حلل يا دويري..// بكر الخليفات
=
كلمات انطلقت من فم جندي من جنود الله، يؤمن بنصر الله، يقاتل في سبيل الله ، قائما على الحق لا يضره من خالفه تحقيقا لقدر الله .. نعم .. هي كلمات جندي خاطب بها الدنيا _ وهو ينفذ عملا بطوليا ضد أهل الكفر والضلال _ قبل أن يخاطب بها ذاك اللواء المتقاعد الشريف العفيف فايز الدويري الذي يحلل ويمحص مجريات المعركة ، معركة غزة العزة بين أهل الحق وبين أهل الباطل أمام القاصي والداني، ليحلل ويمحص كالعادة هذا العمل البطولي المتوج بوشائج الإيمان. ثم بعد التحليل المفعم بالحبور والسرور لا ينسى سيادة اللواء تقديم النصح والارشاد تذكيرا لا تعليما لأهل الحق والإيمان .. فالذكرى تنفع المؤمنين. وما النصر إلا من عند الله… أجل .. فمن يؤمن بالله يدرك … إن النصر من عند الله، وأن كل شيء يجري بقدر الله ومشيته ، وأن وعد الله حق (والله لا يخلف الميعاد ) وكلامه حق (ومن أصدق من الله قيلا ) . يقول الله تعالى : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين أنهم لهم المنصورون وأن جندنا لهم الغالبون ). ويقول جل شأنه : ( من ينصر الله ينصره ) .صدق الله العظيم. وعليه وفيما تقدم ذكره فإن النصر مشروط بالإيمان بالله تعالى ، الإيمان الكامل، الشامل، الصحيح الذي تكتمل فيه شروط الجندية الحقه لله تعالى التي ينصر بها جنوده على أتباع الباطل وطواغيت الأرض مهما تسلحوا ب أعتى الأسلحة، ومهما بلغوا من أسباب التقدم والمعرفة. فالأسباب هي أصلا من خلق الله يجريها وقت يشاء ويعطلها وقت يشاء . فلا يعود للتكنولوجيا والسلاح المتطور نفع في يد الجندي الخائر الذي يقاتل بلا عقيدة إيمانية _ غير عقيدة المال والشهرة وتقليد خديعة أفلام هوليود ، فحذوك النعل من النعل _ أمام الجندي المؤمن المتسلح بالعقيدة الإيمانية التي تجعله يرى النصر رأي العين، ويرى الجنة حق اليقين …. وإنما هي أحدى الحسنين ، إما النصر وإما الشهادة. وما النصر إلا من عند الله ، فإما نصر مبين وإما جنة نعيم … وتلك هي التعبئة الروحية إلى جوار التعبئة النظامية . وهما معاً ضروريتان للأفراد والجماعات ، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات . ولقد يستهين بعضنا بهذه التعبئة الإيمانية الروحية ، ولكن الوقائع في الماضي والحاضر وحتى هذه اللحظة لا تزال تشهد و تنبئ بأن العقيدة الإيمانية هي السلاح الأول في المعركة ، وأن الأداة الحربية في يد الجندي الخائر العقيدة لا تساوي شيئاً كثيراً في ساعة الشدة ، وهذا هو الشاهد وواقع الحال في غزة العزة أرض الرباط ، أرض الصمود والأسود …. ربنا لا تجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا …. اللَّهُمَ نصرك المؤزر لجندك في غزة ، نصرا يفرح به عبادك المؤمنين .. اللَّهُمَ آمين.
شكرا لكم.
التعليقات مغلقة.