ادم وابليس// د فخري النصر
= خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من النور , وخلق الجان من نار, وخلق الانسان من الطين, ,و في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لك, وقد نص القرآن الكريم على ذلك قال تعالى: “قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين:، ص: 76. وقال تعالى: “والجان خلقناه من قبل من نار السموم”، الحجر:27, وقال الله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15) [الرحمن: 14 – 15), . وقال سبحانه: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِن نَارِ السَّمُومِ (27) [الحجر: 26، 27). وبما ان أدم عليه السلام هو ابو البشرية ,فأن إبليس عليه لعنة الله هو ابو الشياطين , وقد خلقاء في نفس الفترة الزمنية , وكانا يعيشان معا في الجنة ومع الملائكة في ظل عرش الرحمن سبحانه وتعالى . وقد ارتكابا كلا منهما خطا او اثما عظيما , وفقد وسوس ابليس اللعين الى ادم عليه السلام ليأكل من الشجرة التي حرمها الله عليه قال تعالى : ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} (البقرة:35) , وقد إغواء إبليس لـ آدم وزوجه بالأكل من الشجرة، واستجابة آدم وزوجه لهذا الإغراء، قال تعالى : فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى * فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى} (طه:120-121 وابليس اللعين رفض اوامر الله سبحانه وتعالى , بعدم السجود الى ادم عليه السلام ,والاستكبار عنه وامتناع إبليس عن السجود لـ آدم وحجته على هذا الامتناع فيها بالسجود لآدم، جاء فيها امتناع إبليس عن السجود، وتأبيه عن فعل ذلك، نحو قوله سبحانه: إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين} (البقرة:34)، وقوله عز وجل: {فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين} (الأعراف:11). وقد علل إبليس امتناعه بالسجود بعلل واهية، كقوله: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} (الأعراف:12)، وقوله: {لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ( الحجر:33. ادم عليه السلام عصى ربه واستغفر الله واعترف بغلطة , وتاب الى الله , فتقبل الله توبته وانزل الى الارض كي يعمرها ويستخلف بها قال تعالى : وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} (الأعراف:22-23). وقال سبحانه: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} (البقرة:37). وقال تعالى : ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى} (طه:122. قال تعالى : وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} (البقرة:30). ففي الآية إخبار من الله سبحانه للملائكة أنه سيجعل في هذه الأرض من يكون خليفة عنه، يقيم أمرها، ويصلح شأنها. ، والخلافة في الأرض هي عبادة آدم: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [سورة الذاريات: 56]؛ فالصلاة والذكر وإصلاح الأرض والضرب فيها وكشف أسرارها أعمال صالحة تتعاضد وتتكامل. وابليس العين عصى الله ولم يستغفر ولم يتوب الى الله ,فبقي عاصي لله وكافر به وانزل الى الارض ليكون مرافق مع ادام عليه السلام. ويوسوس له و الى ذريته ويهلكهم بالمعاصي قال تعالى: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [ص: 82 – 85].
ابليس الاب اللعين الان غير موجود وقد مات وشبع موتا مع ادم عليهم السلام في نفس الفترة الزمنية ,لكنه ورث قبائل من الشياطين, منهم المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي , من لا دين له ,لكن اوسخهم والعنهم ابليس اليهودي , وخاص من يرافق نتنياهو المجرم الصهيوني ووزراءه المجرمين في الحرب على غزة والشعب الفلسطيني المناضل , الذين يوسوسون الى ابناء صهيون اليهود ي من اجل تدمير البلاد الاسلامية وخاصة غزة وفلسطين , وابادة السلالة الفلسطينية المسلمة والمجاهدة والانقى سلالة على سطح الأرض .
وهناك شياطين في كل مكان , وشياطين ترافق المدراء والمسؤولون في الدوائر الحكومية ,والمؤسسات الخاصة , يوسوسون لهم بظلم العباد وقطع الارزاق عليهم اللعنة من الله. قصة ادم وابليس سوف تستمر الى قيام الساعة ويستمر الصراع بين الخير والشر ,بين الايمان والكفر ,بين الابيض والاسود ؟
مقال رائع دكتور فخري ….
اسمح لي بملاحظتين في المقال…
الاولى ان خلق ادم عليه السلام وابليس عليه لعنة الله لم يكن في نفس الوقت حيث خلق ابليس قبل سيدنا ادم وكان في الارض ورفعه الله الى السماء ….
والملاحظه الثانيه ان ابليس لم يمت كما ذكرت فقد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: *قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون* . قال: أراد إبليس أن لا يذوق الموت، فقيل: قال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم. قال: النفخة الأولى يموت فيها إبليس، وبين النفخة والنفخة أربعون سنة، قال: فيموت إبليس أربعين سنة. انتهى. كذا في الدر المنثور للسيوطي.
والله أعلم.