جرش: “مزارع الدجاج” ترفع طاقتها الإنتاجية لمليون طير استعدادا لرمضان
جرش-عادت مزارع تربية الدواجن في جرش إلى ممارسة نشاطها مجددا بكامل طاقتها الإنتاجية، بعد توقفها الفترة الماضية، وسط توقعات بإنتاج مليون طير، استعدادا لشهر رمضان المقبل من أجل تعويض فترة التوقف.
وكانت قرابة 25 مزرعة من أصل 110 مزارع في جرش، قد توقف أصحابها عن العمل مع دخول فصل الشتاء، لتفادي أي خسائر نتيجة ارتفاع كلف تربية الدجاج اللاحم خلال الشتاء ليس أقلها كلف توفير الدفء بالمزارع.
العمل تحت “تعويض الخسائر”، شعار يرفعه غالبية اصحاب مزارع تربية الدواجن في جرش، عاقدين آمالهم على موسم رمضان الذي يرتفع فيه الطلب على شراء لحوم الدجاج ما يعني سهولة بالتسويق وتحصيل أسعار جيدة.
وكما هو معروف في كل موسم، فإن الأسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمربي الدواجن الذين ينتظرون رمضان بفارغ الصبر، فيما ستحدد قدرتهم على توريد أكبر كمية ممكنة للسوق وبأسعار جيدة مصير العديد منهم، وما إذا كان هناك جدوى من الاستمرار بهذا النوع من العمل أم لا نتيجة سلسلة الخسارات التي يتعرضون لها كل عام.
ويقدر عاملون بالقطاع، أنه سيتم تجهيز ما يزيد على مليون طير من الدجاج اللاحم تم تجهيزها الفترة الماضية في محافظة جرش استعدادا لموسم رمضان، في وقت من المتوقع أن تشهد الأسعار تحسنا ملحوظا قد يصل الى 180 قرشا للكيلو الواحد في النتافات، وهي أسعار مناسبة جدا وتغطي تكاليف العمل وقد ترتفع الأسعار أكثر وتعتمد بالدرجة الأولى على العرض والطلب.
وأشار المتحدث باسم مزارعي الدواجن في جرش المزارع إبراهيم عقيل الى أن كافة مزارع جرش استأنفت عملها استعدادا لشهر رمضان، وهي الآن توفر أعدادا هائلة من طيور الدجاج لا يقل عددها عن مليون طير، معتبرا أن هذا العدد كاف ويغطي حاجة الأسواق المعتمدة طيلة الشهر الفضيل، لاسيما وأن مزارعي تربية الدواجن يستغلون نشاط العمل وزيادة الطلب في شهر رمضان لتعويض جزء من خسائرهم جراء إغلاق مزارعهم في فصل الشتاء.
وتنتشر في محافظة جرش العديد من مزارع تربية الدواجن والتي تعيل آلاف الأسر وتوفر المئات من فرص العمل، فيما تنتج أعداد كبيرة من طيور الدجاج اللاحم، وتعتمد عليها محافظات عدة في تغطية حاجة أسواقها خلال شهر رمضان، مما يتطلب استعدادات خاصة بدأت قبل شهرين ومستمرة لحين نهاية الشهر الفضيل، بحسب عقيل.
ويعتقد عقيل أن الأسعار التي تباع فيها الدواجن خلال شهر رمضان مرتفعة وتغطي تكاليف الإنتاج وتوفر أرباحا مناسبة للمزارعين، وقد بدأت الأسعار بالارتفاع من هذا الوقت وسوف يستمر الارتفاع حتى نهاية شهر رمضان نظرا لزيادة الطلب، وقد بدأ المزارعون بالاستعدادات كافة؛ من حيث توفير التدفئة والمطاعيم والعلاجات والأعلاف اللازمة لحماية الدواجن من التعرض لأي فيروس أو أمراض تؤثر على نوعية وجودة ووزن الدواجن.
يقول مربي الدواجن حيان الجاسر، إن أسعار الدواجن بدأت بالارتفاع تدريجيا قبيل حلول شهر رمضان المبارك ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في شهر رمضان المبارك كما جرت العادة نظرا لزيادة الطلب عليها.
ويأمل أن تكون الكميات التي يحتاجها المواطنون متوفرة في شهر رمضان حتى يستقر سعر الدواجن ولا تتعرض لارتفاعات أكبر نظرا للظروف ااإقتصادية التي يمر بها المواطنون في شهر رمضان.
وأوضح أن غالبية مربي الدواجن بجرش يعوّلون على شهر رمضان من أجل تعويض خسائرهم التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، سواء ممن توقف عن العمل أو حتى الذين استمروا في تربية الدواجن خلال فترة ارتفاع الكلف التشغيلية.
وأضاف أن المزارعين حاليا يحرصون على توفير طيور الدجاج اللاحم بمختلف الأوزان طيلة شهر رمضان، لضمان تحقيق أعلى هامش ربح ممكن، وضمان استمرارية التشغيل في فصل الصيف.
التعليقات مغلقة.