الشوارع المحفرة بالمعراض.. معاناة تتفاقم شتاء
كشفت المنخفضات الجوية وتساقط الأمطار عن سوء البنية التحتية وأوضاع الطرقات في القرى والبلدات التابعة لبلدية المعراض بمحافظة جرش، بعد ان تحولت طرقات رئيسة وفرعية الى برك مائية واصبحت مصائد للمركبات.
ولم تشهد شوارع تابعة لبلدية المعراض منذ عشرات السنين أي عمليات صيانة أو تأهيل، وفق سكان قالوا لـ “الغد”، “يبدو أن تعبيد الطرقات يعتبر من الخدمات الثانوية”.
يقول عبد الرحمن الزعبي إن السكان يقومون حاليا بترقيع الحفر ولمنع تجمع البرك المائية أمام منازلهم باستخدام مادة الإسمنت، للحد من الأضرار التي تسببها البرك المائية بمركباتهم وتعطلها بين الحين والآخر في كل منخفض جوي، كون هذه الطريقة تخفف من سوء أوضاع الطرق وتقلل من الأضرار.
وأوضح أن أعمال التعبيد والصيانة التي تنفذها بلدية المعراض تكاد تكون معدومة وغير ملموسة على أرض الواقع، مستذكرا، “لم تنفذ أي عمليات صيانة للطرقات منذ سنوات وأوضاعها أصبحت في أسوأ حال، ويطالب السكان بضرورة صيانتها ولكن دون جدوى”.
ولفت إلى ان الحفر واهتراء الطبقة الاسفلتية للشوارع يسهم بوقوع حوادث سير للمركبات نتيجة محاولة كل سائق تفاديها، اضافة إلى ما تسببه من اعطال بالمركبات، ويزداد الأمر سوءا خلال تساقط الأمطار بعد أن تتحول هذه الحفر إلى برك ومصائد للمركبات.
وقال فراس بني حمدان إن مستوى الخدمات التي تقدمها بلدية المعراض في تراجع مستمر، وتقتصر خدماتها على جمع النفايات وبشكل غير منتظم، ولم يتم تعبيد الطرق منذ سنوات، كما أن وحدات الإنارة شبه معطلة، وحاويات جمع النفايات قديمة ومهترئة، ويعمد السكان على جمع النفايات ووضعها على جوانب الطرقات والأرصفة ما حول العديد من الطرقات إلى مكاره صحية.
ويعتقد أن السكان ملتزمون بترخيص منازلهم ودفع المسقفات والضرائب وبدل جمع النفايات على فواتير الكهرباء ومن حقهم الحصول على أفضل الخدمات من بلديتهم، سيما وأن بلدتهم تفتقر لكافة الخدمات حتى حديقة أو متنزه أو مكتبة أو مختبر حاسوب أو قاعة اجتماعات ولا حتى الخدمات الأساسية، وبالكاد تقوم البلدية بتحجير أسوار المقابر وجمع النفايات وباقي موازنتها تدفع رواتب لموظفيها.
وكان رئيس بلدية المعراض حسن المرازيق قد اكد في حديث مع وسائل إعلامية أن البلدية طرحت العام الماضي عطاءات بقيمة 880 ألف دينار لتعبيد طرق داخل البلدية وصيانة مبنى البلدية وتأثيث قاعة منطقة الحدادة والقاعة الموجودة داخل مبنى البلدية.
وبين أن العطاءات التي طرحت توزعت بين صيانة وتعبيد طرق بقيمة 500 ألف دينار وصيانة مبنى البلدية بقيمة 150 ألف دينار وإنشاء بوابة (مدخل) للبلدية بقيمة 35 ألف دينار وتعبيد شارع عيصرة بقيمة 150 ألف دينار.
وأضاف المرازيق بأن البلدية طرحت أيضا عطاء تأثيث قاعة الحدادة بقيمة 15 ألف دينار مبينا أنه تمت إحالة إعادة تأهيل وإنشاء جدار استنادي لمقبرة نحلة.
في المقابل، أكد مصدر مطلع في بلدية المعراض أن البلدية لم تنفذ أي عطاءات تعبيد طرقات في المعراض العام الماضي باستثناء تعبيد دوار في منطقة نحلة للضرورة القصوى وسيتم على موازنة هذا العام تعبيد طرقات بقيمة قد تصل لمليون دينار منها 145 ألف دينار على موازنة مجلس المحافظة و770 ألف دينار على نفقة البلدية لطرق فرعية ورئيسة داخل التنظيم، فضلا عن بدء تنفيذ عطاء تعبيد وتوسعة طريق ساكب – سوف بقيمة 260 ألف دينار، وهذه العطاءات سيتم البدء بتنفيذها بعد انتهاء فصل الشتاء مباشرة.
جدير ذكره أن موازنة بلدية المعراض العام الماضي لم تتجاوز 7.5 مليون دينار بنسبة عجز عالية تقارب من 7428519، بينما تذهب أغلب موازنتها كرواتب للموظفين.
التعليقات مغلقة.