“النشامى” يضع اللمسات الأخيرة لمواجهة طاجيكستان.. والروابدة يعود للتدريبات
يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم لبلوغ الجاهزية الفنية والبدنية بأعلى درجاتها، أملا بتحقيق إنجاز تاريخي في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم بنسختها الثامنة عشرة والمقامة حاليا في قطر.
وأجرى المنتخب الوطني أمس تدريبه قبل الأخير تحضيرا لمواجهته المقبلة في ربع نهائي كأس آسيا أمام منتخب طاجيكستان غدا عند الساعة الثانية والنصف مساء على ستاد أحمد بن علي، في مواجهة مصيرية لـ”النشامى” الطامح بصناعة التاريخ مجددا على الأراضي القطرية.
وتقام في اليوم نفسه، المواجهة الثانية لحساب ربع النهائي، والتي تجمع المنتخب الأسترالي مع نظيره الكوري الجنوبي على ستاد الجنوب عند الساعة السادسة والنصف مساء، والفائز منهما سيلتقي مع الفائز من مواجهة المنتخب الوطني مع طاجيكستان.
كما يقام اليوم المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة طاجيكستان، حيث سيظهر المدير الفني للمنتخب الحسين عموتة برفقة أحد اللاعبين، للحديث عن تطلعات وجاهزية المنتخب للمباراة، على أن يقام التدريب الرئيسي والنهائي للمنتخب عند الساعة الواحدة والنصف مساء على ملعب العقلة، مقر إقامة تدريبات المنتخب الوطني منذ بداية البطولة.
واحتفت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم أول من أمس، بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الثاني والستين، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة سمو الأمير علي بن الحسين.
وعلى الرغم من إعلان اتحاد الكرة بأن لاعب خط الوسط نور الدين الروابدة سيغيب عن بقية مباريات المنتخب الوطني في البطولة، بعد إصابته بكسر في الضلع السادس، وحاجته للراحة لأكثر من أسبوع، إلا أنه عاد أمس لتدريبات الفريق، وانخرط بالتدريبات الجماعية، ما يرجح عودته للقائمة في المباراة المقبلة.
ويعد الروابدة أحد العناصر الرئيسية التي يعتمد عليها عموتة منذ قدومه لتدريب المنتخب، إذ شارك افي 7 مباريات من أصل 9 خاضها المنتخب قبل البطولة الآسيوية، فيما غاب عن 3 مواجهات بالنهائيات حتى الآن بعد إصابته في المباراة الأولى أمام ماليزيا.
وتعد عودة الروابدة مهمة في الفترة الحالية وتحديدا في مواجهة طاجيكستان، نظرا لغياب اللاعب نزار الرشدان عن المباراة المقبلة للإيقاف، لتعرضه لبطاقتين صفراوين، واحدة في مواجهة ماليزيا والثانية في مباراة العراق، ما قد يجعل عموتة يفكر في الدفع به بصفة أساسية إلى جانب رجائي عايد في منتصف الملعب.
وتضم قائمة المنتخب بالبطولة 25 لاعبا، وهم يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، أحمد جعيدي، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، أنس بني ياسين، براء مرعي، سالم العجالين، محمد أبو حشيش، إحسان حداد، فراس شلباية، فادي عوض، رجائي عايد، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، محمود مرضي، مهند أبو طه، أنس العوضات، محمد أبو زريق “شرارة”، موسى التعمري، علي علوان، يوسف أبو جلبوش “صيصا”، صالح راتب ويزن النعيمات.
وعلى مدار سنوات طويلة ماضية، لم يلتق المنتخب الوطني ونظيره الطاجيكي سوى في 5 مباريات، آخرها في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إذ يتواجدان في مجموعة واحدة بالتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
ونجح المنتخب الوطني في فرض أفضليته على منتخب طاجيكستان في المباريات الرسمية، من خلال 3 مواجهات سابقة، إذ فاز في مناسبتين وتعادل في واحدة، حيث كان اللقاء الأول بين الفريقين في العام 2015 ضمن تصفيات كأس العالم في طاجيكستان، وانتهى بفوز “النشامى” بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتكفل بتسجيل الثلاثية النجم المعتزل حسن عبد الفتاح.
وفي لقاء العودة بعمان من العام نفسه، استطاع المنتخب تكرار الفوز وبثلاثية نظيفة، سجلها حمزة الدردور (هدفان) وحسن عبد الفتاح، فيما كانت المواجهة الأخيرة الرسمية بينهما، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وسجل هدف المنتخب الوحيد يزن النعيمات.
والتقى المنتخب مع منافسه الطاجكي في مناسبتين وديتين في الإمارات خلال العام 2021، حيث فاز المنتخب في المباراة الأولى بهدفين دون رد عبر أحمد العرسان ومحمد أبو زريق “شرارة”، فيما تعثر المنتخب بالمباراة الثانية بالخسارة بهدف نظيف.
ويحتل المنتخب الوطني على سلم التصنيف العالمي المرتبة 87 عالميا و13 آسيويا، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، فيما يتبوأ منتخب طاجيكستان المركز 106 عالميا و19 على الصعيد القاري.
من ناحية ثانية، سادت الروح الرياضية عند لاعبي المنتخب الوطني على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الفوز على العراق 3-2 في ثمن النهائي.
وتحدث يزن النعيمات عبر حسابه الرسمي على إنستاجرام، مؤكدا أنه سامح كل من أساء له الأيام الماضية، ومن حقه الاحتفال دون توجيه الإيذاء لأي شخص، وأكد على محبته للشعب العراقي، كما أوضح اللاعب يزن العرب المحترف في صفوف الشرطة العراقي بأن الشعبين الأردني والعراقي واحد، ولا تفرقهما مباراة كرة قدم، فيما كانت لقطة موسى التعمري برفعه للعلم العراقي خلال الاحتفال بعد الفوز في المباراة هي الأكثر شهرة من بين جميع اللقطات.
وثمنت الجماهير العراقية على مواقع التواصل الاجتماعي، الصورة التي جمعت العرب مع المهاجم العراقي مهند علي، وزميله في الفريق ذاته، بعد أن حرص على التوجه إليه عقب نهاية المباراة، ومواساته بدلا من الاحتفال مع لاعبي المنتخب الوطني.
وحرص اللاعبان محمد أبو حشيش وإبراهيم سعادة على تأكيد عمق العلاقة بين الشعبين الأردني والعراقي، خصوصا وأنهما لعبا في وقت سابق بصفوف الزوراء.
ومن المتوقع أن تشهد مباراة المنتخب الوطني ونظيره الطاجكي إقبالا جماهيريا كبيرا من جماهير “النشامى”، حيث يتسع الملعب لحضور 45032 مشجعا، مع التوقعات بأن تكون النسبة الأكبر من الحضور من جانب الجماهير الأردنية، نظرا لعدم وجود جماهير بأعداد كبيرة لمنتخب طاجيكستان في قطر.
وحضر عدد كبير من الجماهير الأردنية إلى الدوحة خلال اليومين الماضيين، بعد أن ضمن المنتخب مقعدا له في ربع النهائي، ما حفز الجماهير على مواصلة الزحف للدوحة من أجل زيادة الدعم للمنتخب في مهمته القارية.
وتحاول رابطة الجماهير الأردنية في قطر، ورابطة جماهير المنتخب الوطني، تسهيل مهمة الجماهير من خلال إرشادها وتحفيزها على الحضور في أهم مباريات المنتخب عبر تاريخه.
التعليقات مغلقة.