ترجيح تخفيض أسعار الديزل 5 % والبنزين 1 %
رجح عاملون في قطاع المحروقات، تخفيض أسعار الديزل محليا بنسبة 5 % والبنزين بنسبة 1 %، ضمن تسعيرة الشهر المقبل المنتظر إقرارها اليوم.
ومن المتوقع أن تصل قيمة تخفيض الديزل إلى 4.5 قرش للتر وقرش واحد إلى قرش ونصف للتر البنزين بصنفيه.
وبينما تثير عمليات احتجاز السفن في البحر الأحمر من قبل جماعة أنصار الله في اليمن مخاوف من ارتفاع أسعار النفط وكلف التأمين على الشحن البحري في هذه المنطقة الحيوية وأثر ذلك محليا، قال مراقبون “إن هذه العمليات أثرها محدود على أسعار النفط في التسعيرة المقبلة على الأقل”.
وقال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز “العمليات في البحر الأحمر لن يكون لها تأثيرها الواضح في التسعيرة المحلية المقبلة مع بقاء أيام معدودة على إعلانها، أما استمرارها وعلى نحو أوسع في حال حصل، فقد يكون أثره لاحقا بسبب ارتفاع كلف التأمين على النقل البحري”.
وبين أن المخاوف بشأن العمليات في منطقة البحر الأحمر، إذا تواصلت، سترفع من كلف التأمين أو تدفع إلى اتخاذ طرق بحرية بديلة قد تكون أبعد، وفي كلتا الحالتين سترفع من كلف النقل البحري.
وفي تقديراته للأسعار محليا الشهر المقبل، قال الفايز إن المعطيات تشير إلى انخفاضات سيكون أعلاها على الديزل وما يقارب 40 فلسا للتر الواحد، حيث شهدت أسعاره عالميا انخفاضات واضحة بسبب ارتفاع المخرون لدى كبار المستهلكين.
أما البنزين بصنفيه، فسيطرأ عليه انخفاض أيضا لكن بمقدار أقل يقارب 10 فلسات للتر الواحد، مع الإبقاء على سعر مادتي الغاز المنزلي والكاز، علما أن العادة جرت بالإبقاء على سعر الكاز ثابتا اعتبار من الأول من كانون الأول (ديسمبر) وحتى نهاية نيسان (إبريل) من كل عام.
ومن جهته، قال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل “من المرجح أن تنخفض أسعار المشتقات النفطية محليا”، وتوقع أن يطال الانخفاض أسعار مادة البنزين 90 بمقدار 7 فلسات للتر، ومادة البنزين 95 بنحو 3 فلسات للتر، ومادة الديزل بحوالي 45 فلسا لليتر.
وبين عقل أن الأحداث الأخيرة في منطقة مضيق باب المندب المتمثل باحتجاز نواقل على سواحل اليمن ليست بذلك الأثر الذي يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط في الأسواق العالمية، لأن عمليات الاحتجاز أو التهديدات تخص سفنا ونواقل تتبع الاحتلال ولا تهدد باقي حركة الشحن والنقل التجاري، وبالتالي فإن أثرها محدود.
وأشار إلى أن أثر الحرب على غزة كان محدودا، حيث ارتفعت الأسعار في بداية الحرب ومن ثم عادت الأسعار الى التراجع.
وعن أبرز أسباب انخفاض الأسعار عالميا، فقد أرجعها عقل إلى عودة إيران إلى الأسواق بإنتاج 3.5 مليون برميل، بعد أن وقفت على الحياد في حرب غزة، إضافة إلى تعليق العقوبات على فنزويلا والسماح لها بزيادة إنتاجها إلى مليون برميل يوميا.
كما كان لتراجع الإنتاج الصناعي في الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني مستهلك، إضافة إلى زيادة إنتاج النفط الأميركي إلى أرقام قياسية بلغت 13.5 مليون برميل يوميا، دور في انخفاض الأسعار.
ويضاف إلى هذه الأسباب أيضا، الخلافات على الخفض بين أعضاء أوبك+، وزيادة إنتاج البترول من دول خارج منظمة أوبك+ إلى 1.5 مليون برميل يوميا، وزيادة التوجه الى الطاقة المتجددة في معظم دول العالم.
ومن جهته، قال الخبير والمتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي “الأسعار الآن حول 80 دولارا للبرميل الواحد، بسبب مخاوف عدم اليقين حول الاقتصاد العالمي”.
وأوضح أنه من غير المعروف بعد إذا كان الفيدرالي الأميركي سيضيف ارتفاعا جديدا على أسعار الفائدة بعد 11 ارتفاعا أوصلها إلى نحو 5.250 %، أو بقاء هذه النسب مرتفعة لفترة أطول، وكلتا الحالتين مضرة بشكل كبير للاقتصاد والنمو العالمي، وأثر ذلك على الطلب على النفط.
وبين أن أسعار النفط عالميا سجلت خسائر على مدى ثلاثة أسابيع متتالية منذ بداية الشهر الحالي، نتيجة انحسار مخاوف المعروض النفطي بعد انخفاض احتمال تمدد الحرب في الشرق الأوسط مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وبدأت المخاوف تتجه الى نقص الطلب مع حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
كما رافق ذلك تهديدات جماعة أنصار الله للملاحة في مضيق باب المندب عبر احتجاز سفينتين واستهداف سفينة ثالثة، في وقت يعد فيه هذا المضيق ثالث أهم مضيق بحري عالمي لتجارة النفط، إذ يمرر قرابة 5 % من إنتاج النفط العالمي، يضاف إلى ذلك كله إعلان أوبك+ تأجيل اجتماعها المقرر اليوم، ما أدى الى ارتفاع الأسعار في الأسبوع الرابع.
وفي ظل ذلك، فإن التوقعات، وفقا للشوبكي، تشير إلى توجه تخفيض سعر الديزل 4.5 قرش لليتر الواحد، وتخفيض أسعار البنزين بشقيه 90 و95 بواقع 5 فلسات للتر الواحد، وتثبيت سعر الكاز وأسطوانة الغاز.
وفي تسعيرة الشهر الحالي للمشتقات النفطية، تم تخفيض سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح 925 فلسا للتر بدلاً من 975 فلسا للتر، وتخفيض سعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح 1165 فلسا للتر بدلاً من 1220 فلسا للتر، وتخفيض سعر بيع السولار ليصبح 795 فلسا للتر بدلاً من 825 فلسا للتر.
كما قررت اللجنة تثبيت سعر مادة الكاز للشهر الحالي عند سعر 620 فلسا للتر، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير.
التعليقات مغلقة.