صخور جبلية عرضة للانهيار.. خطر يهدد سكان مناطق بالأغوار الشمالية
الغور الشمالي- يعيش سكان مناطق البصيلة والقليعات وخربة مرشد وأحياء المشارقة والطبة الجنوبي والشمالي في الأغوار الشمالية، حالة قلق مستمرة، جراء احتمال انزلاق الصخور التي تعلو الجبال المحيطة بمناطقهم، وتسببها بكارثة قد تنتج عنها خسائر بالأرواح.
ووسط مطالبات بضرورة أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات سريعة لإزالة مخاطر الصخور المحتمل انزلاقها بأي لحظة في فصل الشتاء جراء السيول والمياه المتدفقة من المناطق الأخرى، لم تنجح جميع المحاولات التي تبذلها كوادر البلديات في إزالتها، لتبقى، مع زيادة هشاشتها عاما بعد الآخر، خطرا صامتا يتهدد السكان.
يقول نجاح البواطي، من سكان منطقة البصيلة “تنتابنا حالة من القلق في الحي بسبب وقوع هذه الصخور على منحدر بالقرب من منازل السكان، وعلى الطريق النافذ باتجاه منطقة قليعات والمشارع والشارع الرئيسي”، لافتا إلى أن أي انجراف للتربة بسبب الأمطار أو هزات أرضية بسيطة كفيلة بإيقاع مشكلة حقيقية قد تودي بالأرواح أو تسبب أضرارا كبيرة بمنازل المواطنين أثناء انجراف وتدحرج هذه الكتل الصخرية.
وتقول أم محمد من منطقة المشارع، والتي تقطن في تلك المنطقة منذ قرابة 10 أعوام وتوجد بالقرب من منزلها صخرة آيلة للسقوط، “طالبنا الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءت عاجلة ولازمة، لإزالة هذه الصخور الكبيرة والعملاقة، أو إقامة جدران استنادية بموازاتها حفاظا على أرواح المواطنين، حيث تنذر هذه الصخور منذ بدء الشتاء الحالي بالسقوط في أي لحظة”.
ويؤكد علي القويسم أن تلك الصخور ضخمة وتشكل خطورة على حياة السكان المجاورين للمنطقة المتواجدة بها، كما تشكل خطورة على حياة المواشي أثناء رعيها بالقرب منها، لافتا إلى أن تلك الصخور مرّ عليها سنوات طويلة وحاولت الجهات المعنية التخلص منها ولكن دون جدوى جراء صعوبة الوصول إليها لوعورة الطريق ووقوعها على مناطق جبلية، مشيرا إلى أن بعض أهالي المنطقة باتوا يتجنّبون الجلوس في باحات منازلهم خوفا على أنفسهم من حادث انهيار سريع ومفاجئ لإحدى الصخور.
وقال إن تلك الصخور العملاقة من المتوقع سقوطها في أي لحظة، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على التخلص منها، من خلال استخدام تقنية حديثة قادرة على تفتيتها وتصغير حجمها، من دون إلحاق الضرر بالسكان المجاورين.
من جانبه، قال رئيس بلدية طبقة فحل في منطقة المشارع كثيب الغزاوي، إن فريقا مختصا بإزالة وتفتيت الصخور اطلع سابقا على موقع تلك الصخور الآيلة للسقوط، لكنه لم يستطع إزالتها بسبب طبيعة التربة، وقامت البلدية بمخاطبة الجهات المعنية من أجل إيجاد آلية لإزالتها كونها تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين.
وبين أن البلدية تبذل جهودا من أجل إزالة بعض الصخور التي أوشكت على الانهيار قدر المستطاع، مع ضمان عدم إلحاق أي أضرار.
التعليقات مغلقة.