“النشامى” يتطلع لكسر عقدة الخسارة في الأدوار الإقصائية
الدوحة – يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم، الاختبار الحقيقي له في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، من خلال التحضير والاستعداد للمواجهة المقبلة في ثمن نهائي البطولة أمام نظيره العراقي عند الساعة الثانية والنصف مساء على ستاد خليفة الدولي.
ويتطلع المنتخب الوطني لفك النحس الذي يلازمه عندما يتأهل للدور الثاني في البطولة القارية، بعد فشله في تخطي ربع النهائي مرتين العامين 2004 و2011، حيث كان عدد المنتخبات المشاركة 16 منتخبا، قبل أن يرتفع في النسخة الماضية إلى 24 منتخبا، ويودع المنتخب الوطني من الدور ثمن النهائي.
ويأمل “النشامى” في تحقيق أول فوز له على ستاد خليفة الدولي، والذي خاض على أرضيته مباراتين بالنهائيات الآسيوية، الأولى كانت في العام 2011 أمام منتخب أوزبكستان، وخسر وقتها بهدفين لهدف، والثانية كانت أول من أمس بالخسارة أمام المنتخب البحريني بهدف وحيد.
إلى جانب ذلك، التقى المنتخب الوطني مع “أسود الرافدين” مرة واحدة بالنهائيات القارية، وكانت في نسخة العام 2015، واستطاع من خلالها المنتخب العراقي تحقيق الفوز بهدف نظيف، ما يشير إلى أن المنتخب أمام مهمة صعبة للوصول إلى للدور ربع النهائي.
ولم يقدم المنتخب الوطني أفضل مستوياته في لقاء البحرين، نظرا لضمانه التأهل للدور الثاني من جهة، إلى جانب إراحة بعض من اللاعبين خوفا من تعرضهم للإصابة أو غيابهم عن المباراة المقبلة بداعي الإيقاف لحصولهم سابقات
على بطاقات صفراء.
وخلت تشكيلة الاتحاد الآسيوي عن الجولة الثالثة، من لاعبي المنتخب الوطني، على الرغم من حضور محمود مرضي بالجولة الأولى، ويزن النعيمات في الجولة الثانية.
وطوى المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة، صفحة دور المجموعات بحلوها ومرها، والتي احتل من خلالها المنتخب المركز الثالث برصيد 4 نقاط، بعد أن بدأ البطولة بالفوز على ماليزيا برباعية نظيفة، فيما تعادل بالجولة الثانية أمام كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما، قبل الخسارة أمام البحرين بهدف نظيف أول من أمس.
وظهر المنتخب الوطني، كما فعل المنتخب الكوري الجنوبي، وكأنه يحاول تجنب مواجهة المنتخب اليابان في الدور التالي، لكن عموتة نفى هذه الفكرة خلال حديثه لوسائل الإعلام، من خلال تفضيله إنهاء المرحلة الأولى بالعلامة الكاملة، مبينا أنه أراد منح فرصة لعدد من اللاعبين لإثبات أنفسهم، عقب ضمان التأهل.
وتأهل المنتخب كواحد من بين أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، إلى جانب منتخبات سورية، فلسطين وإندونيسيا، فيما تأهلت منتخبات قطر، أستراليا، إيران، العراق، البحرين والسعودية كمتصدرة لمجموعاتها، وتأهل عن المركز الثاني كل من طاجيكستان، أوزبكستان، الإمارات، اليابان، كوريا الجنوبية وتايلاند.
وأقام المنتخب تدريبه أمس بساعات الظهيرة على ملعب العقلة في منطقة لوسيل، تحضيرا للمواجهة التي تعد مفصلية في مسيرة الجهاز الفني واللاعبين، حيث من المنتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية في لقاء العراق عودة اللاعبين الغائبين عن مواجهة البحرين.
ويرى البعض أن فرصة المنتخب الوطني في التقدم بعيدا بالبطولة ورادة، نظرا لأن المسار الذي يسلكه يعد متوازنا من حيث المنتخبات المتواجدة فيه، إذ سيلاقي في حال فوزه بثمن النهائي، الفائز من مواجهة طاجيكستان والإمارات، على أن يلعب في الدور نصف النهائي حال التقدم مع واحد من بين المنتخبات الأربع التي ستلعب مواجهتين في الدور الثاني وهي أستراليا مع إندونيسيا، والسعودية مع كوريا الجنوبية.
التعليقات مغلقة.