عموتة يسطر إنجازا جديدا بمسيرته.. وهيمنة أردنية على التشكيلة الآسيوية
الدوحة- واصل المنتخب الوطني لكرة القدم تدريباته على ملعب العقلة، تحضيرا للمواجهة النهائية لكأس آسيا (قطر 2023)، والتي ستجمعه بحامل لقب النسخة الأخيرة والمستضيف المنتخب القطري غدا على ستاد لوسيل عند الساعة السادسة مساء.
وشهد تدريب يوم أمس تحت قيادة المدير الفني الحسين عموتة، حضور جميع اللاعبين، حيث أبدوا جاهزيتهم العالية للمباراة، وتركيزهم على الفوز والعودة باللقب، فيما أكد نائب رئيس اتحاد الكرة مروان جمعة خلال تصريحات صحفية، بأن المنتخب عازم العقد على إسعاد الجماهير الأردنية.
وكان المنتخب الوطني قد التقى مع نظيره القطري وديا بداية العام الحالي في الدوحة، بمباراة ودية تحضيرية لكأس آسيا، وانتهت وقتها بفوز “النشامى” بهدفين لهدف، علما بأن مباراة النهائي ستكون المواجهة التاريخية الـ24 بينهما، إذ فاز المنتخب في 7 مباريات، مقابل الخسارة في 12 مباراة، والتعادل في 4 مناسبات.
عموتة.. إنجاز جديد
أضاف المدرب المغربي الحسين عموتة، إنجازا جديدا له في مسيرته التدريبية، بعد وصوله مع المنتخب الوطني لنهائيات كأس آسيا، للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية.
ويعتبر عموتة المدرب العربي الثالث عبر التاريخ، الذي يصل للمباراة النهائية بكأس آسيا، حيث لم يسبقه في هذا الشيء سوى مدربين من السعودية وهما خليل الزياني وناصر الجوهر.
وكان الزياني أول مدرب عربي يصل إلى النهائي، عندما قاد المنتخب السعودي لنهائي نسخة 1984، وتوج حينها “الأخضر” على حساب المنتخب الصيني، أما الجوهر فكان المدرب العربي الثاني وذلك في نسخة عام 2000، عندما قاد المنتخب السعودي لبلوغ النهائي، إلا أنه فشل بالتتويج بعد الخسارة من اليابان. ويملك عموتة في سيرته الذاتية العديد من الألقاب المهمة، أبرزها بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2020، ودوري أبطال أفريقيا مع الوداد البيضاوي المغربي العام 2017، وكأس الاتحاد الافريقي مع الفتح الرباطي، والعديد من الألقاب المحلية الجيش الملكي، الفتح الرباطي والوداد البيضاوي والسد القطري.
“النشامى” يقتحمون التشكيلة الآسيوية
اقتحم 4 لاعبين من المنتخب الوطني التشكيلة المثالية للدور نصف النهائي من البطولة القارية، بعد إبداعهم أمام كوريا الجنوبية، وتفوقهم الواضح على أبرز لاعبي القارة الصفراء.
وتواجد حارس المرمى يزيد أبو ليلى، نظرا لكونه الحارس الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف في المربع الذهبي، إلى جانب المدافع عبد الله نصيب “ديارا”، والذي قطع العديد من الكرات وحد من خطورة المهاجمين المتميزين هيونج مين سون ولي كانج إن.
كما شهدت التشكيلة تواجد أفضل لاعب في مباراة نصف النهائي موسى التعمري، والذي صنع الهدف الأول بمرمى كوريا، وسجل الهدف الثاني بعد مجهود فردي كبير، وقيامه بأداء مميز خلال المباراة بشكل عام، إلى جانب يزن النعيمات الذي سجل هدف الافتتاح.
الصيني “ما نينج” يدير القمة
كلف الاتحاد الآسيوي الحكم الصيني ما نينج، لإدارة المباراة النهائية يوم غد على ستاد لوسيل، علما بأنها ستكون الأولى له في تاريخه بإدارة مباراة يكون طرفها المنتخب الوطني.
وكان ما نينج قد تواجد كحكم رابع في مباراتي المنتخب الوطني أمام البحرين بالدور الأول، ومباراة النصف نهائي أمام كوريا الجنوبية.
التذاكر.. معضلة حقيقية
تواجه جماهير المنتخب الوطني المتواجدة في الدوحة، مشكلة كبيرة في تحصيل تذاكر من أجل مشاهدة المباراة النهائية، نظرا لعدم توفرها على الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي، نظرا لبيع جزء كبير منها قبل انطلاق البطولة.
وتعاني الجماهير أيضا في حال رغبتها بشراء التذاكر من السوق السوداء، بارتفاع كبير ومبالغ به بالأسعار مقارنة بالسعر الحقيقي للتذكرة، ما قد يدفع العديد من الجماهير للشراء بهذه الأسعار، أو مشاهدتها عبر الشاشات في مختلف مناطق قطر.
ومن جهة أخرى، حرص اتحاد الكرة إرسال دعوات لعدد من أهالي اللاعبين من عمان، بالحضور إلى الدوحة لمشاهدة المباراة النهائية من المدرجات، في بادرة طيبة من الاتحاد لمشاركة الأهالي اللاعبين فرحة بلوغ النهائي، على أمل التتويج باللقب.
بوادر تفاؤل
منذ نسخة العام 2007، نجح المنتخب الذي يتفوق على منتخب كوريا الجنوبية في التتويج باللقب لاحقا، ومنهم 3 منتخبات توجت باللقب للمرة الأولى في تاريخها.
وكان المنتخب العراقي قد فاز على كوريا الجنوبية في نصف نهائي 2007، وتوج باللقب لاحقا للمرة الأولى بتاريخه، كما فازت اليابان بالدور ذاته على “الشمشون الكوري” في نسخة العام 2011، وتوجت باللقب بعدها، فيما تفوقت أستراليا على كوريا الجنوبية في نهائي نسخة العام 2015، وتوج “الكنغر” باللقب للمرة الأولى في تاريخه، الأمر ذاته حدث مع قطر في النسخة الماضية، والتي تخطت كوريا الجنوبية في ربع النهائي، ونالت اللقب للمرة الأولى.
وخلال 17 نسخة سابقة، نجح المنتخب الضيف في خطف اللقب بالمباراة النهائية في مناسبتين على حساب صاحب الأرض، حيث خسرت الإمارات المستضيفة النهائي أمام السعودية في العام 1996، فيما تجرعت الصين مرارة الخسارة من اليابان في نهائي العام 2004، ما يدفع “النشامى” لأن يكون المنتخب الثالث الذي يخطف اللقب من المستضيف، في ثالث نهائي عربي عبر التاريخ بنهائيات آسيا.
“النشامى” المنتخب الرابع عربيا بـ”لوسيل”
يستقبل ستاد لوسيل الذي يتسع لحضور أكثر من 80 ألف مشجعا على مدرجاته، أهم مباراة للمنتخب الوطني في تاريخه، حيث سيكون “النشامى” رابع منتخب عربي يلعب على أرضيته، علما بأن الملعب تم بناؤه لاستضافة مباريات كأس العالم 2022.
وكان لوسيل قد استضاف المباراة الافتتاحية للبطولة، والتي جمعت المنتخب القطري ونظيره اللبناني، في مواجهة شهدت فوز “العنابي” بثلاثية بيضاء، وبحضور 82490 مشجعا، وكان الأكبر في تاريخ المباريات الافتتاحية للبطولة القارية.
ويملك لوسيل ذكريات كبيرة لدى عشاق الكرة، أبرزها نهائي كأس العالم في نسخته الأخيرة، والذي شهد تتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب على حساب فرنسا، إلى جانب الفوز العربي التاريخي للمنتخب السعودي على الأرجنتين في المباراة الأولى للفريقين للبطولة ذاتها.
كما يعد المنتخب الوطني، الخامس عشر عبر التاريخ الذي سيلعب على أرضيته، بعد أن أقيمت 10 مباريات مختلفة على هذا الملعب في كأس العالم، جمعت 12 منتخبا وهم: السعودية، الأرجنتين، البرازيل، صربيا، المكسيك، البرتغال، الأوروغواي، الكاميرون، سويسرا، هولندا، كرواتيا وفرنسا.
التعليقات مغلقة.