عجلون : ندوة بعنوان ” تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه والدور الاردني في دعم الصمود الفلسطيني على أرضه “
عجلون : منتدون يعبرون عن اعتزازهم بالدور الاردني بقيادة جلالة الملك لدعم صمود الأهل في قطاع غزه ووقف الحرب .
– السواعي : الولايات المتحدة شريك في الحرب على قطاع غزه .
– الربابعه : 4 آلاف اردني ارتقوا في فلسطين .
اللواء الخوالده : دور القوات المسلحة الاردنية في الدفاع عن فلسطين مشرف .
=================
اجمع المشاركون في الندوة التي نظمها ملتقى الشفا الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة عجلون بعنوان ” تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه والدور الاردني في دعم الصمود الفلسطيني على أرضه ” واقيمت مساء امس في المركز الثقافي برعاية امين حزب الشعله الدكتور عثمان السواعي أن الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية هو رهان خاسر لان أمريكا شريك في العدوان وليس وسيطا يمكن الوثوق به، مشيرين إلى أن العقلية الاسرائيلية لاتؤمن بوجود الشعب الفلسطيني ولا تفكر اطلاقا بحقوقه هاجسها الوحيد الأمن والبقاء والتوسع
تقودها عقلية متطرفة مأزومة.
وقال الدكتور السواعي أن اسرائيل تريد وبوضوح تصفية القضية الفلسطينية دون أن تدفع ثمنا لافتا لما تقوم به في قطاع غزه من قتل وتدمير ومحاولة تهجير سكان غزه مبينا أن ذلك يقودنا للحديث عن المواقف الدولية المختلفة وبخاصة الولايات المتحدة الامريكية حول ما يجري من تطهير عرقي وابادة
حيث تتبنى الموقف الصهيوني بالكامل حيث وفرت الدعم المادي وحركت الاساطيل العسكرية والبوارج وحاملات الطائرات لحماية الكيان الهش كما منعت مجلس الأمن من اصدار قرارا لوقف الحرب وتغض البصر عن كل الجرائم التي يرتكبها لافتا الى ان استخدام التعبيرات المضللة تقليل الخسائر بين المدنيين والدعوة الى تقديم المساعدات ماهي الا كذب وتضليل للتخفيف من الضغوط الداخليةمن قبل الشارع الامريكي ، مستهجنا الموقف العربي الذين لم يستخدموا ايا من أوراق الضغط الكثيرة لديهم .
واعرب الدكتور السواعي عن اعتزازه بالموقف الاردني حيث عملت الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك على وقف العدوان وجرائمه البشعة بشتى الطرق لافتا لموقف الأردن الواضح من التهجير معتبرا أنه اعلان حرب الى جانب ما يقدم من عون ومساعدات وتجهيز مستشفيات ميدانية داعيا الى تفعيل خدمة العلم لتفعيل قوة قواتنا المسلحة وإلغاء اتفاقية الغاز مع العدو وخلق توازن في علاقات الأردن مع القوى الفلسطينية المختلفة موجها تحية اكبار وتقدير للقوات المسلحة الاردنية .
وقال الاكاديمي والخبير والمحلل السياسي الدكتور غازي الربابعه
ان اسرائيل دولة لا تريد سلاماً منذ وجدت على ارض فلسطين، ذلك أن قادتها على مر الاحتلال الصهيوني لهذه الأرض المباركة، تحكمها عقليات دينية متطرفة، وأن اليهود جاءوا ليطهروا شعوب العالم ببركاتهم ، كما يؤمنون بأن حدود اسرائيل تمتد من النيل الى الفرات هذه العقلية وهذا المعتقد لا ينسجمان ولا يستقيمان مع ما يدعّيه قادة اسرائيل وهم يدعون الأنظمة العربية بالتطبيع الى جانب الدول التي لها معها اتفاقات سلام، أو تحترم تلك الاتفاقات وهي تعتدي على المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وتقوم بعمليات القتل والتشريد والسجن، وتقتحم المنازل في المدن المحتلة لتهدمها، وتشن عدوانها على قطاع غزة، قبل أن تأتي ردة الفعل من حركة المقاومة حماس( طوفان القدس)، التي هزت اسرائيل وفاجأت العالم، ودفعت نتنياهو المهزوم سياسياً وعسكرياً، لأن يصب جام الغضب الاسرائيلي بمختلف الأسلحة على قطاع غزه
وأشار الدكتور الربابعة الى أن الصراع العربي الاسرائيلي، وعلى مختلف مراحل الحروب التي جرت وما تبعها من اتفاقات سلام، لم تزد اسرائيل الا تعنتا وغطرسة، وخصوصاً بعد هزيمتها امام الجيش الاردني في معركة الكرامة عام 1968، رغم تفوقها بالسلاح والمعدات، حتى أن موشي ديان قال أن التاريخ سيحاسبني لماذا لم احتل عجلون في حرب الـ 67 كما ان اسرائيل لم تتخذ درساً من انتفاضات الشعب الفلسطيني طوال العقود الماضية ومعاركها مع حركة حماس، قبل أن تلقى اسرائيل صفعة أفقدتها توازنها، وكشفت هوانها في الحرب الحالية.
على الصعيد الاردني يقول الدكتور الربابعة’ لقد استشهد 4 آلاف اردني ارتقوا دفاعاً عن فلسطين، وما يزال الاردن يقدم مختلف اشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وخدمة المقدسات بما فيها المسجد الأقصى المبارك، ودعم الاهل في قطاع غزة، من خلال اقامة المستشفيات الميدانية وعلاج المواطنين والمصابين في المؤسسات الطبية الاردنية، وإرسال قوافل المساعدات الطبية والغذائية للأشقاء الفلسطينيين والأخوة في قطاع غزة، حيث يبذل الاردن بقيادته وشعبه كل جهد سياسي واقتصادي ممكن للوقوف الى جانبهم، وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال.
وقال اللواء الركن المتقاعد والخبير العسكرس هلال الخوالده أن حركة المقاومة نشأت مع الكيان الصهيوني وناهضت بروز إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعتبر خنجرا في خاصرة الأمة العربية والإسلامية.
مشيرا الى ان القضية الفلسطينية هي أشرف قضية عادلة للإنسانية في وقتنا الحالي غير أن هذه الحرب هي حرب عقائدية، فمعايير الحرب تغيرت، ومعايير المقاومة تغيرت، وعلينا أن نسلط الضوء على العقلية الجديدة التي تنتهجها المقاومة في التعامل مع الصهيونية.
وبين اللواء الخوالده الدور المحوري للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في صمود الشعب الفلسطيني، فمنذ بداية الصراع العربي اليهودي قامت القوات الأردنية على الدوام بدورها في الدفاع عن القدس ومقدساته، ففي حرب 1948 شارك الجيش العربي في 39 معركة في القدس، و 44 معركة في مناطق أخرى بفلسطين، وفي عام 1967 شاركت الدول العربية في الحرب واستطاع الجيش العربي هزيمة الكيان الصهيوني في معركة الكرامة 1968، كما شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب 1973 من خلال اللواء 40 مبينا أن الأردن بواجبه الإنساني تجاه فلسطين منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبينا أن هناك مستشفيات أردنية ميدانية قائمة في غزة منذ عام 2009 وقدمت خدمات علاجية لأكثر من 4 مليون فلسطيني ويتواجد فيها 184 كادرا من طواقم الخدمات الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف وصيدلي ووجود مستشفى آخر في جنين قائم منذ عام 2002 وقدم خدمات علاجية إلى ما يزيد عن مليون و 68 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى مستشفى رام الله الذي تأسس عام 2000 وقدم خدماته لمليون و 27 ألف فلسطيني، وجميعها ما زالت تقدم خدماتها حيث تم إقامة مستشفيين جديدين في نابلس وخان يونس ما يؤكد حرص القيادة الهاشمية وولي العهد على تعزيز الصمود الفلسطيني من خلال الحشد الدولي لوقف العدوان وتقديم المساعدات بكافة أشكالها ومنها الانزال الجوي للمعدات واللوازم الطبية .
وقال رئيس ملتقى الشفا الثقافي الاكاديمي في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الربابعه إن الملك انطلق في جولات إلى الدول الغربية التي ساندت القرار الأمريكي الداعم للصهاينة، واستخدم لهجة واضحة في الحديث عن القضية الفلسطينية، ثم انطلق بعد ذلك في جولة إلى الدول العربية لبناء موقف عربي موحد لدعم القضية لافتا أن تغيير الموقف العالمي من القضية الفلسطينية يتطلب تقديم تضحيات غالية من المقاومة في غزة، ويتطلب عملًا سياسيًّا مكثفًا كان من أبرزه جولات جلالة الملك إلى دول غربية وعربية، وأيضًا يتطلب دعمًا من المناصرين للقضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف لقد أعادت تضحيات أهالي غزة ومقاومتهم القضية الفلسطينة إلى قائمة اهتمام الرأي العالمي بعدما كانت قد حُيِّدَتْ من قائمة الاهتمام العالمي لافتا لدعم جلالة الملك القضية حين خاطب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته، وضرورة إدخال المساعدات، وإيقاف القصف، ورفض التهجير، واعتباره خطًا أحمر لا يمكن طرحه للنقاش، وهو موضوع مقفل، ورفض الفصل بين الضفة وقطاع
غزه .
وتحدث عضو الملتقى الدكتور متعب نجادات عن رحلة اليهود تاريخيا خلال الف سنة مضت ( علاقة الشعوب باليهود).
وفي نهاية الندوة التي حضرها مدير الثقافة سامر الفريحات وفاعليات مجتمعية مختلفة دار حوار مفتوح بين الحضور والمتحدثين في الندوة .
الدستور/ علي القضاه
التعليقات مغلقة.