إربد.. مدارس بلا كتب وطلبة يتغيبون عن دوامهم و”التربية” توضح

إربد – رغم مضي قرابة 14 يوما على بدء الفصل الدراسي الثاني، ما يزال طلبة في بعض المدارس الحكومية بإربد من مراحل مختلفة، يشكون من عدم استكمال تسلمهم الكتب المدرسية، إضافة إلى تبديل الكتب التالفة بأخرى جديدة، في حين تؤكد تربية اربد أن جميع الكتب متوفرة، وهناك نقص ببعض مناهج الثانوية العامة وتمت معالجته.

وأكد أولياء أمور طلبة التقتهم “الغد” على ضرورة تنظيم وضبط عملية توزيع الكتب، واستبدال التالف مسبقا قبل انتظام الطلبة بدوامهم، من خلال آليات وبرامج مدروسة وفاعلة لضمان إيصالها إلى الطلبة وتسليمها بالأوقات المحددة وتجنب هدر وقت الطلبة والمعلمين بقضائهم ساعات داخل الغرف الصفية دون حصولهم على الكتب المقررة وانتظامهم في الحصص المدرسية.

وقال ولي أمر طالب سالم العلي إن العام الدراسي بدأ دون تسلم ابنائه للكتب المدرسة، مشيرا إلى أنه كان الأجدى بوزارة التربية والتعليم قبل انتظام العملية الدراسية توفير الكتب المدرسة في المدارس لضمان سير العملية التعليمة وفق ما هو مقرر لها.
وأشار إلى أن ابنه الذي يدرس في الصف التاسع، لم يتسلم الكتب المدرسة لغاية الآن، مؤكدا أن عدم تسليم الكتب منذ عودة الطلبة لمدارسهم وبدء العملية التدريسية، سيؤثر على تحصيل الطلبة في المستقبل، داعيا وزارة التربية إلى ضرورة توفير الكتب بأسرع وقت، من أجل انتظام العملية التعليمية في المدارس.
وقال الطالب فراس أحمد إن الطلبة ما يزالون بانتظار تسلمهم للكتب المدرسية وهم يقضون أوقاتهم داخل الغرف الصفية دون عمل أي شيء، إضافة إلى اضطرارهم للعودة مبكرا إلى منازلهم نظرا لعدم وجود تدريس في المدرسة، ما سيؤثر على مستواهم التعليمي في حال استمر الوضع كما هو عليه.
وقال محمد سلامة، وهو والد إحدى الطالبات في اربد، إن ابنته تسلمت نصف الكتب، والنصف الآخر لم يتم تسليمه حتى الآن، وإنه اضطر لشراء بقية الكتب على حسابه الخاص، مؤكدا أن نقص الكتب سينعكس على أداء أبنائهم في التحصيل متسائلا “لماذا لا تؤمن وزارة التربية والتعليم جميع الكتب في المدارس خلال العطلة المدرسية؟”.
وأضاف أنه ورغم تأكيدات المسؤولين بأن الكتب المدرسية سوف تكون بأيدي الطلبة مع بدء أول يوم دراسي، وأنه تم وضع خطط مفصلة ومحكمة لذلك، إلا أن الواقع غير ذلك، فلا زالت بعض المدارس ومع مرور اسبوعين على عودة الطلبة لمدارسهم، تعاني من عدم توفر بعض الكتب المدرسية المخصصة للفصل الدراسي على الرغم من انتظام الدراسة في كافة المدارس.
بدوره، قال مدير تربية إربد الاولى الدكتور حمزة نجادات لـ “الغد” إنه لا يوجد أي نقص في الكتب المدرسية باستثناء بعض مناهج الثانوية العامة والتي تم تأمينها من الوزارة، مؤكدا أنه تم تزويد كل المدارس الحكومية بحاجتها من الكتب وبإمكان أي طالب مراجعة التربية في حال وجود أي نقص.
وأشار إلى أن جميع الكتب المدرسية ومن مختلف المستويات متوفرة في المدارس، إلا أن هناك طلبة ونظرا للأحوال الجوية يتعمدون عدم الذهاب إلى مدارسهم، مؤكدا أنه تم وضع برامج خاصة لعملية توزيع الكتب على كافة المدارس ضمن جدول زمني محدد وخاص بذلك وانه بوشر بعمليات التوزيع منذ اليوم الدراسي الأول.
يشار إلى أن مليونا و 700 ألف طالب وطالبة، التحقوا بمدارسهم الأسبوع الماضي موزعين ما بين المدارس الحكومية والثقافة العسكرية ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنتشرة على مستوى المملكة، وذلك بعد انقضاء عطلة ما بين الفصلين.
وقال رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية، الدكتور بلال المومني، إن اللجنة تلقت ملاحظات تفيد أن عددًا من المدارس الحكومية لم تُعطِ الكتب المدرسية لطلبتها من كافة الصفوف، منذ بدء الفصل الدراسي الثاني.
ووصف المومني في تصريحات صحفية، عدم الجهوزية لبدء الفصل الدراسي في المدارس الحكومية “بالمشكلة”.
وأضاف أن أي تعديلات على أحد المناهج يفترض أن تتم عبر “كتاب تجريبي” قبل بداية العام الدراسي وتستمر حتى نهايته، وخلال ذلك تتزود وزارة التربية بالتغذية الراجعة عنه ومن ثم طرحه كمساق دراسي جاهز.
وتابع “نحن معنيون بمصلحة الطالب لأن التعليم أداة الدولة في التحديث التطوير وبناء الأجيال”، مشيرا إلى أن “تعليم النواب” ستحاول معالجة هذا الأمر بإيجاد الحلول المناسبة.
وكان مواطنون قد اشتكوا أن مدارس حكومية ما تزال وبعد نحو 14 يومًا من بدء الفصل الدراسي الثاني، لم تُعطِ الكتب الدراسية لمختلف الصفوف الدراسية، حتى أصبح ذوي الطلاب يغيبونهم عن الالتحاق بصفوفهم لحين إيجاد حل.

 أحمد التميمي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة