المنتخب الوطني يكسب الاحترام ويحظى بدعم “عربي” في كأس آسيا

كسر المنتخب الوطني لكرة القدم حاجز دور الثمانية في بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر، وحقق أرقاما قياسية في نسخة استثنائية، جعلته محط أنظار الجميع، بعد أن فاجأ المتابعين بالمستوى المميز الذي ظهر عليه منذ البداية، وحتى مواجهة طاجيكستان أول من أمس، والتي مهدت الطريق لبلوغ المربع الذهبي.

وسجل المنتخب الفوز الثالث له في هذه البطولة على حساب منتخب طاجيكستان في ربع النهائي بهدف وحيد، ليحقق 3 انتصارات في نسخة واحدة بالبطولة للمرة الأولى، كما رفع رصيده من الأهداف في البطولة الحالية إلى 10، علما بأنه سجل في مجموع المشاركات الأربع السابقة 17 هدفا.

وأصبح اللاعب الأردني محط أنظار أندية عديدة في الدول المجاورة، وهو ما شهدته الأيام القليلة الماضية، من خلال التواصل مع وكلاء أعمال اللاعبين، وتعاقد بعضهم الآخر مع أندية من خلال صفقات تم الإعلان عنها، أو فضل أصحابها عدم التطرق لها حتى انتهاء مشوار المنتخب في البطولة.
وبدأ المنتخب الوطني المشاركة القارية بالفوز على ماليزيا برباعية نظيفة، قبل أن يتعادل مع منتخب كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما، فيما خسر في اللقاء الثالث والأخير بدور المجموعات أمام منتخب البحرين بهدف وحيد، وتخطى في ثمن النهائي نظيره العراقي بنتيجة 3-2.
وتنتظر المنتخب مهمة صعبة في نصف النهائي أمام المنتخب الكوري الجنوبي بعد غد الثلاثاء، والذي سبق له مقابلته في الدور الأول من المسابقة، علما بأن “الشمشون الكوري” تأهل لهذا الدور بعد تجاوزه نظيره الأسترالي في ربع النهائي 2-1 بعد التمديد، كما اجتاز بفارق الركلات الترجيحية المنتخب السعودي في ثمن النهائي.
وأجرى المنتخب أمس تدريبا مسائيا استشفائيا للاعبين الذين شاركوا في المباراة الماضية، وذلك على ملعب العقلة معقل تدريباته، حيث ركز المدرب الحسين عموتة وجهازه المعاون، على طي صفحة طاجيكستان، ومحاولة الحفاظ على جاهزية جميع العناصر الأساسية لديه.
وبدأ الجهاز الفني للمنتخب الوطني برصد المنافس قبل مواجهتهما المرتقبة، من خلال مشاهدة مواجهة الفريقين بالدور الأول، إلى جانب متابعة مباراتيه أمام السعودية وأستراليا، والعمل على تحديد نقاط الضعف التي ظهرت عند منتخب كوريا الجنوبية ومحاولة استغلالها.
وظهر “النشامى” بصورة مغايرة تماما عما قدمه الفريق في المباريات التحضيرية والرسمية خلال المرحلة الماضية، تحت قيادة المغربي عموتة، حيث توقع الجميع أن يتوقف قطار المنتخب في الدور الثاني، نظرا لعدم تسجيل نتيجة الفوز سوى في مناسبة واحدة من أصل 9 مباريات سابقة، إلا أن عزيمة اللاعبين والدعم الكبير من الجماهير الأردنية واتحاد الكرة، لعب دورا في صناعة تاريخ جديد للكرة المحلية.
الحكام يدعمون “النشامى”
من ناحية ثانية، حظيت مباريات كأس آسيا بنسختها الحالية، بدعم مميز من كافة أطياف الشعب الأردني، من خلال حضور أعداد كبيرة من عمان وبقية الدول المجاورة لقطر.
وحرص الحكم الدولي الأردني محمد مفيد، على الحضور إلى الدوحة من بداية البطولة، لدعم المنتخب الوطني في مهمته الآسيوية، والتواجد على المدرجات في جميع المباريات، قبل أن يتبعه الحكم قيس غوانمة لاحقا، إلى جانب حكام آخرين من مختلف الدرجات، حرصوا باستمرار على التواجد بالتجمعات الأردنية في كختلف أنحاء الدوحة.
وتحظى البطولة الآسيوية بمشاركة مقيم الحكام الأردني إسماعيل الحافي، والذي تولى مهمة تقييم حكام في العديد من المباريات، إلى جانب الحكم الدولي أدهم المخادمة الذي قاد مباراة في دور المجموعات حكم رئيسي، وحكم رابع في مناسبة أخرى.
كواليس من الدوحة
– يمتلئ سوق واقف يوميا وفي مختلف الأوقات بالعديد من الجماهير الأردنية التي تحرص على إثبات حضورها بعد تألق المنتخب الوطني، وهي تحظى بدعم من الجماهير العربية التي ودعت منتخبات بلادها من أدوار مختلفة.
– تعرض لاعب المنتخب الوطني موسى التعمري لإصابة بسيطة بعد المباراة، عقب احتفاله مع زملائه اللاعبين بالفوز، وأبلغ اللاعب وسائل الإعلام عقب المباراة بأنه بخير، وسيلحق بالتأكيد بمباراة نصف النهائي.
– أوقعت لجنة الانضباط والأخلاق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقوبة الإيقاف على اللاعب حمزة الدردور 3 مباريات، مع غرامة مالية قدرها 5 آلاف دولار، لاشتباكه مع أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني، الجدير بالذكر أن اتحاد الكرة استبعد اللاعب فور نهاية المباراة أمام العراق، وعاد إلى الوطن في اليوم التالي.
– تزين مقر إقامة المنتخب الوطني، بصور اللاعبين والتهنئة للنشامى بعد التأهل التاريخي، الجماهير أيضا حرصت بعد نهاية المباراة بالتواجد في الفندق والاحتفال مع اللاعبين، فيما منح المدرب الحسين عموتة اللاعبين راحة بعد المباراة حتى منتصف الليل، نظرا لجهودهم في المباريات الماضية وآخرها أمام طاجيكستان.
– غياب اللاعبين علي علوان وسالم العجالين عن مباراة كوريا الجنوبية في نصف النهائي بسبب تراكم الإنذارات، يضع عموتة في حيرة من أمره بشأن الخطة الذي سيعتمدها في المواجهة، عدد من المتابعين رشح عودة المنتخب للعب بالخطة السابق 4-3-3 بدلا من 3-4-3 التي انتهجها عموتة في المباريات الماضية.
– شارك عضو الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة أحمد وريكات أفراح الجماهير الأردنية المتواجدة في الدوحة، من خلال ذهابه لسوق واقف عقب نهاية المباراة، والاحتفال مع الجماهير بالإنجاز التاريخي.
– تفيد المعلومات الواردة بأن المكافآت المالية للاعبين ببلوغهم الدور نصف النهائي، قد تتجاوز حاجز الـ 15 ألف دولار، مع توقعات بازدياد المبلغ حال الوصول للمباراة النهائية.
– بدأت الجماهير الأردنية بشراء تذاكر مباراة المنتخب المقبلة أمام كوريا الجنوبية، في الوقت الذي ما زالت تعاني فيه من عدم توفر التذاكر بشكل كبير، واضطرارها إلى توفيرها من خلال “السوق السوداء”، نظرا لطرح الاتحاد الآسيوي لها في أوقات سابقة.

مهند جويلس – موفد اتحاد الإعلام الرياضي

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة