكد فيها أهمية الميزات التي يتمتع بها الزيتون العجلوني وتعدد أنواعه ومنها المهراس الذي يعتبر أصلا عريقا ومحافظا على كيانه عبر العصور، حيث أثبتت البصمة الوراثية له التنوع الوراثي الغني والفريد بين الطرز الوراثية للزيتون في حوض المتوسط مع ميّزات جينية ذات دلالات هامة لقدراته على التكيف مع التغيرات المناخية والبيئات القاسية والحفاظ على نوعية زيته.

وقال المزارعون  محمد علي القضاة ومحمد عناب وملكي بني عطا، إن أبرز ما يميز موسم قطف الزيتون العودة إلى الأرض ومع هذه الشجرة المباركة والحفاظ على العلاقة مع الأرض، لافتين الى أن الموسم يشهد دائما تحسنا بعد الأمطار التي تهطل على المحافظة و أن الزيتون العجلوني له ميزات فريدة وأن الإنتاج يتذبذب من موسم لاخر.

وقال المزارع عاطف الصمادي، ان موسم قطاف الزيتون يشكل فرصة مناسبة لاستعادة الأجواء الأسرية، حيث تلتم الأسرة تجمعها روح المحبة والعمل لقطف المحصول الذي يشكل بالنسبة لهم عرسا، حيث يجتمع الجميع وتسود الألفة بينهم خلال قطف ثمار الزيتون.

إلى ذلك قال رئيس قسم الثروة النباتية في مديرية الزراعة المهندس معاوية عناب، إن المديرية وفريقا من البيئة والادارة الملكية لحماية البيئة ط

كانوا بدأوا جولات تفتيشية على معاصر الزيتون في المحافظة بهدف الإطلاع على واقعها واستعدادها للموسم من حيث صيانة وتنظيف الماكنات والساحات الخارجية ومدى توفر حفر الزيبار الصماء بهدف الحفاظ على البيئة والسلامة العامة.

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة