وادي الأردن.. أسعار بيع المحاصيل الأفضل منذ سنوات
مع مواصلة استقرار أسعار الخضار في سوق العارضة المركزي على ارتفاع، يصف مزارعون الموسم الذي ما يزال في بدايته بـ “الأفضل منذ عقد تقريبا”.
وما تزال أسعار بيع المحاصيل الزراعية الأفضل بالنسبة للمزارعين منذ سنوات رغم تراجع جودة الإنتاج.
ويرى مزارعون أنه ومنذ عشر سنوات ماضية لم تشهد أسعار البيع هذا الارتفاع المتواصل، موضحين أن أسعار البيع منذ بداية الموسم وحتى نهايته حافظت على مستويات أعلى من كلف الإنتاج الأمر الذي عاد عليهم بالفائدة، ومكنهم من سداد جزء من ديونهم السابقة.
ودفع تراجع المساحات المزروعة لحساب السوق المحلي إلى تناقص الكميات المعروضة في السوق، الأمر الذي دفعها إلى الارتفاع بنسب جيدة، بخلاف المواسم الماضية التي شهدت انتكاسات كبيرة ألحقت خسائر فادحة بالعاملين بالقطاع والمزارعين على حد سواء.
يشير المزارع وليد الفقير إلى أن الإنتاج الغوري تراجع بشكل مساو بين العرض والطلب، ما دفع بالأسعار إلى الارتفاع بشكل محفز، لافتا إلى أن زراعة مساحات ليست بالقليلة لحساب الزراعات التعاقدية أسهم في تراجع الكميات الموردة للأسواق المركزية، ناهيك عن تراجع المساحات المزروعة بسبب خسائر المواسم الماضية انعكس ايجابا على أسعار البيع.
ويؤكد المزارع صالح العدوان أن تراجع الانتاج مع دخول اربعينية الشتاء أدى إلى مواصلة ارتفاع أسعار البيع والتي فاقت التوقعات، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيدفع بالمزارعين الذين لم يستطيعوا زراعة أراضيهم بداية الموسم إلى زراعتها الفترة المقبلة.
ولعل هذا الأمر له محاذير كبيرة بحسب العدوان، إذ أن زيادة المساحات المزروعة مع بقاء إغلاق الأسواق التصديرية الرئيسة سيعيد المزارعين الى مشكلة الاختناقات التسويقية والخسائر التي تنتج عنها، مطالبا الجهات المعنية العمل مع المزارعين على تقنين الزراعات وتنويعها بما يضمن عدم تكرار معاناة المواسم السابقة.
ويبين أنه وللمرة الأولى منذ أكثر من 10 أعوام سيتمكن من إنهاء موسمه دون خسائر، ما سيمكنه من سداد الديون المتراكمة وادخار جزء من المردود للتجهيز للموسم القادم، آملا أن تستمر الأحوال على ما هي عليه الآن حتى بدء فترة ذروة الانتاج بداية شباط (فبراير) المقبل.
ويرى مدير زراعة وادي الأردن المهندس ياسين العدوان أن الموسم الحالي “استثنائي” إذ أن أسعار البيع لم تهبط إلى ما دون أسعار الكلف بل حافظت على مستويات جيدة مكنت المزارعين من الاستمرار في خدمة محاصيلهم ورعايتها بالشكل المطلوب، مضيفا أن استقرار الأسعار على مستويات جيدة بالنسبة للمزارعين سيكون له انعكاسات إيجابية على القطاع وديمومته للموسم المقبل، إذ سيدفع المزارعين إلى التوسع في زراعة أراضيهم.
ويأمل العدوان ألا تتكرر مآسى المواسم الماضية والتي تعرض فيها المزارعون لخسائر كبيرة نتيجة تدني أسعار البيع، مبينا أن الوزارة لم تأل جهدا لفتح أسواق جديدة أو إعادة فتح الأسواق الرئيسة خصوصا عن طريق الزراعات التعاقدية التي أثبتت نجاحها.
من جانبه، يؤكد مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين أن الموسم الزراعي في وادي الأردن يعد الأفضل منذ سنوات، إذ أن استقرار أسعار البيع عند مستويات جيدة بالنسبة للمزارع حتما سيعود بالفائدة على القطاع الزراعي في وادي الأردن.
ويبين أن الكميات الموردة إلى السوق حاليا تتراوح ما بين 350 – 450 طنا يوميا، لافتا إلى أن أسعار بيع الخضار في السوق ما تزال جيدة بالنسبة للمزارعين منذ بداية الموسم وإلى الآن، إذ يتراوح سعر بيع صندوق الخيار ما بين 4-7 دنانير والكوسا ما بين 2-3.5 دينار للصندوق، والفلفل الحلو ما بين 2-2.5 دينار للصندوق، والفلفل الحار ما بين 1.5 – 2.5 دينار للصندوق، والبندورة ما بين 2 – 3 دنانير للصندوق، والفاصوليا ما بين 2.5 – 3 دنانير للصندوق، والباذنجان ما بين 2 – 3 دنانير للصندوق، علما أن الأسعار الحالية زادت على الموسم الماضي بنسبة 100 %.
التعليقات مغلقة.