الأردنيون يحملون الدول الداعمة للكيان مسؤولية الإمعان بجرائمه في غزة

– تواصل الفاعليات النقابية والحزبية والمجتمعية في مدن مختلفة بالمملكة، ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، تنظيم فعاليات احتجاجية عبر مسيرات ووقفات لتأكيد استمرار دعم الأهل في قطاع غزة والمدن الفلسطينية، وللتنديد بالعدوان وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وسط صمت دولي من دون اتخاذ أي موقف حاسم ينهي المجازر.

وجدد المشاركون بالمسيرات مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بالخطابات والإدانات دون اتخاذ إجراءات فعلية توقف العدوان الغاشم وتنقذ المواطنين في قطاع غزة من حرب الإبادة.

كما حمل المشاركون المسؤولية كاملة لكل الدول الداعمة للكيان الصهيوني، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي لولا دعمها المتواصل ما كان العدو تمادى بجرائمه التي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شهيد حتى الآن.
وفي مدينة العقبة، نفذت فاعليات نقابية وحزبية وشعبية وقفة احتجاجية أمام مسجد الحسين بن طلال، تنديدا بالعدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة المتواصل من أكثر من 70 يوما، دون هوادة أو رحمة لشعب أعزل راح ضحيته أكثر من 20 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وتأتي الوقفة امتدادا للوقفات الاحتجاجية التي تقام كل يوم جمعة، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني الغاشم على قطاع غزة واستهداف مناحي الحياة كافة، لا سيما دور العبادة والمستشفيات والمدارس التي تكتظ بعشرات الآلاف من النازحين.
وطالب المشاركون، في الوقفة، بوقف العدوان على المدنيين العزل ودور العبادة والمستشفيات والمنازل وتوفير ممرات آمنة لإيصال جميع أنواع المساعدات للقطاع الذي يعيش أوضاعا إنسانية خطيرة وصلت الى حد المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض، مؤكدين أن ما تتعرض له غزة هو حرب إبادة بشرية عرقية تجاوزت الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح إزاء ذلك وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وإلزام المحتل الفاقد لشرعيته على الأرض.
وأكدوا أهمية دعم صمود أهلنا في غزة وأن الوضع خطير للغاية وأن القضية الفلسطينية الآن على المحك، وهنالك مخططات تحاك من أجل تصفية القضية وطرد كل الفلسطنيين من أراضيهم وبناء مستوطنات جديدة عليها، مطالبين الدول الإسلامية والعربية والعالم بالتحرك سريعا لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين الذين يقصفون بوابل من الأسلحة المحرمة دوليا وتؤدي للقتل وإصابات بالغة.
وأشاروا إلى أن الحصار على غزة هو اعتداء بربري على الإنسانية، وأن ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب في دعم الاحتلال ستقود إلى مزيد من التصعيد والقتل للأبرياء، لافتين إلى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يمارسها ضد أصحاب الأرض الأصليين، وهو ما يخالف القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية في هذا الشأن.
وحيوا صمود أهل غزة والمقدسيين وكل الفلسطنيين المرابطين على أراضيهم المحتلة بمواجهة الهجمة الممنهجة والرامية الى تفريغ فلسطين وغزة من سكانها الأصليين والعمل على تهويدها، مؤكدين وقوف الأردن بكل مستوياته مع الأهل في فلسطين عامة وغزة خاصة.
وانتقدوا صمت العالم والمجتمع الدولي وعدم تحركه أمام ما يشهده القطاع من حرب وحشية ضد الإنسانية في قطاع غزة واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، مؤكدين أن الحق والشرعية ستنتصر بإذن الله على الباطل والمعتدي.
وفي إربد، طالب مشاركون في مسيرة بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية.
وندد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد الهاشمي ودعت لها القوى الوطنية والإسلامية وجابت شوارع المدينة، بحرب الإبادة الجماعية، مطالبين بوقف العدوان الذي ينفذه الاحتلال الصهيوني.
وردد المشاركون هتافات تندد بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة بحق أبناء قطاع غزة.
ورفعوا لافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب في قطاع غزة، ورفض محاولات التهجير، وتندد بالموقف الأميركي الداعم للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني.
ونظمت فاعليات حزبية ونقابية وشعبية في محافظة الكرك وقفتين للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة استمرار العدوان الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني كله، وتعبيرا عن رفض ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة.
وجدد المشاركون تأكيد ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد تجاه الحكومات الغربية الداعمة للكيان الصهيوني، ورفض أي عمليات تفاوض مع الاحتلال، إلا بوقف كامل لإطلاق النار.
ونظمت وقفة في ضاحية المرج شرقي مدينة الكرك، شارك فيها مئات المواطنين، ورفعت الأعلام الأردنية والفلسطينية والشعارات التي تعبر عن موقف الأردن المساند للأشقاء الفلسطينيين في فلسطين.
وأكد المشاركون ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه بكل وسائل وأشكال الدعم، وعدم اقتصار الدعم على الخطابات ورفع الشعارات في وقت يقتل يوميا المئات، وتقديم المساعدات للأشقاء في غزة.
وطالبوا الحكومات العربية بأهمية اتخاذ موقف حازم وحاسم بديلا عن خطابات التضامن، والعمل على مقاطعة كل الدول والحكومات الغربية التي تساند الكيان الصهيوني في عدوانه، ناهيك عن قطع كل أشكال العلاقات معها وطرد سفرائها.
كما نظمت الحركة الإسلامية في الكرك، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني في ميدان صلاح الدين الأيوبي وسط مدينة الكرك.
وطالب المشاركون في الوقفة، إلغاء معاهدة السلام مع دولة الاحتلال، وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها شريكا في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وشارك أبناء مدينة معان بوقفة احتجاجية حاشدة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة جماعية ومحاولات تهجير قسري وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الصهيوني، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأشاد المشاركون، في الوقفة التي شاركت فيها قوى شعبية وشبابية وحزبية ونقابية، بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وبرجال المقاومة الميامين، وعلى رأسهم أبطال كتائب “القسام وسرايا القدس” وفصائل المقاومة المشتركة، الذين أبدعوا في الإعداد ومراكمة القوة والإثخان في العدو الصهيوني وجيشه وتحقيق الانتصار عليه، في محطات يشهد لها تاريخ نضال الشعب الفلسطيني المشرف.
وأعرب المشاركون في الوقفة التي دعت إليها الفاعليات الشعبية في المدينة، عن افتخارهم واعتزازهم ببطولات الشباب الثائر في عموم الضفة المحتلة والقدس وكل المرابطين من أبناء شعب فلسطين المحتلة، وإلى عرين الأسود من أبطال فصائل المقاومة، داعين إلى مواصلة ملاحم البطولة والفداء والتضحية دفاعاً عن الأرض والمقدسات.
ومن الهتافات العديدة التي رددها المشاركون في الوقف، التضامنية “بالروح بالدم نفديك يا أقصى، بالروح بالدم نفديك يا غزة، وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود”.
كما هتفوا “طوفان الأقصى معركتنا جميعا، والشعب الأردني مع المقاومة، لا سفارة صهيونية ولا سفارة أميركية على الأرض الأردنية”، وغيرها من الشعارات المنددة والهتافات المعادية للعدوان الصهيوني والأميركي الذي يمعن في ارتكاب أبشع الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني.
وألقى عدد من المشاركين بالوقفة كلمات، أكدوا فيها أن أمام الشعب الفلسطيني خيار واحد هو خيار المقاومة، ولا يمكن أن تتحرر فلسطين بالمفاوضات، واتفاقات التسوية، وكل هذه المشاريع لم تعط الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، مشيرين إلى أن المقاومة أثبتت قدرتها على فرض إرادتها ومعادلاتها في الصراع.
وقالوا، إن المقاومة كانت وستبقى الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير لاحتلال لا مثيل له في التاريخ، احتلال يقوم على نفيهم ومصادرة وجودهم وحياتهم وحريتهم.
واعتبروا، أن عدوان الاحتلال لم يكن ليستمر لولا مباركة الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها جو بايدن، الذي أعلن دعمه الواضح والصريح لما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم ضد أهالي قطاع غزة، مؤكدين أن دماء شهداء الشعب الفلسطيني الطاهرة ستبقى وقوداً لثورة الشعب المستمرة.
وطالبوا، الدول العربية والإسلامية، برفض وتجريم ومقاطعة كل محاولات إدماج العدو الصهيوني في جسم الأمة عبر مشاريع التطبيع وتلميع صورة الاحتلال الإجرامية، مع إدانة كل المشاريع والخطوات والسياسات التي تسعى لذلك.
كما طالبوا، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بإنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بدعم حقه في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والكف عن نهج الكيل بمكيالين، وسياسة الانحياز إلى الاحتلال ضد عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وفي مادبا، نظمت الفاعليات الشعبية والشبابية مسيرة تضامنية مع الأهل في غزة والضفة الغربية.
وفي نهاية المسيرة التي جابت شوارع المدينة، أقيمت وقفة ندد خلالها المشاركون بالعدوان الصهيوني على الأهل في غزة والأراضي المحتلة.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة